أبدى القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد اعتراضه من اسماء فرق لجان القضايا التسع المدرجة في الحوار الوطني، موضحاً أنه لم تكن هناك أي عدالة في توزيع الأسماء بحسب ما كان متفق عليه وبحسب اللوائح الداخلية المنظمة لعمل مؤتمر الحور الوطني الشامل.
وأكد القيادي الجنوبي –خلال مداخلة له في جلسة مؤتمر الحوار يوم أمس السبت بعد إعلان اسماء فرق عمل القضايا التسع- أكد أنه ليس لديه اعتراض على اسماء اعضاء فرق اللجان الثمان، قدر مطالبته بنوع من المساواة بحسب ما هو متفق عليه، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك عدالة في تمثيل الجنوب في كل من فرق العدالة الانتقالية، والأمن والجيش، وصعدة، وبناء الدولة التي ستحدد شكل النظام القادم.. مؤكداً اعتراضهم على هذا الأمر الذي قد يوحي بأن هناك نوعاً من المحسوبية أو المقايضة من البداية.
وأشار محمد علي إلى اعتراضه على المناصفة المعتمدة في فريق القضية الجنوبية الذي تضمن عشرين من الحراك وعشرين من خارج الحراك.. حيث يرى بن علي أن وجود أكثر من أربعة أشخاص من الجنوب في لجنة القضية الجنوبية من خارج الحراك كون وجودهم يلغي مبدأ الندية بين الشمال والجنوب في ملف القضية الجنوبية.
وتحدث احمد من على منصة الحوار للمرة الاولى.. مطالبا بإعادة النظر في آلية توزيع المشاركين وإعادة تقسيم المشاركين مناصفة بين الشمال والجنوب، معتبراً أن الحوار في القضية الجنوبية يجب ان يكون حواراً ندياً بين طرفين طرف شمالي وطرف جنوبي.
وهدد بن علي بتعليق مشاركة اعضاء وفد الحراك الجنوبي ان لم يتم استبدال الأربعة المؤتمريين.
وقال محمد علي أحمد في مداخلته: نحن قد مدينا أيدينا للحوار إذا كان لم يكن على أساس عشرين للجنوبيين وعشرين للشماليين، مع الأسف رغم أننا لم نكن نريد هذا ولكن شاءت الأقدار، لأننا حملنا شناطنا على ظهورنا لصنعاء للوحدة وأيضا وقعنا عقداً اجتماعياً، هذا العقد حطمته حرب 94م وعلى هذا الاساس سقطت الوحدة وانتهت، ونحن نقول فك الارتباط غير مقبول ولكن لابد من مشروع يتطابق مع مبادئ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وهي قضية لم نختلف عليها بعد، لكن سنطرحها في وقتها أثناء الحوار ,نحن نعرف أن اخواننا في الشطر الشمالي عندهم ثلاثة مشاريع أو أربعة وعندنا نفس الكلام وإن شاء لله نصل إلى قاسم مشترك في قضية الحل، المهم أننا نرفض رفضاً قاطعاً أي تمثيل جنوبي يأتي من الطرف الآخر، نحن لا يمكن نحاور جنوبيين, الجنوبيون كلهم خارج الحساب وهم يطالبون بالعدالة ويرفضون القهر والبطش والنهب والسلب في بلاهم وعلى هذا الاساس نحن ننبه لجنة الرئاسة إلى أن تراجع الوضع الذي عملت به أيضا، أننا نتفق على حسب الاتفاق وبموجب اللوائح الداخلية والبرنامج أنه "عشرين بعشرين" أو "خمسين بخمسين" وهذا مبدأ لن نخالفه..نحن متفقون إذا كان سيقابلنا عشرون من الشطر الثاني, فنحن نمد أيدينا وإذا جاءوا نيابة عن العشرين فهذا التفاف واحتيال وكفى الالتفاف والاحتيال على مبادئ الوحدة من قبل، مؤكداً أنهم لا يريدون استخدام اسلوب التذاكي بل يريدون التعايش السلمي وأيضا حواراً ديمقراطياً وعدالة اجتماعية لمحافظات الشمال والجنوب وإزالة الظلم والقهر من كل المحافظات وليس من الجنوب وحدها، مؤكداً أنه في حال لم تتراجع هيئة الرئاسة في اختيار الفريقين وأن يكونوا متساوين سيتم تعليق عضويتهم في الحوار.
مصادر مشاركة في مؤتمر الحوار قالت إن بن علي اعترض على ترشيح المؤتمر الشعبي العام لثلاثة جنوبيين ضمن فريق عمل القضية الجنوبية وهم لحسون صالح مصلح و حسين منصور وأحمد الميسري وطالب باستبدالهم بثلاثة شماليين. وهدد بتعليق مشاركة أعضاء وفد الحراك الجنوبي ان لم يتم استبدال المذكورين وهو الأمر الذي دفع بالأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني باستبدالهم بثلاثة اخرين وهم : أحمد الكحلاني وياسر العواضي ونبيل باشا بدلاً منهم.