كشف النائب البرلماني شوقي القاضي عن العديد من المؤامرات التي تحاك تجاه اليمن وثورته، مستعرضاً أهمهما وهي جر الوطن إلى حرب طائفية وكذلك الثورة المضادة، إضافة إلى مؤامرة إعادة اليمن إلى عهد السلالية والعبيد وتقبيل الركب ـ حسب تعبيره.
ووصف النائب البرلماني خلال خطبتي جمعة " لا عدالة بدون محاكمة القتلة " في ساحة الحرية بتعز أمس وصف هذه المؤامرات بالخسيسة، مؤكداً على أهمية تعاضد وترابط ثوار اليمن وأحرارها في مختلف محافظات الجمهورية بما يصنع الدولة المدنية الحديثة وإحباط كل هذه المؤامرات، مندداً بصفقات الأسلحة التي تهرب إلى اليمن ومن يقف ورائها بهدف قتل اليمنيين، معتبراً ذلك خيانة عظمى تجاه الوطن وشعبه.
وفي صعيد مشابه وللأسبوع الثاني على التوالي أحيت أسر الشهداء والجرحى ومعهم جموع من شباب الثورة والمواطنين صلاة الجمعة أمام ديوان المحافظة.
ويدخل اعتصام أسر الشهداء اليوم السبت في ذات المكان أسبوعه السادس على التوالي للمطالبة بتحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية وفاءً لدماء الشهداء والجرحى.
وطغى على جمعة الأمس هتافات الشباب المنددة بالموقف الروسي المناهض للثورة اليمنية وثورات الربيع العربي، معتبرين تعطيل روسيا لقرار مجلس الأمن القاضي بإدانة معرقلي التسوية في اليمن بمثابة إعلان حرب على الثورة اليمنية.
وطالب شباب الثورة جميع الحركات الثورية وأحزاب اللقاء المشترك باتخاذ موقف واضح من روسيا أقلها قطع العلاقات وطرد سفيرها بصنعاء.
إلى ذلك وقفت المكونات المجتمعية والحزبية والثورية والنقابية والسياسية والوجاهات والشخصيات القيادية بتعز من الأحداث الجارية التي تمر بها وتشهدها تعز وأبرزها الاستفزازات المستمرة التي تمارسها قوات الحرس تجاه أبناء المدينة.
وتطرق بيان صادر عن الاجتماع الموسع الذي عقد أمس إلى مساعي بعض قيادات الثورة المضادة إلى أفساد الفرحة الوطنية بمناسبة الذكرى الثانية للثورة الشبابية من خلال التربص بمخرجات الثورة وبالذات من تعز الشرفاء وان أزلام النظام السابق لا زالوا يعبثون ويشوهون صورة هذه الثورة من خلال الاعتداء على أبناء هذه المدينة من بعض أفراد الحرس الجمهوري( سابقا) واستمراره بالترويع والعبث بمقدرات الوطن.
وطالب البيان بإخراج ما كان يسمى بالحرس الجمهوري من مدينة تعز ويبقى خارج المدينة، لأنه قد تجاوز مهامه وأخرها ما قام به من أفعال في منطقة بير باشا يوم الثلاثاء من اعتداء وإطلاق الأعيرة النارية وإثارة الرعب والفوضى بين عامة الناس.
وأضاف البيان أن جميع هذه المكونات المجتمعية والحزبية والثورية والنقابية من قيادات اللقاء المشترك والتكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار والمجلس الثوري والشباب والنقابات والوجاهات الاجتماعية تدين انتهاك حقوق الإنسان واستباحة الحرمات ورغم إبلاغ المحافظة والأمن إلا أن القضية لم تحظ بأي اهتمام من قبل الجهات المختصة.
وحمل البيان الصادر عن الاجتماع هذه الجهات المسؤولية الكاملة عن هذه السلوكيات المنتهكة للحقوق والحريات، مؤكداً عدم السكوت على مثل هذه التصرفات التي تمس الأمن والكرامة.
وتابع البيان :يا أبناء تعز الشرفاء إننا ندعوكم للاصطفاف والوقوف يداً واحدة مع هذه الكيانات الوطنية لنتصدى لمثل هذه التصرفات الهدامة الثأرية التي تريد أن تجرنا إلى مربعات لا يحمد عقباها وفق مخطط ممنهج يستهدف تعز وأبنائها -- فإن الثورة قد جمعتنا ونحن على استعداد للاستمرار في ركب الثورة معكم بصدور عارية و سلمية تامة لندافع عن شبابنا وشرفنا وسمعتنا مهما كان الثمن.
وطالب البيان السلطة المحلية واللجنة الأمنية تحمل مسؤوليتها وإيقاف تلك الانتهاكات ومعاقبة المتسببين بأسرع وقت، كما طالب المجتمعون إبعاد ما كان يسمى بالحرس ومنعه من الانتشار بوسط المدينة ومنعه من استفزاز المواطنين أو تجاوز مهامه، كما نرفض كافة المظاهر المسلحة ونطالب بالأمن والأمان دون انتهاك أو تعدٍ على المواطنين وان توُكل مسئولية حفظ الأمن إلى الأجهزة الأمنية بمختلف أجهزتها تحت قيادة واحدة ( قيادة مدير الأمن) مع توفير الإمكانات اللازمة لهم.
وأكد المجتمعون على رفض المظاهر المسلحة بكل أشكالها وأنواعها ونبذ كل السلوكيات المخلة بالأمن والاستقرار من أي طرف كان .
من جانب آخر أقدمت مجاميع مسلحة أمس الأول من منطقة بني حشيش بمحافظة صنعاء بالاعتداء على محطة الصميد لبيع المحروقات بمدينة المخا، حيث قامت تلك المجاميع بتكسير الطرمبات والتمترس بجوار المحطة، مما أثار الخوف والرعب والهلع في نفوس العاملين والسكان في المنطقة.
وقال مصدر محلي بمديرية المخا إن مجموعة مسلحة بقيادة المدعو "م. ح. ن " مدججين بالأسلحة المختلفة باشروا بالاعتداء على المحطة بدعوى وجود نزاع على أرض في المنطقة يرجع إلى أكثر من 30 عاماً، واستغرب المصدر أن يمر المسلحون وهم يحملون تلك الأسلحة على جميع النقاط العسكرية والأمنية المنتشرة من صنعاء إلى مدينة المخا.
بدورهم طالب أهالي المنطقة الأجهزة الأمنية بحماية المواطنين من العصابات المسلحة المدعومة من قبل مراكز القوى المتنفذة من البسط على أراضي الدولة و المواطنين في المنطقة بالقوة.