× أنا "م.ح" الضالعي تقدمت لخطبة الكثير من الفتيات فرفضنني لأني قصير القامة وأصلع فقررت أن أسافر إلى السعودية ثم أعود عسى أن يرضين بي!
ـ لا حول ولا قوة إلا بالله، لا تحزن ولا تيأس يا ولدي فالخلق والدين هما معيار الفلاح في الدنيا والآخرة، دع هؤلاء النسوة يبحثن عن رجال خاليين من العيوب وهيهات أن يجدن، ركز على بناء مستقبلك وستجد في طريقك للوصول إلى الهدف المنشود امرأة تراك الدنيا بما حوت، مسكين من البشر من يتعلق بمظاهر الناس لأن الجوهر عادة ما يكون شيئاً آخر غير الذين يرون أمامهم.
ثم إن المال يا ولدي لا يغير من شكل الإنسان وبقدر ما يمكن أن يلمعه ويشذ به إلا أنهُ قد يغير جوهره إلى الأسوأ فاستعن بالله واجعل المال وسيلة وليس غاية.
× أنا كثير الانطواء والخلوة بالنفس رغم حبي للناس فهل هناك حل؟
أبو العز
ـ عليك أن تبحث في أسباب خلوتك هل هي آنية مؤقتة؟ هل تحدث في الوقت الذي تكون بحاجة فيه للخلوة بنفسك أم أنك تتخذها طريقة للهروب من الاختلاط بالناس؟! لديك تراكمات نفسية وتعاني من الوحدة وتشعر أنك على مفترق طرق ولهذا تحتاج للبقاء مع نفسك كاجتهاد منك لتحديد الطريق، استعن بالله وخفف من وحدتك وحاول تفكيك مكعبات الماضي وبناء حاضر جديد.
× متزوج وعندي ثلاث بنات، في بداية الزواج كانت زوجتي طيبة ومتفاهمة والآن تغيرت وأصبحت تنام في وقت راحتنا أفكر أتزوج عليها حتى تصحو فهل هذا حل؟!
المعقد
ـ وإذا تزوجت عليها وصحصحت هل ستطلق الثانية أم ستستخدمها كجرس لإيقاظ غفلة أو غفوة الأولى؟!
يا سيد معقد، وجود ثلاثة أطفال قد يصيب الأم بالإرهاق والتعب إلى جانب واجبها تجاهك وتجاه المنزل وتجاه نفسها، كن عوناً لها وأشعرها بأهمية لقائها بالنسبة لك، وأعدها وكن زوجهاً عاشقاً يعطي معشوقته حرية اختيار اللحظ المناسبة!.
× أحببت فتاة وتقدمت لخطبتها وكان لدي عمل وبعض المال، لكن بعد ثورة الربيع لم يعد لدي عمل فهل أتركها، مع العلم أنني أحبها جداً.
ـ لماذا؟ هل ذهب الحب مع المال؟! إذا كنت تحبها فعلاً فأبحث عن عمل آخر وأنحت في الصخر من جديد ليس لأجلها فقط، إنما لأجل نفسك أيضاً، ثم إن الوطن اليوم بحاجة لمن يبني نفسه ويبني وطنه بجهد وعناء كبيرين، ليس الوطن اليوم بحاجة إلى أصحاب النفوس الضعيفة والمحطمة، لأولئك الباكين على الأطلال الذين لا يجيدون تجاوز الأزمات والانتقال إلى مساحة القرار الحُر مهما كان صعباً ومؤلماً.
يا وليد، إذا كنت قد شغلت قلب تلك الفتاة فلا تكسر مشاعرها أبداً وكن رجلاً حقيقياً قادراً على تحمل المسؤولية وبإذن الله سيمدك رب العباد بالعون والسداد، ستصل إليها بعد أن تجد عملاً آخر وما أجمل أن يصل المرء بعد عناء طويل.
× سبب مشكلتي تدخل حماتي في أمورنا التي لا تخصها وتقوم بالتحريض وهي سبب حنق زوجتي الدائم، وقد أوصلت المشكلة إلى المحكمة وزوجتي تؤيدها وتفتري بالأكاذيب والأفعال التي لم أرتكبها فما هو الحل وهل زوجتي تحبني؟!
ـ لقد تركت لحماتك فرصة كبيرة جداً للتدخل في حياتك ولهذا استفحل الأمر وتكرر حتى وصل إلى المحكمة، فإذا كنت محقاً في أن زوجتك تفتري عليك بالأكاذيب والأفعال التي لم تفعلها فهذه امرأة لا تعرف الحب وليس لديها تقدير للزوج أو احترام لشخصه لأن الأصل في المرأة أن تستر عيوب زوجها وتداري زلاته وتحاول أن تحفظه حاضراً وغائباً وأن تجعل من بيتها صندوق أسرار محكم الإغلاق تماماً كالصندوق الأسود الذي تحمله بطون الطائرات، هذه الزوجة بحاجة لأن تتعلم حقوق الزوج من أول سطر في كتاب الحياة الزوجية، عليك أن تحتمل الأمر إذا كنت محباً لها وبعد أن تنتهي من المحكمة حكم بينك وبينها حكم من أهلك وحكماً من أهلها من ذوي الخبرة والحكم العدل وأعلم أن الحل أن ترحل! نعم أرحل أنت وزوجتك بعيداً في سكن خاص وكن حازماً في أمورك ولا تظهر الضعف فكيد النساء عظيم!
× أحب صديقتي في الله حباً شديداً لكن البعض يقول أن هذا إشراك بالله فهل هذا صحيح مع العلم أن حبي لله أكثر من حبي لها.
يجب أن يكون حب الله في قلب الإنسان أقوى من أي حب، ويجب أيضاً أن يعي أبنائي وبناتي الشباب أن الحب في الله والبغض في الله وهذا هو المعنى الحقيقي للحب في الله، أما ما يحدث من بعض الشباب والشابات من ارتفاع درجة التعلق بالمخلوق وتقديم رضاه على رضا الخالق أو الخوف من غضبه أكثر من الخوف من غضب الخالق فهذا ليس من الإخوة في الله شيء خاصة إذا وصل إلى إعلاء منزلة المخلوق إلى منزله الخالق.
× أحببت زميلة في الكلية ووجدتها بعد فترة تتصل وتقول إننا من الأفضل أن نفترق لأننا لم نتفاهم لأني غيور ثم تجرأت أن تقول أنها تعزني فقط وغالي على قلبها لكن لا تحبني، فكيف أنساها؟
ـ أنساها كما نسيتك، أعتقد أنها مصيبة بانسحابها خاصة قبل أن يقع الفأس في الرأس، وأنا أرى أيضاً أن الأمر بُرمته كان خطأ منذ البداية لأن الأصل في عدم وجود هذه العلاقات المقيتة قبل الزواج وليس الأصل في وجودها، وبعدين يا ولدي ألم تسمع من قبل أن كل شيء بشقاق إلا الزواج بالاتفاق؟!
× عمري 20 وخطيبتي في نفس السن، حين أكلمها تشك أني أكلم غيرها حتى أصبحت أشك أنها لا تريدني، كيف أتصرف؟
ـ لا بد أنك فعلت أو قلت ما يثير غيرتها، لأنه يا ولدي لا دخان من غير نار؟ ابتعدا عن كثيرة الثرثرة في فترة الخطوبة لأنها مقتصرة على معرفة أسرار وخبايا قابلة لإطلاق الأحكام الجائرة من قبل الخطيبين كل على الآخر، الخطبة تتم بعد أن يرى كل منهما الآخر ويحدث التوافق الشكلي بينهما وتتم أيضاً حتى يتم عن طريقها حجز الفتاة وإشهار أنها أصبحت من حق ذلك الرجل ولم يجعلها الشرع مفتاحاً للولوج إلى باب إباحة الخلوة بين الرجل والمرأة فتوقفوا عن الثرثرة أفضل حتى يتوقف سيل التُهم!..