بعث عدد من نزلاء السجن المركزي بمحافظة إب بشكوى عاجلة عبر "هموم الناس" إلى الجهات ذات العلاقة ممثلة بالقضاء الأعلى ووزير العدل والنائب العام ووزيرة حقوق الإنسان, حيث تضمنت شكواهم التي حصلت "هموم الناس" عليها الآتي:( نحن نزلاء السجن المركزي بإب المنشورة أسماؤنا مع توقيعاتنا المرفقة مع الشكوى والمناشدة, حيث نناشدكم الله وذلك من نيابة ومحاكم المحافظة, حيث أنهم يقومون في التلاعب وإهمال قضايانا بل لم يقوموا بأداء واجبهم بل قاموا بمخالفة الشرع والقانون ولا يخفاكم ما حصل من كارثة إنسانية بأن فقدنا أحد زملاءنا في قاعة محكمة استئناف إب, حيث أن زميلنا السجين/ بشير محمد أحمد فاضل الذي انتقل إلى رحمة الله في حوش المحكمة بينما هو محكوم عليه في حكم ابتدائي صادر من محكمة حبيش بالسجن ثلاث سنوات ومبلغ خمسين ألف ريال, ولا يخفاكم بأنه قد أكمل فترة السجن المحكوم بها وقد زاد فوقها ثمانية أشهر وقد كان زميلنا يعاني من مرض شديد كسل والسرطان.. ولهذا فإن مدير السجن حفظه الله كان يتابع حالته ويرعاها وعمل اللازم مع زميلنا وتابع حالته القضائية والمرضية وسمح لزميلنا بالذهاب إلى المحكمة بدون طلب من القاضي, كون مدير السجن إدارته قد عرف حالته ومعاناته التي كان يعانيها هذا السجين, لكن المحكمة والنيابة العامة لم تستجب لأحد منهم في الإفراج عن زميلنا بشير فاضل وكانت المفاجأة لنا سماعنا لخبر وفاته في حوش المحكمة..
 ولذلك فإننا نزلاء سجن إب المركزي نناشدكم الله في إنصافنا وإنصاف أسرة زميلنا حسب النظام والقانون والشرع ونناشدكم الله في النظر إلى الظلم الذي نعانيه من قضاء ونيابة بسبب عدم قيامهم في فصل قضايانا وما يقومون به من تلاعبات وإهمال في حقوقنا ونرجو منكم النظر في أمرنا حتى ولومن باب الرحمة والرأفة والعطف التي فطرتم عليها فقد خسرنا زميلنا بشير بسبب ظلمهم له ونحن نموت في اليوم والثانية ألف مرة بسبب ظلم وجبروت قضاء إب).
 من جهة أخرى ناشد الشيخ/ حمود عبدالله آل قاسم- أحد الشخصيات الاجتماعية بإب وقريب السجين المتوفى بشير فاضل- ناشد رئيس الجمهورية ورئيس القضاء الأعلى ووزير العدل والنائب العام ووزيرة حقوق الإنسان وكل منظمات حقوق الإنسان الوقوف مع هذا السجين المكلوم على نفسه وتشكيل لجنة تحقيق بما حصل.. كما حمل قاضي الشعبة الجزائية مسؤولية ما حدث ودعاهم إلى زيارة نزلاء السجن بإب وتفقد أوضاعهم وتلمس همومهم, فهناك نزلاء مصابون ويحتاجون إلى عناية..
شاكراً في الوقت نفسه دور العقيد/ نعمان تالبه- مدير السجن بإب- الذي تعاون معهم، حد قولهم, وما قام به من جهد كبير في متابعة حالة السجين بشير وإطلاع المحكمة والنيابة على حالته, بل بادر إلى إرساله إلى صنعاء دون أخذ الإذن من القضاء, محذراً بأنه إذا لم تستجيب الجهات ذات العلاقة للمناشدة وزيارة السجن فسوف تتكرر عشرات الحالات من حالة السجين المتوفى بشير فاضل.