في الوقت الذي يتطلع أبناء الشعب قاطباً والعالم الخارجي إلي يمن جديد أكثر مدنية و خالٍ من المفسدين.. تطل علينا مكونات وطلائع تحمل مشروعاً عنصرياً ،وليس أدل من ذلك إشهار ما بات يسمى "طلائع شباب حاشد الثورية" وتناولهم لمعاناة شباب الوطن من ظلم و تهميش سياسي و اجتماعي و اقتصادي، بالإضافة إلى ما تعانيه فئة الشباب من تفشي الأمية والفقر والبطالة ، وتردي التعليم و الصحة و انقطاع الكهرباء و انعدام فرص العمل ،و غياب العدل والمساواة ،تكاد تكون هي نفسها هموم يعانيها شباب الوطن في جميع أرجاء المعمورة.
 و ما يزيد الطين بله هو استغلال هذه الفئة من قبل تيارات سياسية لتفريخ تكوينات وشراذم وكيانات خرجت مؤخراً تنتقد الوضع وترفض التهميش والعنف والإقصاء بمختلف أشكاله وأنواعه...
وتدعو الجميع بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية والمذهبية إلى عقد مؤتمر عام لـ طلائع شبابها الثورية حسب ما تراه تلك الفئة التي تتطلع لتقليص استحواذ القبيلة على حقوقهم وفرض وصيتهم السياسية على الشباب وسعي القبيلة الدؤوب لتجيير مواقفها الوطنية والقومية لمصالح خاصة لشخصيات محدودة حد قول بيان صحفي أصدرته طلائع شباب حاشد الثورية، الذي أصدروه الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحفي يعد الأول لهم لجنة تحضيرية تتولى الإعداد للمؤتمر العام- عرضوا أنفسهم في أول مؤتمر صحفي لهم انتقادات لاذعة أوقعتهم بإحراج أنفسهم وكشفت عن قناع مستعار لكائن سعى لتفريخ ميليشيات هاشة... وضعت نفسها في المكان الخطأ.. بطيش فئة أو همومها بأنه سيكون لها باعاً وشأن عظيم في بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المواطنة المتساوية، دولة النظام والقانون والعدل والمساواة...
وغاب عن هؤلاء بأنهم بتلك التسميات يؤسسون للمناطقية الضيقة الرخيصة وكذا تناسيهم لدورهم الحقيقي الغائب في إصلاح مجتمعاتهم وأنفسهم أولاً وتغيرها بدلاً عن التأسف والتباكي وتحميل جهة وتجاهل أخرى... ودعوتهم لمؤسسات كانوا هم وبعض رموز قبيلتهم الملوشي بنهب بمعونات خارجية معولاً لهدمها طوال 33 عاماً.. ليأتوا الآن يطالبون منها المستحيل وهو القيام بواجباتها الوطنية.. قبل مراجعة أنفسهم لما آلت إليه الأوضاع من طيش وتدمير ترفضه عقيدة ومنطق وقادوا صراعات طاحنة أهلكت الحرث والنسل.
كل ذلك ليأتوا الآن يقولون للأخرين بأن ذلك سياسة رخيصة لا تخدم إلا أعداء الوطن المتربصين به بعد سنة ونصف قرن من قيام الثورة التي يتهمون بسرقتها.. ليعدوا بتأمرهم الحالي ما آل إليه آباؤهم من قبل، في مؤتمر خمر أغتال مشروع الدولة المدنية.. واغتال حلم كل اليمنيين.