أفاد الدكتور/ طه علوان -المحلل السياسي وأستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة عدن-بان اليمن اليوم بحاجة إلى تسوية سياسية ولبناء الاقتصاد الوطني وليس بحاجة صفقات سلاح.
وقال الدكتور علوان لـ "أخبار اليوم "معلقاً على زيارة الرئيس والوفد العسكري المرافق له إلى روسيا, أن الحديث عن صفقات السلاح ينبغي الحديث عنه ما بعد الفترة القادمة وما سيتمخض عنه الحوار الوطني, مشيراً إلى انه كان بالأحرى من رئيس الجمهورية أن يطلب من روسيا المساعدة في إخراج اليمن من وضعها الاقتصادي والاجتماعي والمشاكل الخطيرة التي يعاني منها مثل الجانب الأمني, منوهاً إلى أن صفقة السلاح ستخلق الشك بين قوى خفية هل سيتم توجيهها للداخل أو لدول الإقليم, أو سيتم تسليمه لطرف ثالث في وقت لا يزال الجيش اليمني منقسماً ولم يتم هيكلته بالشكل الجيد من أجل الدفاع عن البلاد -حسب تعبيره.
وأشار إلى انه كان ينبغي أن يرافق رئيس الجمهورية وفداً من خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال للمطالبة بالشراكة الاقتصادية, وان يطلب من روسيا كونها عضواً في مجلس الأمن أن تساعد اليمن في إخراجه من وضعه الهش وما ورثته البلاد خلال الفترة الماضية والعمل على ما من شأنه مساهمة روسيا بالضغط على الأطراف السياسية الذين يقفون ضد عجلة التغيير في اليمن منوهاً إلى أن ذلك بحاجة إلى أموال ورسم سياسات وليس إلى صفقات سلاح .
ولفت إلى أن الوضع الحالي في اليمن ما يزال هشاً, وانه ليس هناك بوادر لحلحلة الوضع السياسي من اجل الوصول إلى بناء الدولة المنية التي يتطلع لها العامة، مبدياً قلقه الشديد إزاء الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد, منوهاً إلى أن الوضع الاقتصادي كل يوم يتأزم والفساد واللصوص -حد قوله- ما زلوا في هرم السلطة ومتمسكين بالعصب الاقتصادي في البلاد, منوهاً إلى وجود صفقات سلاح.
وتطرق الدكتور علوان في سياق تصريحه للصحيفة إلى ما يجري في محافظة الضالع من اعتداءات وإغلاق المرافق الحكومية بالقول :"أن تلك المجموعة التي تقوم بتلك الأعمال هي مجموعة ضالة لا تخدم الحراك ولا الجنوب ولا الوطن بشكل عام , لافتاً إلى أن الحراك مازال سلمياً وان من يقف أو يعترف بتلك العناصر فانه قد تجنى على اليمن كافة.
واتهم الحكومة بأنها مساهمة في الأوضاع التي تمر بها اليمن ,مؤكداً انه في الوقت الذي كان ينتظر الشعب من الحكومة إصلاح وضعه الاقتصادي والاجتماعي والتربوي من أجل خلق جيل متعلم يستطيع المساهمة في بناء الدولة المدينة إلا أن الحكومة لجأت إلى دعم بعض الجماعات بشكل خفي من اجل زعزعة الأوضاع الأمنية وعدم واستقرارها ,بالإضافة إلى أن الحكومة فشلت في إقناع مكونات الحراك الجنوبي الذي له تأثير على الشارع في المشاركة في الحوار من أجل تهدئة الشارع.