قوى الثورة الجنوبية تحيي مليونية في ذكرى إسقاط صالح ديمقراطياً

2013-02-18 16:18:35 رصد/ مياد خان- منصور بلعيدي


يعتزم الشارع الجنوبي في عدن للاحتفال بـ 21 فبراير وذكرى تحقيق أول أهداف الثورة الشبابية وتنصيب الرئيس هادي ديموقراطياً رئيساً للبلاد، وسط مشاركة شعبية وسياسية مليونية حاشدة، داعين فصائل الحراك إلى المشاركة في إحياء اليوم التاريخي وان يشاركوا في الحوار الوطني ونبذ العنف والتطرف، وتأييد الثورة السلمية والالتفاف حول القيادة السياسية لقيادة التحولات الثورية وعملية التغيير المنشودة وإخراج الوطن إلى بر الأمان.


أكد علي دهمس حنش رئيس الدائرة السياسية بالحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة أبين والناطق الرسمي للمجلس الثوري ـ بأن المجلس بجميع مكوناته الشبابية والشعبية سيشارك في فعاليات 21 فبراير التي ستقام في محافظة عدن ضمن الاحتفالات الثورية بالذكرى الثانية لانطلاق الثورة الشبابية السلمية والذكرى الأولى لتحقيق أول أهداف الثورة وتنصيب عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن.
وأضاف دهمس لـ(أخبار اليوم): إننا في المجلس الثوري بأبين نتعهد بالمضي قدماً بالفعل الثوري حتى تحقق الثورة كامل أهدافها وحتى الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة.
وتابع القيادي الإشتراكي : نؤمن إيماناً عميقاً بأن من حق كل القوى السياسية التعبير عن آراءها بكل حرية، وليس من حق أي أحد أن يفرض إرادته وآرائه بوسائل الترهيب والإقصاء.
ودعا دهمس كل القوى السياسية لتغليب لغة العقل وانتهاج المبدأ السلمي في التعبير عن الرأي، وان تتنافس في إقناع الجمهور عن طريق المناهج والبرامج، وتترك للشعب حرية الاختيار بكل حرية.
قبائل الصبيحة يتوعدون
ومن جهته أكد أحمد إبراهيم الصبيحي ـ الأكاديمي في جامعة عدن ـ بأن جميع قبائل الصبيحة في مديرية المضاربة والعارة ستشارك في مليونية الثورة التي ستقام في عدن يوم 21 من فبراير،وقال إن وفوداً نوعية من الوجاهات والشخصيات الممثلة لكل قبيلة وعشيرة ستكون حاضرة تجسيداً منها على المشاركة الفاعلة في النهج السلمي الذي تعلمناه من أبنائنا الشباب ونرتضيه خياراً وسلوكاً لحياتنا في المستقبل، ورفضاً لاستقطاب أبناء القبائل كوقود حرب وصراعات لا تخدم الوطن في شيء.
وأكد الصبيحي أن القبائل ستكون الداعمة والركيزة الأساسية في حماية الثورة والثوار، تأكيداً منها على نبذ العنف أياً كان مصدره سواء من حزب أو أفراد أو قبيلة.
وتوعد الصبيحي أولئك الذين يريدون حرف مسار الثورة وقال: سنقف بحزم أمام قطاع الطرق واللصوص الذين يريدون تحويل مسار الثورة عن نهج السلمية الذي صار مطلباً لكل أبناء الوطن الواحد، التواقين للحرية والعدالة والعيش بأمان.
سقطرى تعتزم المشاركة
ومن جهته دعا رئيس تحالف قبائل وعشائر (أرخبيل سقطرى) جميع أبناء سقطرى المتواجدين في عدن للمشاركة الفاعلة في احتفالية مليونية الثورة في عدن يوم 21فبراير.
وقال فهد كفاين لـ(أخبار اليوم) إن المشاركة في مليونية الثورة المزمع إقامتها في 21 فبراير بعدن تحمل دلالات كثيرة أهمها الذكرى الثانية لانطلاق الثورة الشبابية، وتحقيق أول أهدافها المتمثل بإزاحة رأس النظام الاستبدادي.
وأكد: لن تعيق مشاركتنا طبيعة البعد الجغرافي، وسنتجشم كافة الصعاب حتى يصبح لأرخبيل سقطرى حضوراً متميزاً ومشهوداً.
فيما أكد رئيس منسقية شباب الثورة في أرخبيل سقطرى عيسى مسلم أن ثورة فبراير مستمرة وأن الحوار هو اللغة الراقية والحكيمة للتعبير عن الرأي والذي من خلاله سيعبر كل اليمنيين والجنوبيين بوجه الخصوص عن مطالبهم بكل حرية.
