عبر عن قلقهم من تطور الدعم الإيراني لعلي سالم من الدعم المادي إلى العسكري..

السفير الأميركي: المجتمع الدولي يرصد تحركات صالح والبيض ولن يتردد في معاقبتها

2013-03-30 15:47:57 أخبار اليوم/ خاص


أكد السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين أن الضمانات لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هو أن يكون هناك توافق بين اليمنيين أنفسهم حول شرعية ومصداقية القرارات التي ستتخذ.. حيث سيكون أفضل ضمانة لتنفيذه، مشيراً إلى أنه بالنسبة للمجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة ومجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية فهم سيستمرون في بذل قصارى جهدهم لتسهيل ومتابعة كذا ضمان تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وعن رسالته التي يوجهها لكل من علي عبدالله صالح وعلي سالم ومن يعرقلون المرحلة الانتقالية ,قال السفير الأميركي إن البيان الصادر عن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن هو مؤشر واضح بأن المجتمع الدولي يراقب عن كثب التطورات في اليمن، وأنه ملتزم كلياً بنجاح العملية السياسية الانتقالية وتنفيذ المبادرة الخليجية والحوار الوطني الذي يعد جوهر العملية الانتقالية، نتمنى أن يدرك الجميع من خلال اللغة المركزة لبيان مجلس الأمن أن المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ إجراءات ضد أي عناصر تسعى لعرقلة المبادرة الخليجية والحوار الوطني وبخصوص الشخصين اللذين ذكرتهما فإن البيان يعني أننا نرصد تحركاتهما وأفعالهما بدقة كبيرة.
وعن الدور الذي يلعبه صالح والمؤتمر الشعبي العام أوضح السفير الأميركي أن التدخلات المستمرة لعلي عبدالله صالح تمثل عائقا أمام هذا الحزب لنجاحه في المستقبل وعليه فنرى أن المؤتمر الشعبي العام يحتاج إلى التطلع إلى الأمام وليس إلى الوراء وإلى وجه جديد يظهر للشعب اليمني أنهم ليس مجرد دعاة للعودة إلى الماضي الذي رفضته غالبية الشعب اليمني، منوهاً بأن أمام المؤتمر الشعبي العام دور مهم ليلعبه في الحياة السياسية اليمنية، فهو حزب سياسي كبير ومنظم ويضم شرائح عدة من المجتمع اليمني مثل رجال الاعمال وكثير من اليمنيين الذين يمثلون قطاعات مختلفة في المجتمع. ونعتقد ان عليه ان يستمر في لعب دور في الحياة السياسية.
وفيما يخص مطالب الجنوبيين قال السفير الأميركي إن مؤتمر الحوار الوطني يعد مجالاً لمعالجة كل مشاكل اليمن بما فيها المظالم المشروعة للجنوبيين، الذين سيحظون بفرصة للمشاركة في نقاشاته وقراراته، وهذا سيشعرهم بالثقة بان ما نتحدث عنه هو يمن مختلف تماماً عما كان عليه في الماضي.
وأوضح السفير فايرستاين في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أمس ان الرئيس عبدربه منصور هادي شكل لجنتين احداهما لمعالجة قضايا الاراضي والاخرى لمعالجة قضايا المبعدين قسراً من وظائفهم العسكرية والمدنية . فهناك اجراءات على الارض نتمنى ان تعمل على حل هاتين القضيتين الرئيسيتين في الجنوب.
واضاف:" ندرك ان هناك قضايا اخرى مثل المستقبل الاقتصادي للجنوب، وشعور الجنوبيين بقدرتهم على التحكم بحياتهم، والقرارات المتعلقة بالمحافظات الجنوبية، وهي امور قيد النقاش وينبغي حلها، ونحن نرى ان الحوار الوطني هو الوسيلة لحل هذه القضايا.
وبخصوص ما يطرح في مؤتمر الحوار الوطني بشان حق الجنوبيين في تقرير المصير وصعدة ايضا قال السفير الامريكي: فيما يتعلق بوحدة اليمن، فموقف الولايات المتحدة كان واضحاً جداً منذ عام 1990 في دعم قرار توحيد الدولتين، كما كنا واضحون في عام 1994 في رفض قرار الانفصال و الاستمرار في دعم الوحدة. ومنذ نشوب الازمة السياسية في عام 2011 ، كانت المبادرة الخليجية وقرارا مجلس الامن رقم 2014 و2051 واضحة في التأكيد على ان المجتمع الدولي بأسره وليس الولايات المتحدة يدعمون يمناً موحداً. نأمل ونتوقع انه ومن خلال نجاح مؤتمر الحوار الوطني القائم، ان نؤكد بان اليمن سيستمر بلداً موحداً. وفي هذا السياق هناك الكثير من النقاش حول امكانية اقامة دولة فيدرالية من اقليم أو اقليمين أو ثلاثة اقاليم أو اكثر تتمتع بسلطات شبه ذاتية. وهذا امر يتصدر اولويات اجندة مؤتمر الحوار الوطني الذي سيقرر فيما اذا كانت الفيدرالية هي النظام الانسب لليمن ام لا. وليس لدينا موقفا معينا حيال ذلك، فهو امر ينبغي ان يعكس رؤى اليمنيين ازاء بلدهم.
وحول ضبط شحنة الاسلحة الايرانية في السواحل اليمنية أشار فايرستاين إلى أن فريق مجلس الامن قام بزيارة اليمن، ويعكف حاليا على اعداد تقرير بشان ما توصل اليه من نتائج. مؤكداً أنه في حالة ما ثبت وبما لا يدع مجالاً للشك مسؤولية ايران عن هذه الشحنة، فان طهران تكون قد انتهكت القرارات السارية لمجلس الامن الدولي والمتعلقة بتجارة ايران للأسلحة. ونتوقع ان يصدر هذا التقرير قريباً، ونحن ننتظر النتائج التي سيتوصل اليها هذا الفريق.
وردا على سؤال عن العلاقة بين علي سالم البيِض وايران قال السفير لم تعد سراً، فقد اقر بنفسه بانه يتلقى دعماً مالياً من ايران. فهذا الامر مثبت، ولا يقبل الجدل. لكن المدى الذي يمكن ان يتحول هذا الدعم من دعم مالي الى دعم عسكري ودعم في التدريب هو امر يقلقنا جداً ونحن نراقبه بدقة، وعليه فان هذا التحول سيمثل برأينا تطوراً خطيراً جداً اذا ما شكل هذا مبادرة ايرانية جديدة لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد