نواصل في «أخبار اليوم» استقراءاتنا لآراء الشارع فيما تعني لهم الوحدة اليمنية فكنا في حلقة الأمس والحلقة التي قبلها قد ركزنا على محافظة عدن فقط في لقاءاتنا مع المواطنين من مختلف الفئات والأعمار والمستويات التعليمية والشخصيات الإجتماعية والسياسية والعسكرية فلم نجد بينهم من ينادي بالعودة إلى الماضي وانما وجدنا بينهم من يعلنون حبهم للوحدة اليمنية ولا يخفون كراهيتهم الشديدة للظروف السياسية والمعوقات التي واجهت الوحدة اليمنية منذ ولادتها في 22 مايو 1990م.
لقاءات/ علي الخديري
معتبرين ان كل الظروف قد نالت منهم شخصياً وطبعاً هذه نظرة ضيقة وخاطئة فالوحدة اليمنية لم تأت للانتقام من الأفراد وانما جاءت لتلغي التسميات التشطيرية كهذا شمالي وهذا جنوبي مع اعترافي بوجود الفوارق الطبقية التي بالطبع لا علاقة لأي نظام سياسي بها لأن الفوارق الطبقية ينميها البشر في وسطهم الإجتماعي والعائلي وهي فوارق تحمل اللقب ونقيضه ومثل ما هي موجودة في اليمن فهي موجودة في كل دول العالم فلا نريد بأن تكون حجة على الوحدة اليمنية ولهذا تعمدنا في «أخبار اليوم» ان نخرج في لقاءاتنا إلى خارج حدود محافظة عدن مركزين بالتحديد على ابناء محافظات لحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت والمهرة والحديدة وتعز وإب، واعتقد ان كل اليمنيين يعلمون ان دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة مثل لنا حماية لنمارس حقنا في التعبير بحرية وان ننتقد ونضرب عن العمل ونضرب عن الطعام وحتى عن الكلام وان نخرج بمسيرة ومظاهرة وبهذه الأعمال الاستحقاقية القانونية لو حصل ومارسناها على الواقع الم يكن من الواجب من سيقدم عليها ان يدرس ظروف المجتمع وما قد يصيبه من جراء هذه الاعمال ولأني لم استطع تفريغ كل شحناتي فقد سعيت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس لجمع آراء من مختلف محافظات الجمهورية تجمعهم عدن ويربطهم الدين والدم واللحم وفي الأخير يربطنا الأسم اننا يمنيون ووضعت عليهم جملة من الاسئلة وهي:
- هل الدولة قامت بواجباتها نحو بناء دولة عصرية وحديثة؟.
- هل صحيح ان محافظة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لم تحصل على حقها من المشاريع التنموية؟.
- هل العودة إلى الإنفصال وتقسيم اليمن حل لمشاكلنا الإقتصادية؟.
- السبت القادم سيوافق 7 يوليو يعتزم عدد كبر من العسكريين المتقاعدين من مختلف المحافظات الجنوبية للتجمع في ساحة الرئىس هواري بومدين للعروض في خور مكسر بمحافظة عدن لغرض المطالبة بحقوقهم.. هل تعتقد ان ذلك اسلوب راق لإيصال رسالتهم بالمطالبة إلى قادة الدولة؟.
هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة واجهنا بها كل مواطن التقينا به والتي كانت اجاباتهم على النحو التالي:-
الحاج سيف محمد هاشم من محافظ عدن قال: لم يكن طرحك للأسئلة من فراغ وانما استخلاصات لما يدور حولك يا ولدي والدولة تعترف بأنها لم تقم بواجباتها وهنا لماذا الدولة قصرت خلال فترة سبعة عشر عاماً من عمر الوحدة علينا تقييم السنوات سنجد ان الشعب تحمل مالا يطاق من اجل ان تستمر الوحدة لأنها واجهت مؤامرات ودسائس منذ ولادتها وإلا لكانت السبعة عشر العام كفيلة ببناء دولة عصرية وحديثة ولا تصدق كل محافظة في الجمهورية اليمنية تحصل سنوياً على مخصصاتها من المشاريع التنموية اما حل مشاكلنا الاقتصادية بأن يخلص الجميع للوحدة بدلاً من أن نجد من يشجع الجماعات المتمردة للخروج عن الشرعية واعلان العصيان على الدولة وهذه الهفوات الصبيانية تكلف الدولة كثيراً من الأموال ومع احترامي اخواننا العسكر هم أصحاب حقوق لا نختلف معهم في ذلك لكن ليس بهذا الأسلوب استخراج الحقوق هناك طرق ووسائل قانونية عديدة تجعلهم يستعيدون حقوقهم والحقيقة اشم ان تجمع العسكر المتقاعدين السبت القادم الهدف منه اثارة البلبلة واستفزاز النظام وهذا خطأ طالما والرئىس وجه بمعالجة قضاياهم.
الاخ فضل علي سالم من محافظة ابين يعمل في البناء قال الوحدة اليمنية نعمة ونقمة فنعمتها انها وحدة الأرض والإنسان ونقلتنا من مرحلة الحواجز والممنوع إلى مرحلة التنقل بحرية داخل الوطن ونقمتها تتمثل بالصعوبات التي واجهتها والصدامات التي اختلقها الأشرار وعكست نتائجها سلباً على المجتمع والوضع الاقتصادي والمعيشي للناس كلما الدولة سدت «خزق» يفتح الأشرار «خزق» جديد هذه مؤامرة.
الحاج سالم محسن با بكر من محافظة حضرموت يملك حافلة لنقل الركاب قال :يا ابني الوحدة اليمنية قامت ولا يمكن التراجع عنها رغم كل المتاعب التي تلاحقنا اما الذين يتغنون بالماضي فعليهم ان يشاركوا في صناعة حاضر ومستقبل افضل بدلاً من إدارتهم للفتن التي تستهدف الوحدة اليمنية والتشويه بالوطن امام الرأي العالمي «وما فيش» داعي للقلاقل المفروض النظام يضرب بيد من حديد كل من يتطاول نشتي نعيش والوطن لو استقر ستصلنا خيرات الوحدة.
الأخ صالح جلاد من محافظة الحديدة يعمل في صناعة وبيع الجنابي قال: لاحظ معي تنفجر مشكلة في منطقة في اليمن وترتكب جرائم لم تتعود عليها اليمن كالتقطع في الطرق وخطف وقتل السواح الأجانب وتنظيم الاعتصامات وهذه كلها اعمال تخريبية مدروسة ومنظمة الهدف منها إيصال الناس إلى قناعات ان الوحدة اليمنية غير صالحة والعودة إلى الماضي راحة وهذا مستحيل لأن الوحدة باقية والإنفصاليين زائلون وعلى النظام عدم التسامح مع المغرضين في قضايا الوطن والشعب.
الاخ محمد سلام قاسم من محافظة لحج يعمل مهندساً للأجهزة الإلكترونية قال «شوف» الشعب اليمني كله له حقوق على النظام القائم اذا كنا نريد ان نتكلم بصراحة الشعب اليمني هو الذي دافع عن الوحدة اليمنية اما العسكر الذين يتباكون اليوم على الماضي اول من هربوا وما فيش داعي للمزايدة عدن كانت بالأمس في عهد التشطير غبراء وصحراء قاحلة واليوم شوف الحال كيف تغير هذه ابواق تريد جر اليمن إلى الدمار.
الزميل الصحفي عبدالله مهيوب من محافظة تعز قال اتركوا اليمن تستقر وبالتأكيد ستعمر وستزول كل الصعوبات الشعب اليمني لا يمكن ان يلمس خيرات الوحدة اليمنية طالما وهناك من يشجع الفتن من الداخل ويمولها من الخارج من لا يريدون الوحدة اليمنية.
الاخ العقيد أمين المناضل شيخ عميش قال لا اكذب عليك هناك قصور مخيف في السياسة العامة لدولة الوحدة وتفريط بالكوادر الوطنية المؤهلة والمتخصصة وتراكم المشاكل دون ايجاد حلول لها أول بأول وانتشار البطالة وتأخر التعليم والمس من ذلك ان الفساد يدار بشكل منظم ورسمي وينتشر في الوطن كانتشار مرض السرطان في جسد الإنسان والوطن تحمل فوق طاقته من المشاكل والبلاوي والأمور تحتاج إلى معالجات عملية في إطار الوحدة اليمنية وبعيداً عن الأحقاد وتصفية الحسابات وخير اليمن في وحدته بين كل من له حق يأخذ حقه.
الأخت الدكتورة وفاء ذهبلي -نائب مدير عام مستشفى الوحدة التعليمي بعدن قالت الوحدة اليمنية قامت في ظروف صعبة وتحديات دولية اصعب والعودة بها إلى الوراء يعني انتحاراً فسهل على الشعب ان يموت في سبيل المحافظة على الوحدة اليمنية.
الأستاذ التربوي المخضرم قاسم محمد المجيدي -عضو المجلس المحلي لمديرية الشيخ عثمان قال النظام يحارب في عدة جبهات جبهة البناءوالتنمية وجبهة العاصين الخارجين عن الخط العام وجبهة توطيد العلاقة مع الاسرة الدولية وكل انسان خدم الوطن وله حق لازم يلاقي حقه لكن مش بالفوضى والتهديد والوعيد.. الوحدة اليمنية مكسب وقوة والتفريط بها عار وجريمة ومن له حق يأخذه بالقنوات القانونية والقضائية هذا الوطن والوحدة حقنا بالاستقرار نرتاح وبالفوضى تزيد متاعبنا.
