ان الوحدة اليمنية بلسم وضع العلاج النهائي لداء التشطير عند كل اليمنيين، ف«22» من مايو 1990م رغبة جامحة لشعب فقد حنان وعطف الأم وظل مفطوماً من ثدييها عقوداً من الزمن وحين حان الوقت اختار الرئيس علي عبدالله صالح ومعه عدد من المسؤولين وأقرتها القوانين وما دون ذلك يعد تجاوزاً من قبل من يرون ان خير الحلول اللجوء على الأجنبي، اذا فمجموعة الأفكار والقناعات الذاتية التي طرحتها في مقدمتي كنت اود ان اناقش بها عدداً من الشخصيات السياسية في محافظة عدن الذين تم التنسيق معهم مسبقاً إلا انه حين حان موعدنا للقاء بهم- الحمد لله- وجدنا تليفوناتهم مغلقة أو خارج نطاق التغطية نحو جدت نفسي مضطراً للجوء والإستعانة بأصحاب القضية الحقيقية وهم البسطاء من اليمنيين المتواجدين على مدار الساعة في شوارع عدن العامة في حصيلة وحدوية حقيقية ستجدونها بين الأسطر الآتية:-
> الشاب صفوت حسن هاشم- موظف حكومي- قال الوحدة اليمنية ولدت لتبقى لأنها راسخة في قلوبنا وعقولنا نحن اليمنيين وجاء تحقيقها نتيجة لضغط شعبي كان اقوى من النفوذ السياسية في الشطرين حينذاك فخلال «17» عاماً من عمر الوحدة والجمهورية اليمنية لم يجد الوطن وقياداته السياسية الوحدودية الفرص الحقيقية للبناء الوحدويين في الشطرين التوقيت المناسب لإعلان عودة الشعب إلى أحضان امه فإن كان الرئىس علي عبدالله صالح سعى مخلصاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية فإن الشعب هو مالكها الحقيقي فالشعب يدرك المصاعب والمخاطر التي واجهت الجمهورية اليمنية منذ ولادتها في ظهيرة 22 مايو 1990م وهي للأسف مصاعب ومخاطر مقصودة استهدفت الوحدة فكلما بدأ الوطن يخطو خطوة إلى الامام يأتي المتسكعون ليعيدونه خطوتين إلى الخلف ومن ثم تتعالى أصواتهم منادين بإنقاذ الوحدة والحقيقة ان الشعب يعلم علم اليقين انهم اساس الخطر الذي اصحابه يرغبون بالعودة بالوطن إلى التشطير والدعوة المغلقة الغير معلنة للإنفصال وطبعاً هذه ليست رغبة الشعب اليمني على اعتبار ان الانفصال جريمة وأنا شخصياً مقتنع جداً بأن الانفصال جريمة وان الوحدة كيان لا يمس وان هناك قصور ملحوظ في السياسة العامة للنظام القائم وان هناك حقوق ضائعة ومكتسبة للموظفين العسكريين والمدنيين ومن حقهم المطالبة بالحقوق وبكافة الوسائل التي كفلها الدستور فالمشاكل التي واجهتها الوحدة اليمنية لو كانت في دولة اخرى لكانت انتهت فوحدتنا تلاحقها الفتن والمشكلة الفتن من الداخل وللأسف وبريموت موجه من الخارج فالشعب لا يمكن ومستحيل ان يفكر بالإنفصال.
وفي الجانب الآخر سألنا الشاب ياسين علي ردمان هل يحق لمجموعة من البشر مدنيين أو عسكريين مقاومة السلطة كالحوثيين وشحتور؟.
الذي قال هذه «بلطجة» فالمتمرد شحتور خرج عن قواعد وسلوكيات وتقاليد واعراف القبيلة واراد استعادة تمثيل مسرحية تمرد صعدة الفاشلة فوجد نفسه وحيداً في العراء. . والشيء الذي نحن الشعب على يقين منه ان هذه الفوضى بالتأكيد هناك من يغذيها ويدفع بها إلى ساحة المواجهة بهدف ان يظل الوطن في دوامة الصراعات.
وهنا يتدخل الأستاذ وليد سعد طالب مدرس في التربية والتعليم فيقول الخطر من الداخل لا يمكن لأي عدو خارجي افشال مشروعنا الاستراتيجي والمتمثل بالوحدة اليمنية إلا بعامل مساعد من الداخل وهو الذي توفر في صعدة وبدأ تحريكه في ابين إلا ان تلك الأعمال الرذيلة لم تنل من الوحدة بسبب تمسك الشعب بالوحدة اليمنية.
وهنا يضيف الأخ مختار صالح محمد بائع ملابس في الشيخ عثمان بقوله المفروض تجريم من يدعو إلى الانفصال أو يشجع على التمرد واعلان العصيان على النظام الذي فيه جميعنا نحتكم الحاكم والمحكوم إلى القوانين المشرعة والدستور الذي اتاح فرصة التعبير عن الرأي واوجد عدة وسائل لممارسة الحرية والديمقراطية دون اي ضغوطات مع توفير الحماية فمن حق العسكري ان يطالب بحقوقه ويكون سلاحه القوي القانون الذي يلزم النظام بالتنفيذ دون اللجوء إلى الغرباء الأجانب الذين لا يمكن ان يكونوا موفقين في حل مشاكل بيتنا اليمني ولا يمكن ان يحبونا كمحبتنا لبعضنا البعض ومن لا يقبل بذلك فعليه ان يلملم حاجته ويرحل إذ انه سيأتي اليوم الذي ينتفض فيه الشعب عليهم.
* آراء لشخصيات
> الأستاذة أحلام علي محمد العرشي -مديرة ثانوية بلقيس للبنات في محافظة عدن قالت: عدن رسمت لوحة وحدوية مبتسمة ناطقة أبهرت العالم فلا يمكن السماح بعودة الوطن إلى ما قبل 22 مايو 1990م مهما كانت الظروف.
> الدكتور محمد فارع عثمان الحكيمي-عضو المجلس المحلي في محافظة عدن، نائب المدير العام للشؤون التعليمية لمستشفى الوحدة التعليمي قال:الوحدة اليمنية رافقتها متاعب وسلبيات التي من الممكن تجاوزها إلا ان بعض الفوارق ما زالت بادية للعيان والتي يجب تجاوزها لكي تترسخ الوحدة اليمنية في ذهن الانسان اليمني ترسيخاً كاملاً لأن الوحدة اليمنية في الحقيقة هي قضاء وقدر ومصير الشعب اليمني بأكمله.
> الأستاذة تريزا سعيد صدقة- رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية بالمجلس المحلي في مديرية الشيخ عثمان قالت: عندما قامت الوحدة قامت لتستمر والشعب لا يمكن ان يرضى بغيرها وعلينا ان نتفاءل بالغد ان يكون أفضل من اليوم.
