هدد محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد بالاستقالة من منصبه وأكد أنه سيتزعم الاحتجاجات والمسيرات التي ستخرج بالمحافظة خلال فصل الصيف القادم احتجاجاً على تقديم المعالجات لأوضاع الكهرباء، ورفض مجلس الوزراء تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بشأن إيجاد حل لمشكلة الكهرباء.
وقالت المصادر إن اجتماعاً عقد أمس بالعاصمة صنعاء برئاسة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ومحافظ عدن ومدير كهرباء المحافظة وعدد من المهندسين الفنين بعدن لمناقشة وضع الكهرباء بعدن, خاصة وان المحافظة قادمة على صيف حار في وقت لم تحل مشكلة المحطات الكهربائية بالمحافظة حتى اللحظة، مشيرة إلى انه خلال الاجتماع جرت تباينات بين المجتمعين وانه لم يسفر الاجتماع عن إيجاد حلول مجدية بشان وضع الكهرباء والتي تحتاج إلى 70 ميجا كحد أقصى من أجل تفادي الانقطاعات الكهربائية بالمحافظة وإعادة تأهيل المولدات الكهربائية في محطتى المنصورة وخورمكسر.
وأكدت المصادر أن محافظ عدن قد خرج غاضبا لفشل الاجتماع مهدداً بالاستقالة والانضمام لأبناء عدن الذين سيخرجون في الصيف القادم بالمسيرات والتظاهر للمطالبة بتحسين وضع الكهرباء. وقد عاد المحافظ رشيد إلى عدن عصر أمس للمحافظة قادما من صنعاء, لافتة المصادر إلى فشل الاجتماع نتيجة عدم قيام قيادة محافظة عدن بإبلاغ الحكومة عن قيام  قيادة المحافظة بالتوقيع مع شركة "وأرسلا" العقد قبل أسبوعين بمبلغ وقدره 37 مليون دولار لإصلاح محطتى كهرباء المنصورة وخورمكسر، حيث تم إلغاء تلك الاتفاقية من قبل مجلس الطاقة التابع لمجلس الوزراء بحجة أن التوقيع غير قانوني.
وأضافت المصادر أن المهندس خليل عبد الملك مدير عام مؤسسة الكهرباء ظل في العاصمة صنعاء لمتابعة القضايا المتعلقة بالكهرباء وفق توجيهات رئيس الجمهورية   .
الجدير بالذكر أن حكومة الوفاق كانت قد أصدرت قراراً قبل أشهر بمنح محافظة عدن صلاحيات وزارية ونقل تلك الصلاحيات إلى المحافظة, لكنها لم تفِ بتلك القرارات وخصوصاً فيما يتعلق بالكهرباء, وقد كان رئيس الجمهورية قد تدخل بالتوجيه للحكومة بإيجاد تلك المعالجات وفق ما وقعته قيادة المحافظة ومؤسسة الكهرباء بعدن إلا أن تلك التوجيهات لم تنفذ بعد.