في أول رد فعل على تهديدات شلال والخبجي وتصريحات بن يحيى والشعيبي للجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار..

الحراك مخاطباً تيار البيض: نرفض كافة أشكال التخوين وآن الأوان لتسمعوا الحقيقة التي همشتموها طوال حكمكم

2013-04-04 18:27:29 أخبار اليوم/خاص


أثارت التهديدات التي أطلقها عدد من قادة الحراك الجنوبي ضد القيادات الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والتي كان آخرها التهديدات والتلويح باستخدام لغة العنف التي أطلقها القياديان ناصر الخبجي وشلال علي شايع موجة سخط واستنكار شديدين لدى الشارع الجنوبي وغالبية قيادات المجلس الأعلى للحراك للجنوبي نظراً لتعارضها مع الحقوق والثوابت الوطنية الجنوبية المنصوص عليها في وثائق كافة مكونات الحراك الجنوبي السلمي.
وفي أول رد فعل رسمي على ممارسات بعض قادة الحراك الجنوبي وقيامها بتعبئة الشارع الجنوبي وتأليبهم على القيادات الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار.. أصدر المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي أمس بياناً هاماً أكد من خلاله رفضه القاطع والمطلق لكافة أشكال التخوين والتهديد والتحريض باللجوء إلى وسائل العنف ضد الجنوبيين المشاركين في "الحوار الوطني"، على قاعدة رفض كل أشكال التفريط بالوطن والأرض, ورفض التخوين، وعلى قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية الجنوبية المنصوص عليها في وثائق كافة مكونات الحراك الجنوبي السلمي وخاصة "وثيقة الاستقلال" التي أقرها المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك(30 سبتمبر 2012م).
ودعا المجلس في بيانه -الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- كافة القوى الجنوبية (المؤمنة بالتحرير والاستقلال للوقوف عند مسؤولياتنا جميعاً أمام ما يثار من سياسة التخوين والتشكيك التي برزت في الآونة الأخيرة على بعض القنوات الفضائية وصفحات الصحف والتي تمادت كثيراً بالتشهير ببعض الجنوبيين وتحريض الشارع عليهم غير مكترثة لمشاعرنا ولا لتاريخنا النضالي الطويل وكانت تلك القنوات والصفحات أصبحت سوقاً لبعض المارقين الذين لا يهمهم سوى النفوذ والتسلق على دماء الشهداء والجرحى وأهات الأسرى والمعذبين ,فلذلك نحن نقول لهؤلاء العابثين بثقافة الحراك الجنوبي السلمي (التعايش وقبول الآخر) لن نسمح لكم بتشويه أهدافنا العظيمة أو استخدامها كعصا لضرب الآخر الجنوبي ولا رموزه وسنقف لكم بالمرصاد وآن الأوان لتسمعوا صوت الحقيقة التي همشتموها طوال حكمكم السابق للجنوب، فنحن من سنعلنها ثورة تصحيحية ضد كل من تجرأ على الشعب الجنوبي العظيم وطلائعه الوطنية وتاريخها ولن نسمح لكائن من كان أن يتمادى بزرع الفتن بين الجنوبيين مهما حدث من اختلاف بينهم أو بالتطاول على مبدأ التصالح والتسامح الذي جسده الحراك الجنوبي السلمي في حياته النضالية اليومية.
وأهاب المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمناصريه وبكافة المناضلين من أبناء الجنوب والمكونات الجنوبية والقوى السياسية والاجتماعية والميدانية، بتوخي الحيطة والحذر الشديدين من الخطابات الاتهامية، وإبداء المزيد من الحرص على تعميق وتفعيل لغة الحوار الوطني الجنوبي للحفاظ على وحدة وتلاحم واصطفاف شعبنا خلف مشروعه الوطني التحرري وقيادته التاريخية المناضلة، وتناول كافة القضايا الوطنية والسياسية على أساس تصليب الجبهة الداخلية وحماية كل أبناء الجنوب وحقوقهم وحرياتهم العامة وفي مقدمتها حرية التعبير عن الرأي وسماع الرأي الآخر، وحق التباين الذي يعكس ثقافة وحضارة وأخلاق ونضالات وتضحيات شعب الجنوب المناضل، وتعمق المفاهيم والمبادئ والقيم العالية في نفوس أبناء الشعب الجنوبي وترسخ ممارساتهم على أسس وطنية وأخلاقية، وعلى قاعدة حماية المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وصهر طاقاته وإمكانياته في بوتقة واحدة لتعزيز صموده الوطني وقدرته على مواجهة التحديات الماثلة أمامنا والأخطار المحدقة بنا في هذه المرحلة التاريخية الحساسة من تاريخ ونضالات شعبنا، والتصدي للعدوان والتصعيد السياسي والأمني والعسكري "اليمني" المستمر، وتجنيد الدعم والتأييد الإقليمي والدولي الضاغط على نظام صنعاء للانصياع لإرادة شعب الجنوب، وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال التام ، واستعادة هويته ودولته المستقلة وعاصمتها عدن.
هذا وكان الحراكيان حسن زيد بن يحيى والمحامي أحمد غالب الشعيبي قد شنا هجوماً لاذعاً عبر قناة "عدن لايف" التابعة لعلي سالم البيض، على القيادات الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والتلفظ عليهم بألفاظ جارحة ولاأخلاقية، في حين تبنى كل من الدكتور علي ناصر الخبجي وشلال علي شايع انتقادات لاذعة للقيادات الجنوبية المشاركة في الحوار وقالا إن من المشاركين في الحوار الوطني لا يمثلون إلا أنفسهم وأنهم لم يعودوا حراكيين، وتوعدوهم بحساب شديدة من شعب الجنوب.
تجدر الإشارة إلى أن جميع هذه القيادات التي تبنت حملات التخوين والتهديد ضد قيادات الحراك المشاركة في الحوار الوطني، جميعهم محسوبون على التيار المتشدد داخل الحراك الذي يتزعمه علي سالم البيض ويتلقى الدعم المالي من إيران.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد