هزت عدة انفجارات عند الساعات الأولى من فجر أمس الخميس مدينة محافظة البيضاء, مستهدفة منزل المحافظ ومبنى المخابرات وملحقة أضراراً مادية بالمباني المجاورة لمكان الانفجار ولم تعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء الانفجار.
وكان الانفجار الأول قد وقع أمام البوابة الشمالية لمنزل محافظ المحافظة, والثاني أمام بوابة الأمن السياسي "المخابرات" وذلك عند تمام الساعة الثانية من فجر أمس الخميس, ما ألحق أضراراً مادية في المباني المجاورة, كما أسفر الانفجار عن تدمير ثلاث سيارات كانت قريبة من بوابة منزل المحافظ.
وحول الانفجار الذي استهدف مبنى الأمن السياسي قالت مصادر أمنية إن مجهولين وجهوا صاروخين على مبنى الأمن السياسي وتم إطلاق أحدهما على المبنى, وسقط في الدور الثالث, في حين تم إبطال الآخر, ولم يبلغ عن سقوط إصابات في صفوف منتسبي الجهاز, فيما قال مصدر في الأمن إن الصاروخين «من صنع إيراني».
وتباينت الآراء حول تلك الانفجارات والجهات التي تقف وراءها, ففي الوقت الذي تقول فيه أجهزة الأمن بأن تنظيم القاعدة يقف وراء تلك العمليات والتي تزايدت بشكل ملفت خلال الشهر الحالي.. يقول ناشطون ومراقبون إن هناك أطرافاً أمنية تعمل على زعزعة الأمن وإفقاد الناس الثقة بحكومة الوفاق الوطني, مشيرين إلى أن تلك الانفجارات تكون حسب الطلب.
وكانت محافظة البيضاء قد شهدت خلال الشهر الحالي عدداً من تلك العمليات المشابهة, حيث أحرقت سيارة تابعة للنجدة وسيارة أخرى تابعة لمدير عام المعهد الصحي بالبيضاء, وسرعان ما ألقت أجهزة الأمن التهمة على تنظيم القاعدة.. في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان بأن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية كان يعبث بها أحد جنود النجدة, وتلا ذلك إعلان الأمن المركزي العثور على عبوتين ناسفتين أمام المجمع الحكومي, تبعه إطلاق قذائف الآر بي جي على مبنى الأمن المركزي, ثم تلا ذلك إعلان أجهزة الأمن العثور على عبوة ناسفة في سيارة مدير البحث الجنائي بالمحافظة.