استغرب القيادي البارز في الحراك الجنوبي الدكتور/ ناصر الخبجي ما أوردته بعض من وسائل الإعلام التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وكذا ما تناولته صحيفة "أخبار اليوم" للأحداث التي شهدتها مدينة كريتر بمحافظة عدن مساء الاثنين وقيام تلك الوسائل بتحويل الجاني إلى ضحية والمجني عليه إلى جاني في محاولة قال بأن تلك الوسائل الإعلامية تريد من خلالها قلب الحقائق وتبرير الجرائم التي تُرتكب بحق شعب الجنوب من قبل نظام (...) وميليشيات حزب الإصلاح.
وفي تعليقه حول ما إذا كان الاعتداء الذي طال شباب الثورة بعدن، تدشيناً لدعوات الكفاح المسلح التي تتبناها قيادات الحراك الجنوبي، قال الخبجي ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ الجميع يعرف وعلى دراية بمن يمتلك الأسلحة ويقوم بتجييش العناصر المسلحة سواء في عدن أو غيرها من المدن الجنوبية،وهم ـ كما قال ـ معروفون بتبنيهم ودعمهم للعناصر الإرهابية التي قال بأن أبناء الجنوب لن يقفوا مكتوفي الأيدي للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم وللتصدي لتلك العناصر التي تحاول جر الجنوبيين إلى مربع العنف والمصادمات المسلحة التي سبق للحراك الجنوبي وأن حذر من مغبة التمادي في انتهاجها.
وأكد الخبجي ـ في سياق تصريحه ـ أن ما حدث في مدينة كريتر من جريمة قتل نفذتها قوات الأمن وميليشيات حزب الإصلاح، التي تمتلك الأسلحة والأموال مع سبق الإصرار والترصد قال بأنها تضاف إلى سجل الجرائم التي تعرض لها شعب الجنوب، لن تسقط بالتقادم وسوف يسعى الحراك الجنوبي لتقديم مرتكبيها أمام محاكم المجتمع الدولي.
ولفت الخبجي إلى أن شباب الحراك السلميين الذين خرجوا للتظاهر بصدورهم العارية هم المعتدى عليهم وهم من تم إطلاق الرصاص عليهم ولو كانوا يحملون السلاح ـ كما تروج له وسائل إعلام المشترك ـ لما سقط منهم شهيدان وأكثر من عشرة جرحى, مؤكداً بأن الحراك الجنوبي مازال حتى اللحظة ينتهج خيار النضال السلمي ولن ينجر إلى مربع العنف مع احتفاضه بحقه في الدفاع عن النفس والعرض والمال, محملاً قيادات محافظة عدن وحزب الإصلاح، مسئولية ما حدث في مدينة كريتر.
تجدر الإشارة إلى أن اثنين من القتلى الذين سقطوا أمس الأول بعدن هما من المارة وليس لهم علاقة بأي طرف سياسي، والثالث هو رجل أمن، يذكر أن عناصر من الحراك قامت بالاعتداء على فعالية لشباب الثورة في كريتر وقامت باقتحام مقر حزب الإصلاح في كريتر أيضاً، الأمر الذي يؤكد بأن المجني عليهم هم من تم التهجم عليهم في الساحة ومقر الإصلاح.