نقلت مصادر إعلامية عن مصادر حضرت لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي مع مجموعة من الناشطين في الثورة الشبابية السلمية، أن الرئيس هادي كشف عن أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح هدد «بإسالة الدماء» في حال لم يتراجع عن قرار اتخذه بإقالة قائد القوات الجوية السابق محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لصالح.
وخلال استقباله أمس الأربعاء وفد المنسقية العليا للثورة الشبابية قال هادي أن الدكتور عبدالكريم الإرياني القيادي في حزب المؤتمر زاره ليلة صدور القرارات مطلع إبريل الماضي وأخبره أن صالح يطلب منه إلغاء قرار الإقالة، «وإلا فإن الدماء ستسيل إلى الركب» بحسب المصادر ذاتها.
وأضاف موقع «المصدر أونلاين» نقلا عن مصادر حضرت اللقاء أن هادي أخبرهم بأنه رد على الأرياني بالقول «قل لصالح أنا في منزلي بالستين ليس لدي دبابات أو سلاح وأتحداه أن يفعل».
وطبقاً للمصادر فقد تحدث الرئيس هادي خلال الاجتماع عن إجراءه اتصالات واسعة بقيادات الأحزاب، لكن هواتفهم كانت مغلقه، ما اضطره لطلب تأييد القرار الدولي بالتواصل مع السعودية وواشنطن والاتحاد الأوروبي.
وأضاف «بعد تلك التأييدات الخارجية فتح قادة الأحزاب تلفوناتهم لأنهم اطمأنوا بوجود دعم خارجي».
وبحسب المصادر ذاتها فان هادي أفصح عما كان ينوي علي عبدالله صالح القيام به أثناء تولي الحكم قبل التفجير الذي وقع في دار الرئاسة يوم 3 يونيو 2011 والذي أصيب فيه الرئيس السابق وكبير معاونيه.
وبحسب المصدر، قال هادي ان صالح اجتمع بهم قبل يومين من حادثة دار الرئاسة وأبلغهم انه قرر ضرب ساحات الاعتصام ومقر ما كانت تسمى بالفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها اللواء علي محسن الأحمر وحي الحصبة حيث منزل زعيم قبيلة حاشد «ومسحها»، لكن هادي رفض، وتابع: «قلت له أنا سأنزل عدن وسأترككم انتم الشماليين تحلوا مشاكلكم».
مصادر أخرى نقلت عن هادي قوله:"قبل حادثة النهدين بيومين اجتمع بنا علي صالح وقال انه قرر ضرب الساحات والفرقة والحصبة ومسحها فرفضت وقلت له أنا سأنزل عدن وسأترككم انتم الشماليين تحلوا مشاكلكم، مشيرا إلى أنه زار الرئيس السابق صالح بعد حادثة مسجد دار الرئاسة في المستشفى وأنه طلب من صالح إيقاف حرب الحصبة فرفض مضيفا أنه حاول مع جميع أبناءه إلا أن أياً منهم لم يسمع ".
ووفقا لتفاصيل اللقاء بين الرئيس هادي وشباب المنسقية التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، فقد قال الرئيس هادي إن الشباب هم صناع المستقبل والثورة والتغيير وينبغي أن يكونوا في المقدمة لصنع المستقبل المنشود، مضيفاً «هناك اتجاه حقيقي للتغيير وإيجاد منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة من اجل الحرية والعدالة والمساواة وعدم الإجحاف بأي جهة أو جماعة باس شكل من الأشكال».
ودعا هادي الشباب إلى التريث خصوصاً بأن الظروف صعبة ومعقدة، قائلاً «ما يحيطنا يحتاج إلى تروي وحلحلة تدريجية شيئا فشيئا ويحتاج إلى تعامل واعي بقدر المخاطر والمصاعب الماثلة».
وأضاف «أن الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والموضوعية ليست سهله ولا يمكن أن يكون حلها بجرة قلم أو اتخاذها بقرار عاجل كما وليس لدى احد عصا سحرية (....) على أبنائي الشباب أن يعرفوا أن هناك صعوبات كبيرة ومتداخلة مناطقياً وقبليا ومذهبيا وليست سهله إطلاقا».
وتم خلال اللقاء تكريم الرئيس هادي بدرع الـ11 من فبراير، الذي يرمز إلى أول يوم اندلعت فيه شرارة الثورة اليمنية التي أطاحت بالرئيس السابق.
ودعا الشباب الرئيس هادي إلى جعل الـ11 من فبراير يوماً وطنياً.