في مناطق الوقش الجبلية الواسعة التابعة لمديرية جبلة بمحافظة إب تبدو ملامح المعاناة والحرمان في شتى مجالات الحياة بما فيه أهم الأساسيات (الطريق- الصحة).. حيث يشكلان هذان الهمان كابوساً مزعجاً لأبناء المديرية البسطاء فيما مطالبهم المشروعة قابلها المسئولون بأذن من طين وأخرى من عجين.. (هموم الناس) اقتربت أكثر من همومهم ولخصتها في هذه السطور:

تاريخ من المعاناة منذ قيام الثورة المباركة ثورة26سبتمبر وإلى قيام الوحدة اليمنية, إلى قيام ثورة الشباب السليمة (ثورة الربيع العربي) لم يحصد أبناء مناطق الوقش بمديرية جبلة الدائرة (86) أياً من منجزات تلك الثورات وخيراتها حقوقهم المشروعة ولا أدنى من ذلك..
ويرى أهالي تلك المناطق بأن هناك إقصاء متعمداً من المسئولين رغم تعاقبهم وتغير أشكالهم وصورهم لتبقى الصورة نفسها بلا ملامح.. بلا هوية.. بلا خارطة طريق تسير عليها.
أبناء الوقش البسطاء يقولون بأن همومهم تزداد من يوم لآخر في ظل التقدم العصري الحديث ووصول جميع الخدمات في مركز المديرية ومعظم المديريات, بينما هم يقتاتون الهموم.

 طرقات وعرة:
عندما أصبح الرص وسفلتة الطرقات واحدة من أهم الخدمات التي ينعم بها الناس ظل أهالي مناطق (المحجر- الجبوبة- التمرة- صول الجائة) يعانون مرارة العبور في تلك الطرقات الوعرة وصعود جبالها الشاهقة.. إذ أن طرقات تلك المناطق لا تصلح لعبور الحيوانات.
من جهته أفاد (هموم الناس) الشخصية الاجتماعية المعروفة في الوقش الحاج/ عبدالولي الإدريسي بأن جميع طرقات الوقش بقراها المترامية قد شقت بأيادي المواطنين منذ مطلع السبعينات ولم تكلف الحكومة نفسها بسفلتتها أو رصها أو حتى تعبيدها بشكل دوري.
وأضاف الإدريسي: المجلس المحلي يكيل بمكيالين, حيث يقوم برص بعض المناطق ويهمل المناطق الأشد وعورة والبعيدة عن مركز المديرية, ونحن إذ نعيب عليه هذه التصرفات الغير مسئولة.

الصحة برائحة الموت:
للمجال الصحي في مناطق الوقش رائحة الموت ولون الأمراض والأسقام, ففي الوقش لا يوجد مركز صحي لمعالجة المرضى أو إجراء الإسعافات الأولية.. وكون تلك المناطق ريفية وبعيدة عن مركز المديرية ففي الغالب تموت الحالات المرضية قبل وصولها إلى مستشفى المديرية خصوصاً ووعورة الطرقات تحول دون وصول المرضى بشكل سريع..
ويوجه أبناء مناطق الوقش مناشدة عاجلة عبر (هموم الناس) إلى الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية, وإلى مدير مكتب الصحة بالمديرية, وإلى وزير الصحة العامة والسكان, بسرعة بناء مركز صحي وإنقاذ أهلي الوقش من كوارث تحل بهم دائماً.