أكدت مصادر عسكرية بمحافظة مأرب أن أفراد اللواء الثالث مشاة جبلي يقوم يومياً بإعادة التمركز والتموضع في مداخل ومخارج محافظة مأرب، ويرفضون أي توجيهات بسحب أي نقاط أو الدخول إلى المعسكر، في ظل عجز قيادة المنطقة العسكرية الثالثة عن السيطرة على ما يقوم به أفراد اللواء المشار إليه، الذين رفضوا دخول أي قائد للواء.. حيث سبق وأن منع أفراد اللواء الذي انتقل مؤخراً إلى محافظة مأرب رفضوا دخول اثنين من القادة الذين تم تعيينهم.
وأشارت المصادر إلى أن أفراد اللواء يقومون بعملية انتشار وتوزيع نقاط تفتيش بعد أن قتل نحو أربعة من زملائهم على أيدي مسلحين يفترض انتماؤهم للقاعدة، قبل أكثر من أسبوعين بمأرب بعد غارة جوية استهدفت عناصر يعتقد صلتهم بالقاعدة كما يتوعدون أبناء قبائل عبيدة بالاعتقال لاعتقادهم بتورط أشخاص من عبيدة في الهجوم على الجنود وقتل أربعة من زملائهم.
وأوضحت المصادر أن أفراد اللواء لا يتلقون أوامرهم من قيادة المنطقة أو يبلغونها بأي تطورات ويرفضون أي أوامر تأتيهم سواءً من قيادة المنطقة أو من وزارة الدفاع، منوهة إلى أن الجنود قاموا قبل نحو شهر ونصف بطرد قائد اللواء الذي كان قد عين حديثاً وجميع الضباط داخل اللواء، ويقودهم حالياً جندي مستجد يدعى "عبادي الموسمي" من مجندي اللواء للعام2010م، هو من يقود جميع أفراد اللواء ويأتمرون بأوامره.
وأفادت المصادر أن نقاط أفراد اللواء يتم تموضعها بالقرب من نقاط الأمن التابعة للأمن المركزي في المحافظة ويرفضون الاكتفاء بنقاط الأمن، هذه التصرفات والممارسات سببت مضايقات لقبائل عبيدة الذين يستغربون سكوت قيادة المنطقة ووزارة الدفاع على أفراد اللواء الذين يقومون بممارسات خارج إطار القانون والدستور ـ بحسب مصادر قبلية في عبيدة ـ معبرين عن استيائهم من عدم تدخل قيادة المحافظة وقيادة المنطقة التي لم تكلف نفسها بالانتقال إلى اللواء لسماع مطالب الجنود.
مصادر محلية أكدت أن أفراد اللواء أحكموا أمس سيطرتهم على مداخل ومخارج مدينة مأرب بعد عقب اجتماع قبلي لقبائل الجدعان شهدته المحافظة يوم الجمعة، وذلك لتحديد موقف مما وصفوه باعتداء تعرض له أحد أبناء القبيلة من قبل أفراد اللواء في وقت سابق..
وانتهت يوم أمس السبت المهلة التي حددتها قبائل الجدعان لقيادة محافظة مأرب لوضح حد لتصرفات أفراد اللواء الثالث مشاه جبلي إلا أن الوضع لازال كما هو عليه تحت سيطرة أفراد اللواء الذي يقودهم جندي، تجدر الإشارة إلى أن هذا اللواء هو أحد ألوية الحرس حديثة التشكيل قبيل الهيكلة، قوته البشرية لا تتجاوز الـ"900" فرد وضابط إلا أن القوة الفعلية الآن الموجود في المعسكر بمأرب لا تتجاوز الـ"500" فرد.