ذكرت مصادر محلية بأن عقيداً في جهاز الأمن السياسي بمديرية لبعوس بيافع بمحافظة لحج لقي حتفه مساء أمس الجمعة برصاص مسلحين يُعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة.
وأوضحت المصادر لـ"أخبار اليوم" بأن مسلحين يستقلون دراجة نارية, أطلقوا ـ مساء أمس ـ وابلاً من الرصاص على العقيد/ حسين علي عبد الرب المنصوري، أثناء خروجه من المسجد بعد أداء صلاة العشاء في منطقة آل منصور بمديرية لبعوس يافع وأردوه قتيلاً في الحال قبل أن يلوذ الجناة بالفرار.
وقال مصدر محلي ـ في اتصال مع "أخبار اليوم" ـ بأن مسلحين من أبناء المنطقة قد قاموا ـ فور ارتكاب الجريمة ـ بالانتشار في المنطقة وإغلاق كافة منافذها، وتمكنوا ـ في ساعة متأخرة من ليل أمس ـ من القبض على أحد الجناة ومازال البحث مستمراً في تعقب باقي أفراد الجماعة التي أكد المصدر بأن جميعهم ينتمون للجماعات المسلحة, مؤكداً بأن اشتباكات قد اندلعت بين مسلحي القبائل وعناصر مسلحة من القاعدة ـ التي قال المصدر ـ بأنها تتحصن في أحد الجبال المحاذية لمدينة لبعوس المتاخمة لمحافظة البيضاء.
 وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من اشتباكات عنيفة اندلعت في لبعوس بين مسلحين يعتقد انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة ورجال القبائل من أبناء يافع وأسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين .
كما تأتي هذه الحادثة بعد أقل من "24" ساعة على استهداف ضربة أميركية لقيادات في تنظيم القاعدة في منطقة المناسح التابعة لمحافظة البيضاء، وقتل خلالها "3" من قيادات التنظيم.
وفي هذا السياق لم تستبعد مصادر محلية في رداع البيضاء أن تكون حادثة اغتيال العقيد المنصوري واحدة من ردود الفعل الذي يلجئ اليها عناصر التنظيم بعد كل ضربة يتلقونها.
وعلى صعيد متصل بحادثة استشهاد العقيد المنصوري والقبض على أحد الجناة, ذكرت مصادر محلية بيافع للصحيفة أن الاشتباكات المسلحة اشتدت في وقت متأخر من مساء أمس بين أبناء يافع ومسلحي القاعدة، وأسفرت في حصيلتها الأولى عن سقوط قتيل من الجماعات المسلحة ويدعى "غ. س" وجريح يدعى "ع. ي. ز"، إضافة إلى استسلام اثنين من الجماعات المسلحة.