أكد تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن التوصل إلى حل دائم لمحافظة صعدة باليمن لا يزال بعيد المنال والطريق إليه تزداد وعورة.
وقال التقرير إن عودة ظهور الصراع الطائفي والسياسي هو تطور يقلق الكثير من المراقبين؛ حيث يتم تسليح الحوثيين برشاشات مضادة للطائرات وأسلحة ثقيلة أخرى لاستخدامها ضد خصومهم، محذراً من أن العودة إلى الأعمال العدائية المفتوحة يمكن أن يكون لها آثار مزعزعة للاستقرار في البلاد.
وعلقت المجلة الأميركية بالقول: إن النمو السريع للحوثيين في مرحلة ما بعد الربيع العربي ووصولهم إلى المشهد السياسي يمكن استيعابه نسبيا، لكن مع استمرار العملية الانتقالية في اليمن، فالسير إلى الأمام لا يزال غير مضمون لأن الحوثيين لم يقدموا حتى الآن برنامجاً سياسياً ينهي الشكوك حولهم.
ويفيد التقرير المعنون بالتساؤل:" ما هو القادم المقبول للحوثيين..؟" ان الدخول الشبيه بالمنجنيق للمتمردين السابقين إلى التيار السياسي يثير أيضاً مخاوف جدية حول ما قد يأتي بعد ذلك، من بين الأسئلة الحرجة التي لم يتم الإجابة عليها بعد: ما مقدار ما سيجنيه الحوثيون في نهاية المطاف، وما إذا كان لأولئك الجالسين على طاولة المفاوضات الإرادة في السماح للمفاوضات السلمية بأن تأخذ مجراها؟.
ويضيف: لقد فاز الحوثيين بتنازلات محدودة من مؤتمر الحوار الوطني، وأبرزها الاعتذار الرسمي من الحكومة على حروب صعدة. كما وافقت لجنة الحوار المناط بها معالجة قضية صعدة على 37 نقطة أخرى، منها الأحكام المتعلقة بنزع السلاح وإطلاق سراح السجناء والتسامح الديني، لكن التنفيذ هي قضية أخرى تماما.
وقال التقرير الأميركي إن أي موقف للحوثيين واضح تماما لن يظهر حتى تتم الإجابة على سؤال أساسي للغاية: بعد الخروج من الفترة الانتقالية، كيف يمكن تسوية السلطة؟.