وانتقد عيسى ما أسماها بلغة الكراهية التي تبثها شخصيات لا صلة لها بحقيقة الفعل الثوري، وقال لـ"أخبار اليوم: لن يمنعنا أحد من المشاركة، فقد ولّت حقبة الإقصاء والتهميش وعبارات "ولا صوت يعلو غير صوتي" إلى غير رجعة. 
قبائل أبين
ومن جهتها أعلنت شخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية وقبلية بأبين تأييدها إقامة مهرجان مليونية الثورة في مدينة عدن الحضارة والسلام، ودعوا إلى المشاركة الواسعة في المهرجان لدعم وتأييد الثورة السلمية والالتفاف حول القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبدربه منصور هادي لقيادة التحولات الثورية وعملية التغيير المنشودة وإخراج الوطن إلى شاطيء الأمان، داعين كل القوى السياسية للمشاركة الفاعلة تأكيداً لنجاح الثورة السلمية ودعماً للقيادة السياسية في التغيير والإصلاح وبناء الدولة المدنية الحديثة.
يقول الشيخ محسن سعيد الخدش (احد مشائخ المراقشة): نؤيد ونبارك قيام هذا المهرجان ومليونية الثورة في عدن بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية بانتخابات شعبية كبيرة وتوافق وطني لم تشهده اليمن من قبل، وعلى جميع الأطياف المشاركة الفاعلة في هذا المهرجان.
أما الشيخ علي عوض الدعلة (أحد مشائخ قبيلة المحاثيث) فقال إن 21 فبراير يوم مشهود تم فيه اقتلاع رأس النظام السابق المخلوع علي عبدالله صالح وانتقال اليمن إلى مرحلة جديدة فتحت الباب واسعاً نحو التغيير المنشود وتحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية، وعلى كافة أبناء الجنوب للمشاركة الفاعلة في هذا المهرجان لتجسيد روح التآلف وتوحيد الجهود للمساهمة في حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وشاملاً لكل الجنوبيين بعيداً عن التهميش والإقصاء الذي لا يخدم القضية الجنوبية بل يؤخر حلها.
على الحراك التعقل ونبذ العنف
ومن جهته قال جميل العاقل مدير عام مديرية زنجبار: مهرجان مليونية الثورة في عدن المزمع إقامته في الـ21 من فبراير الجاري يعد حدثاً كبيراً وهاماً في مسار العملية السياسية وذكرى هامة لحدث أهم وهو انتخاب المشير عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية في انتخابات، شعبية مباشرة وبإجماع وطني نادر وضع الرئيس عبدربه منصور هادي قائدا لعملية التغيير والبناء الوطني، فكان خير من جسَّد هذه التطلعات الجماهيرية في التغيير وقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان.
وأضاف: أدعو وبقلب خالص إخواننا في الحراك الجنوبي إلى التعقل ونبذ العنف والحفاظ على السلم الأهلي، بعيداً عن التشنج والانفعال، لان القضايا الكبرى لا تحل بالعنف ونحن نقف مع حل القضية الجنوبية وندعو إلى حلها حلاً عادلاً لا يستثني أحداً وكلنا جنوبيون ونتمنى لأهلنا وناسنا كل خير ونقف في مقدمة الصفوف للمساهمة في حل القضية الجنوبية ورفع الظلم عن أبناء الجنوب ولكن بطرق سلمية حضارية وهي الأكثر قبولا محلياً وإقليمياً ودولياً.
ويرى المهندس صالح محمد صالح مدير عام مياه أبين ( أحد كوادر المراقشة) الرئيس هادي بعد تسلمه زمام القيادة للوطن في 21 فبراير استطاع إيقاف تدهور الأوضاع ووقف الأزمة الطاحنة التي كادت أن تطيح بالوطن، واليوم نرى استقراراً للأوضاع بصورة عامة ومثالاً على ما ذهبنا إليه انه منذ تسلمه دفة القيادة إلى اليوم ظلت الأسعار ثابتة ولم تزد، واستقر وضع المشتقات النفطية بعد أزمة خانقة فيها، وبدأ الوطن يتعافى تدريجياً، وبدأت الفوضى الأمنية تنحسر بعد أن بلغت القلوب الحناجر منها.. كل ذلك وغيره مدعاة لدعم التوجه الجديد نحو التغيير المطلوب واستكمال تحقيق أهداف الثورة السلمية..
