رئاسة المؤتمر تبدأ بخلخلة قرارات الحوار باختيار أسماء الفريق بمعزل عن المشاركين..

مجلي يلوح بالانسحاب من المؤتمر والناخبي: سنعلق عضوياتنا بالحوار

2013-03-31 16:03:46 أخبار اليوم/خاص


ساد سخط شديد في قاعة مؤتمر الحوار واستياء واسع أوساط أعضاء المؤتمر بعد إعلان أسماء فرق العمل التسع في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بطريقة وصفت بالمركزية والمنزعجة واعتبر عدد من المشاركين في مؤتمر الحوار توزيع أسماء فرق العمل بداية لخلخلة قرارات المؤتمر كون مؤتمر الحوار يعتمد على قرارات اللجان، مطالبين رئاسة المؤتمر بمراجعة توزيع الأسماء وإعادة توزيعها وإضافة من تم استبعادهم من فريق عمل قضية صعدة..
وأوضح أمين عام الحراك الجنوبي العميد/عبد الله الناخبي بأنه تم اختيار أسماء أعضاء فريق العمل دون علم أو دراية المشاركين بالمؤتمر الذين فوجئوا بإعلان قوائم الأسماء صباح أمس السبت.
واصفاً عملية توزيع الأسماء على فرق العمل بالمنزعجة وأن رئاسة المؤتمر لم تكن موفقة في ذلك.
وقال الناخبي في تصريح لـ"أخبار اليوم" بأن حلول ونتائج الحوار ستكون ناقصة ومشوهة أشبه بطفل ولد خديجاً ما لم يعط الحق للمؤتمرين والمندوبين لاختيار ممثليهم.
وأكد الناخبي أنهم في الحراك الجنوبي يعتزمون تعليق العضوية في مؤتمر الحوار الوطني ما لم يتم اتخاذ رأيهم، مضيفاً: إذا لم تغيير النتائج وفقاً لما نريده يمكن أن نتفق مع بقية المندوبين وآخرين على تعليق العضوية بالمؤتمر، مشيراً إلى أن الحلول والنتائج في المؤتمر تتعلق باللجان لذلك لا فائدة من نتائج فرق رتب لاختيار أعضائها مسبقاً من قبل هيئة رئاسة المؤتمر، وطالب الناخبي من هيئة رئاسة المؤتمر أن ترتهن لقاعة المؤتمر التي يجب أن تكون صاحبة القرار في تحديد الأسماء في اللجان التسع، مستدركاً بالقول: لكن ان تقوم رئاسة المؤتمر بتوزيع الأسماء بطريقتها الخاصة فهذه عملية مركزية بل وأشد من المركزية وهو الأمر الذي لا نوافق عليه، منوهاً إلى أنه في حال لم يتم اختيار الأشخاص في الأماكن المناسبة والمتخصصين فيها والمعنيين بها فإنه لا يمكن الخروج بنتائج وحلول صائبة ومعالجات للقضايا الشائكة في البلاد، وقال: إذا لم يكن المعنيين في القضية الجنوبية ضمن فريق القضية فإنه لا حلول موجودة كذلك إذا جئنا بناس لا علاقة لهم بالجيش ووضعناهم في لجان الجيش لم نوصل إلى حلول ومعالجات ـ حسب تعبيره أمين عام الحراك.
وكان الناخبي قد أنسحب من النقاش بشأن أسماء فرق العمل، تعبيراً عن استيائه على طريقة التوزيع التي تمت.
وفي السياق أشار العميد الناخبي إلى أنهم أبلغوا النائب الأول لرئيس مؤتمر الحوار الدكتور/عبد الكريم الإرياني اعتراضهم على ذلك.
وقال الناخبي بأن الرئاسة لم تكن موفقة في توزيع الأسماء, كما أنها لم تطلب التصويت من الأعضاء، مشيراً إلى أن الرئاسة تتعامل مع المشاركين في الحوار وكأنهم مدعوون لحفلة عرس أو سمر، مؤكداً أن الكشف الذي تم قراءته على القائمة تم إعداده في الليل وأن المشاركين في الحوار يرفضونه تماماً، منوهاً إلى أنه تم توزيع قائمة الجنوب في قوائم أخرى ما يعني أن هناك طبخات وأن مؤتمر الحوار ليس هو المؤتمر الذي علقت الناس عليه الآمال والذي كنا نؤمل من خلاله أن نضح الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية.
وأشار إلى أن عدداً من النخب والقوى تقدمت باعتراضات وأنهم سيناقشون اليوم هذه الاعتراضات، مستبشراً الناخبي من أن تحل رئاسة المؤتمر وأمانته العامة بديلاً من المؤتمر والمندوبين والمشاركين فيه.
على صعيد متصل أبدى أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان المتضررين من جرائم مليشيات الحوثي استيائهم من استبعاد الشيخ صغير بن عزيز والدكتور عمر مجلي من فريق عمل قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي أعلنت في الجلسة التي رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي امس السبت..
واعتبر أبناء صعدة في بيان لهم استبعاد مجلي وصغير استمرار للإقصاء المتعمد لقضية صعدة وأبنائها.. وقالوا بأن مجلي وصغير يمتلكان رؤية وامكانية في طرح التفاصيل والمعالجات بما يخص قضيتهم "صعدة وسفيان"..
وفيما وصفوا بعض الشخصيات التي وردت اسمائها ضمن فريق عمل قضية صعدة بالجيدين أمثال الشيخ صادق الأحمر وآخرين.. قالوا بانه كان بالأحرى على المؤتمر الشعبي العام ان يعطي قضية صعدة اهتماما كبيرا من خلال تمثيلها من أبنائها المعنيين..
واستغربوا من عدم تمثيل ابناء صعدة المعنيين بالقضية على الرغم من مطالبة المتضررين في صعدة وسفيان بتمثيل صعدة من ابنائها المعنيين وعلى رأسهم الشيخ صغير بن عزيز والدكتور عمر مجلي.
وفي تصريح له اعتبر الدكتور/ عمر مجلي عدم تمثيل صعدة من ابنائها المعنيين واستبعاده والشيخ صغير من فريق صعدة بأنه إضعاف وتهميش لقضية صعدة التي تعتبر إحدى القضيتين الرئيسيتين بمؤتمر الحوار.
ولفت مجلي في تصريح لـ"أخبار اليوم" الى انهم أصحاب قضية ووجودهم في مؤتمر الحوار من أجل قضية صعدة فحسب وبالتالي فانهم لا يستطيعون تقديم أي شيء في لجان أخرى، وأنه لم يعد هناك داع لبقائهما في مؤتمر الحوار الذي لم يعد يرجى منه تحقيق النتائج المرجوة في معالجة قضية صعدة، مشيراً الى انهم قد يعلقون مشاركتهم بمؤتمر الحوار الوطني اذا لم يتم ضمهما لفريق عمل قضية صعدة.
 وقال انه كان يتوقع من المؤتمر الشعبي العام ان يعطي قضية صعدة جل اهتمامه إلا أنهم فوجئوا باستبعادهما من التمثيل على الرغم من انهما معنيين بقضية صعدة ومديرية حرف سفيان.
وأشار الى أنهم تواصلوا مع قيادات بالمؤتمر لمراجعة هذا الاجراء الذي من شأنه إضعاف صعدة وان تلك القيادات التي لم يسمها وعدتهم بالنظر في الأمر ومراجعة هذا الاجراء.
وكانت صحيفة "أخبار اليوم" قد نشرت في عددها الصادر أمس الأول أن ممثلي الحوثي اشترطوا على المؤتمر الشعبي العام عدم ترشيح كل من الدكتور عمر مجلي والشيخ صغير حمود بن عزيز لعضوية فريق عمل قضية صعدة، في حين أن رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وأمانته العامة وقبلهما اللجنة الفنية أكدوا أن الحوار سيكون مفتوحاً دون شروط، إلا أن جماعة الحوثي تريد كما يبدو من هذا الشرط –بحسب ما يراها مراقبون- أن تجعل من قضية صعدة إقطاعية خاصة يديرها الحوثيون فقط من خلال إقصاء الممثلين الوحيدين لمعاناة أبناء صعدة ومديرية حرف سفيان في مؤتمر الحوار الوطني, بالإضافة إلى الشيخ محمد عيضة شبيبة أحد أبناء صعدة ممثل عن حزب الرشاد في الحوار الوطني.
وأكد المصدر –الذي طلب عدم ذكر أسمه- أن علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، أوعز للدكتور عبدالكريم –نائب رئيس مؤتمر الحوار، رئيس كتلة أعضاء الشعبي العام وحلفاءه في الحوار الوطني- أوعز للأرياني عدم رفع اسمي مجلي وبن عزيز ضمن مرشحي المؤتمر لفريق العمل الذي سيختص بقضية صعدة.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد