اعتبر رئيس المنتدى العربي للدراسات والتنمية بوادر الاعتراض الروسي ـ الصيني لبيان مجلس الأمن بشأن إدانة التدخلات الإيرانية في اليمن، بأنه يعد بوادر خطيرة على تمددات لحلف إقليمي متمثل بإيران وروسيا والصين..
وأشار نبيل البكيري: في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى أن هذا التحالف المتمثل بـ"إيران، روسيا، والصين" أصبح يشكل ظاهرة سياسية وعسكرية أمام ثورات الربيع العربي، مشيراً إلى أن هذه الدول مشاركة في قتل الشعب السوري، كما هي في الطريق لتشكيل حلف سياسي للوقوف في وجه الثورة باليمن، مضيفاً بأن ذلك يعد بوادر خطيرة من خلال تشكيلات أقطاب دولية جديدة ممثلة بالنفوذ الإيراني الروسي الصيني.
وقال البكيري إن ثورات الربيع العربي تواجده تحديين كبيرين أحدهما سياسي متمثل بالصراعات الداخلية والتي يتم تغذيتها من قبل قوى غربية والتحدي الآخر هو تحدٍ عسكري ممثل بروسيا والصين وعلى رأس هذا التحالف الذي يقف وراء هذا التحدي هي جمهورية إيران.
ولفت إلى أن هذا التحالف الإيراني الروسي الصيني يستهدف ثورات الربيع العربي والقضية العربية الكبرى قضية الحرية والكرامة.
وطالب البكيري جميع القوى الدولية بإدانة وتنديد التدخلات السلبية في الشؤون اليمنية التي تستهدف مسيرة التسوية السياسية والحوار الوطني، كون ذلك يهدد بإفشال المبادرة الخليجية ويستهدف الثورة اليمنية.
من جهته استغرب الدكتور/ ياسين القباطي – رئيس المركز اليمني للعدالة الانتقالية من الموقف الروسي بشأن اليمن.
وتساءل ما إذا كانت مواقف روسيا تجارية، فأية تجارة يمكن أن تكون مع صالح أو مع البيض وما يملكه من دعم سواء من إيران أو غيرها؟!!.
وأشار في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى أن المبادرة ماضية نحو التقدم إلى الأمام بدعم دولي وإقليمي، لافتاً في هذا السياق إلى أنه لا يمكن لروسيا عرقلتها بموقفها الداعم للتدخلات الإيرانية في شمال اليمن وجنوبه، وقال إن المجتمع الدولي والإقليمي حريص على استقرار المنطقة وليس حباً باليمنيين وثورتهم، وذلك لخوفهم من التدخل الإيراني بدعم طهران الحراك الجنوبي والحوثيين بشمال اليمن.
ولفت إلى أن روسيا تعمل في سوريا على عرقلة إنهاء حكم بشار الأسد، متسائلاً إذا ما كان شبيهاً بموقفها في عرقلة نجاح الثورة اليمنية عن طريق دعم الحراك الانفصالي الذي يتزعمه البيض وعدم معاقبة صالح للحفاظ على الفوضى الموجودة بالوطن العربي وعدم الاستقرار وصارت تقوم بدور أميركا الداعم لوضع وطن عربي متخلف بحيث تكون المعادلة تسير لمصلحة إسرائيل في المنطقة العربية حسب تعبيره، مضيفاً بان عدم الاستقرار في المنطقة وعدم التقدم العلمي والصناعي والنمو الاقتصادي بالوطن العربي يصب في مصلحة إسرائيل في الأخير.
وقال إن ما يحصل بمصر وسوريا واليمن من عدم استقرار واستمرار للصراع، معادلة تخدم الكيان الصهيوني بالمنطقة.