كفى تغريداً خارج السرب
ودعا الإعلامي سالم حيدرة صالح بعض مكونات الحراك الجنوبي إلى نبذ العنف وعدم التغريد خارج السرب، واليوم الكل مع أمن واستقرار ووحدة الوطن، وأما القضية الجنوبية فلا اعتقد أنها تحل بالعنف ورفع الصوت والارتهان للخارج، ولكنها تحل بالعمل السلمي المنظم الذي يجسد وحدة الجنوبيين، وعليهم أولاً أن يقدموا للداخل والخارج رموز وطنية نظيفة اليد والتاريخ حتى يقف الجميع إلى جانبنا، أما تقديم القتلة وأصحاب السوابق كرموز قيادية ورفع صورهم في وجوه من اكتووا بنيرانهم، فذلك من الغباء السياسي ولايخدم حل القضية الجنوبية بل يزيدها تعقيداً.
ويقول علي منصور مقراط ـ رئيس تحرير صحيفة أبين ـ: يوم انتخاب المشير عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية باجماع وطني في 21 فبراير قل نظيره يستحتق أن نحييه بفخر، وندعو الجميع إلى الحفاظ على السلم الأهلي والتعبير عن الرأي بحرية بعيداً عن العنف لأنه وسيلة الفاشلين.
الأستاذ/ احمد فضل سالم (شخصية اجتماعية وعضو المجلس الأهلي زنجبار) قال: 21 فبراير هو اليوم الحقيقي للتغيير وتحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية التي كانت سبباً في إخراج الوطن من قبضة الفاسدين.
الجنوبيون يسيئون لقضيتهم
وذكر الشيخ علي محمد الحوتري (قبائل المراقشة) ان الثورة الشبابية السلمية هي من خلصتهم من النظام الفاسد وأن إحياء يوم 21 فبراير يستوجب أن نحييه بعزيمة، فهو اليوم الذي أنتخب فيه الشعب رئيسه لأول مرة بشكل ديموقراطي، وقال إن البعض بسلوكه الشاذ في الجنوب يسيء إلى قضاياه الكبرى ويؤخر حلها أو يفشلها، داعياً القوى السياسية الحية إلى دعم هذا المهرجان، والابتعاد عن أساليب الانفعال والتشنج الذي يضر إضراراً بالغاً بالسلم الأهلي ويحقق أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الوطني، داعياً بعض فصائل الحراك المتشددة إلى نبذ أساليب العنف والإقصاء، مذكراً هؤلاء بان الثورة الشبابية السلمية هي من خلصتهم من النظام الفاسد الذي أقصاهم من استحقاقاتهم واليوم هم يريدون لعب نفس الدور بقصد أو بغيره.
ودعا الشيخ لطفي وعره (شخصية اجتماعية) كل جنوبي حر شريف إلى المشاركة في هذا المهرجان كجزء من النضال السلمي ونبذ العنف وإظهار حضارية ثورتنا وسلميتها، وقال: لنثبت أن للجنوب قضية عادلة تستحق محام ناجح لا يؤمن بالعنف والارتهان للأجندات المشبوهة التي تحاول زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد من خلال نشر ثقافة الكراهية والصراع الذي لا يفضي إلا إلى ضياع الأوطان.
عودوا إلى رشدكم
وأضاف: أقول لبعض فصائل الحراك المتشنجة "عودوا إلى رشدكم ولا تشوهوا قضية الجنوب بتشنجاتكم المدفوعة، ولا تذكرونا بالماضي البائس عندما ترفعون صور القتلة والمجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء الجنوبيين، فالجنوب يزخر بالكفاءات فلا تشوهوه باستدعاء الماضي السيئ لتذكروا أبناء الشهداء بقتلة أهلهم وذويهم.
الإقصاء مرفوض
العميد محمد ملهم- أحد مشائخ آل باكازم- قال: الجميع يعرف أن النظام السابق قام بتهميش وإقصاء الجنوبين، ويبدو أن ذلك تحول إلى ثقافة لدى البعض، فنرى اليوم بعض مكونات الحراك ومنها بالطبع فصيل البيض يمارسون نفس الأسلوب الاقصائي على الآخرين وهذا مرفوض شعبياً في الجنوب، فالجنوب ليس ملكاً لجزء من الجنوبيين دون غيرهم بل ملك لكل أبنائه.
وأضاف: القضية الجنوبية لن تحل إلا بالتوافق الجنوبي الجنوبي عبر حوار يقود إلى قواسم مشتركة لكيفية حلها، ولا أحد يستطيع أن يقرر مصير الجنوب بمفرده، فقد ولى زمن التسلط الفردي إلى غير رجعة ولا يحلم بعودته إلا من يعيش خار ج السياق الزمني الحاضر.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد