أكدت مصادر مطلعة في الحوار الوطني الشامل، لـ"أخبار اليوم" أن لجنة التوفيق المنبثقة عن المؤتمر أقرت ـ في اجتماعها يوم أمس الذي ترأسه رئيس اللجنة رئيس الجمهورية/عبد ربه منصور هادي، بالإجماع باستثناء ممثل حركة التمرد الحوثي فيها ـ أقرت بأن الإسلام هو دين الدولة وأن الإسلام مصدر جميع التشريعات وأن اليمن دولة اتحادية من عدة أقاليم ونظامها نظام رئاسي.
وتكون لجنة التوفيق ـ بهذه القرارات ـ قد حسمت الخلاف حول ثلاث قضايا رئيسية سعت بعض القوى المشاركة في الحوار لجعلها واحدة من مصادر الخلاف داخل مؤتمر الحوار الوطني والذي بدوره إذا استمر سيعصف بمؤتمر الحوار ويحكم عليه بالفشل.. حيث كانت جماعة الحوثي وبعض القوى في الحراك المشاركة في الحوار قد تبنت رؤى ترفض أن يكون الإسلام هو هوية الدولة أو مصدر جميع التشريعات، معتبرة أن الإسلام هو دين الشعب وليس الدولة، والاكتفاء بأن يكون الإسلام المصدر الوحيد للتشريع وهو الأمر الذي أثار حفيظة الشارع اليمني وأثار جدلاً واسعاً في أوساط مجتمعية وسياسية كبيرة معظمها عبرت عن رفضها التام لهذا التوجه الذي كاد يمس بالهوية الإسلامية للدولة والمادة الدستورية الخاصة، بأن الإسلام هو مصدر جميع التشريعات.
وكان الرئيس هادي قد أكد ـ في اجتماع يوم أمس ـ أن جميع القوى السياسية والوطنية على المحك وأمامها اختبار تاريخي وفرصة مهمة جداً في تاريخ اليمن الحديث ولابد من العمل الجاد على إنقاذ هذا المشروع الوطني الكبير وعدم التفريط بهذه الفرصة التاريخية والنادرة وبمعايير العصر الحديث ومتطلبات القرن الواحد والعشرين.
وقال هادي إن هناك اتفاقاً شاملاً على معظم مخرجات الحوار الوطني في مختلف اتجاهاتها والتي ستصب في قالب عقد اجتماعي جديد يرتكز عليه نظام الحكم الرشيد وعلى أُسس توزيع الثروة والسلطة والعدالة والحرية والمساواة وتحت سقف الوحدة.
وأشاد الرئيس هادي ـ بحسب ما ذكرت وكالة "سبأ" للأنباء ـ بكل الجهود الوطنية الخيرة التي تبذل في سبيل الخروج الآمن إلى بر الأمان وصنع الغد والمستقبل المأمول من أجل الشباب والأجيال الصاعدة.
