طالب العميد علي السعدي القيادي في الحراك الجنوبي من المنتميين لحزب الإصلاح من ابناء الجنوب ألا يكونوا طرفاً في اشعال نار الفتنة بين إخوتهم وأهلهم" وذلك على خلفية الدعوة التي أعلنها الاصلاح بشأن إقامة فعالية بمناسبة الذكرى الثانية للانتخابات في 21فبراير بمحافظة عدن.
وأضاف العميد السعدي في تصريح لـ"اخبار اليوم" :"ان الاخوة في الاصلاح  يدركون جيدا ان في الجنوب ثورة تحررية من اجل الاستقلال من هذا الاحتلال" حسب تعبيره.
واكد ان الجنوبيين في حزب الاصلاح جزء لا يتجزأ من الحراك الجنوبي وانهم من الحراك ,وقال"ان قوى النفوذ لنظام الاحتلال اليمني قد دفعت لقيام فعالية الاحتفال في محافظة عدن في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها الشعب الجنوبي وان والغرض من هذه الدعوة هي استخدامكم كوسيلة لتكونوا جسر مرور لهم ليقتلوا اهلكم وإخوتكم ".
وواصل تصريحه مخاطبا حزب الاصلاح بعدن بالقول :" لا اعتقد انكم ترتضون لأنفسكم ان تكونوا شماعة تعلق عليها جرائم نظام الاحتلال ضد اهلكم واخوتكم وابناءكم .اما الانتماء الحزبي فاننا نحن في الجنوب الجديد مجمعون على ان التعددية السياسية هي صمام امان المستقبل الجنوبي ولا يعني ان رفض الحراك لهذه الفعالية رفضا لتعدد السياسي المستقبلي ولكن رفض لسياسة نظام الاحتلال ونافذيه الاستفزازيه لشعبنا الجنوبي".
 و دعا العميد السعدي في ختام تصريحه  ابناء الجنوب في حزب الاصلاح ان يدركوا تلك المخاطر التي سيكون جميع الجنوبيين الخسرانين الوحيدين فيها" حد قوله.
 من جانبه قال الشيخ حسين عمر بن شعيب,رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية في محافظة عدن ,انه 
 لاينبغي الدخول في مصادمات او مواجهات مع مشاركوا الفعالية التي سينظمها الاصلاح او احزاب اللقاء المشترك في 21/2/2013م بمحافظة عدن، كونها لاتخدم احد حسبما أفاد.
وطالب ابناء المحافظات الشماليه ألا يحشدوا اناساً من محافظاتهم الى عدن ,نتيجة لحالة الاحتقان غير العادي الموجودة في داخل عدن و الشارع العدني , الرافض للاستفزاز , معتبرا من يفعل ذلك فانه يصب الزيت على النار.
وطالب الاخوه في الاصلاح ان يقوموا فعالياتهم في أي ساحة أكان في كريتر او غيرها وليعبروا عن ما يؤمنوا به سواء كانوا مع الوحدة او الفيدرالية أو خيار آخر قد يختلف الحراك معهم فيه ، لافتا الى ان الحراك يخشى استقدام عناصر من المحافظات الشمالية لحضور الفعالية لان الشارع لا يمكن ضبطه وان ذلك سيخلق فتنة ,مؤكداً انه تجنبا للمصادمات فانهم يسعون لطمأنة الفريق الاخر على انه اذا كان يقيم فعالياته دون ان يستفز الشارع الجنوبي فانه سيقف معه.
وأكد انه مع حقن دماء المسلمين سواء كان شمالا أو جنوباً كون دم المسلم على المسلم حرام ,منوها الى ان الحراك ليس كله على رأي واحد, وان الثورات عادة ماتكون عرضة للاختراق, متهماً البعض من الطرفين (حراك,وإصلاح) وكذا أطراف داخلية وخارجية بأنها تسعى الى دفع الشارع اليمني شمالا وجنوبا الى الاقتتال وان ذلك بات معروفاً.
ودعا الشيخ بن شعيب العقلاء ومن عندهم من الرشد والعقل مايمكنهم عليهم ان يتحاوروا مع كل الاطراف لتجنيب الساحات الصراعات التي قد تؤدي الى إراقة الدماء باعتبار ذلك لايخدم احداً مهما كان  .
من جهته صرح القيادي في مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية الاستاذ/ صالح حسين المذب أن التحضيرات جارية لإقامة الفعالية الكبرى للمحافظات الجنوبية في المدينة التاريخية والحضارية عدن بمناسبة الذكرى الثانية لإنطلاق ثورة 11 فبراير والذكرى الثانية لاستشهاد أول جنوبي من شباب الثورة في 16 فبراير بعدن والذكرى الاولى لإسقاط نظام صالح بالشرعية الدستورية في 21 فبراير .
ودعاء كل ابناء الجنوب للزحف المليوني الى عدن للمشاركة في هذه الفعالية كونها غالية على قلوب كل الجنوبيين .
كما أكد أنه لا يستطيع أن يقف احد في وجه ابناء الجنوب حائلاً دون إقامة فعاليتهم لأن عدن تستوعب كل الجنوبيين بشتى اطيافهم وألوانهم السياسية والثورية وادان بشدة الاعتداء على فعالية شباب الثورة بعدن من قبل تيار الحراك المسلح المرتهن للخارج وحذر من تكرار ما حدث لان شباب الثورة في الجنوب قد صبروا كثيراً ولن يطول صبرهم اكثر.
ورداً على الاقاويل التي يطلقها البعض هنا وهناك وانه سيتم حشد جمهور من المحافظات الشمالية للفعالية قال المذب :"إن معنا من الاعضاء والانصار لثورتنا الشبابية وابناء الجنوب الاحرار ما يغنينا عن ذلك وان امكاناتنا لا تسمح لنا بنقل كل الثوار والمحبين للتغيير وسنكون في وضع محرج كون الراغبين في المشاركة أعداداً كبيرة والامكانات محدودة ولكن سيتم المشاركة وفق الامكانات المتاحة .