في ظل استمرار حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مدينة تعز منذ عدة أشهر، عثر طلاب إحدى المدارس بالمدينة صباح أمس على جثة لمواطن مجهول الهوية في وقت بدأت تفوح منه الرائحة.
وطبقاً لمصادر محلية فإن طلاب إحدى المدارس في حارة الزهرة بمديرية صالة عثروا على جثة بالقرب من المدرسة وأبلغوا الأهالي والذين بدورهم أبلغوا الجهات الأمنية, وأوضحت المصادر أن البحث الجنائي وصل بمعية طقم عسكري في المساء لأخذ الجثة لإيداعها إحدى ثلاجات المستشفيات الخاصة فيما لا تزال التحقيقات الأمنية جارية.
من جانب آخر أقدم صباح أمس نائب سابق لقائد الشرطة العسكرية بمحافظة تعز وبرفقة مجموعة من المسلحين على اقتحام مكتب أراضي وعقارات الدولة بالمحافظة وإطلاق النار والاعتداء على الموظفين وخطف أحدهم.
وطبقاً للموظفين "فإن المجموعة المسلحة تتكون من ستة من أفراد الأمن وآخرين بلباس مدني قدموا بسياراتهم إلى أمام مكتب الأراضي قبل اقتحامه والدخول إلى مكتب المدير العام والاعتداء على المهندس/خالد الحريبي وبجانبه ولده 15 عاماً بالضرب قبل اقتياد المهندس الحريبي لمكان مجهول".
ووفقاً للمصادر فإن المسلحين اطلقوا النار داخل المكتب قبل اقتياد المهندس إلى جهة غير معلومة, وقالوا إنهم سيوصلونه إلى إدارة الأمن.
ومن المقرر أن ينفذ موظفو مكتب الأراضي ابتداء من صباح اليوم إضراباً عن العمل للمطالبة بالإفراج عن زميلهم المختطف وضبط الجناة المعروفين بأسمائهم وأماكن تواجدهم.
وناشد الموظفون، محافظ تعز ومدير الأمن القبض على المعتدين.
وفي صعيد مشابه اقتحمت عصابة يقودها شيخ نافذ بتعز منزل الدكتور/سعيد عبدالله المهدي في منطقة الهشمة على بعد أمتار من مبنى إدارة أمن التعزية.
وأفادت مصادر مطلعة أن المسلحين اقتحموا منزل المذكور وتمركزوا فيه بالرشاشات والأسلحة المختلفة لعدة ساعات.
وتضيف المصادر أن الدكتور/المهدي تواصل مع إدارة الأمن والتي بدورها وجهته للتواصل مع إدارة أمن التعزية التي تجاهلت القضية ولم تحرك ساكناً.
إلى ذلك اعتقلت قوات ما كان يسمى بالحرس الجمهوري اللواء "22" مدرع بتعز مواطنين من أبناء قرية المليح مديرية التعزية خلال مداهمة خمسة أطقم (3 منهم مدرعة) ظهر أمس الأول القرية وهي تطلق النار من السلاح المعدل والكلاشنكوف بينما أطلقت النار من السلاح الثقيل 12/7 في الجو لإرهاب السكان.
وقال سكان القرية إن أحد ضباط اللواء 22 مدرع حاول الاستيلاء على إحدى التباب المطلة على القرية المملوكة لأحد المواطنين، فوقع اشتباك بين الحرس وملاك الأراضي, مشيرين إلى أنهم تفاجأوا بخمسة أطقم تقتحم القرية وهي تطلق النار صوب المساكن وتعتقل شخصين من أبناء القرية ليس لهم صلة بالأرضية.
ونوه السكان إلى أنهم قاموا بإبلاغ إدارة امن المحافظة ونظموا صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة تعز، كما أبلغوا إدارة الأدلة الجنائية بمباحث تعز الذين حضروا للقرية وصوروا آثار إطلاق النار على المساكن.
وطالب الأهالي إطلاق سراح المعتقلين وتحويل القضية إلى النيابة كي تأخذ العدالة مجراها.