تعد المشاريع الفاشلة ظاهرة وحقيقة التصقت بالنظام السابق في اليمن, ولم تسلم منها أي محافظة, وتجلت للعيان في إب وشارع الثلاثين الغربي أحد أبرز هذه المشاريع الفاشلة التي خدع بها النظام السابق وبغيرها المواطن كديكور مؤقت لنهب المال, وسرعان ما تكشفت عورتها ولم تصمد تلك المشاريع أمام أول اختبار لها.
قصة موت خط شارع الثلاثين الفاشل بإب يحكيه الصغير والكبير أثناء زيارتك له, فقد جهز الشارع- بحسب كلام المواطن/ محمد علي- بمادة الإسفلت بما لا يزيد طوله عن ثلاثة سم, وتم إنارة الشارع ورصفه حتى يمر عليه موكب الرئيس السابق في العيد الــــ17 للوحدة اليمنية قبل ست سنوات, ومر الموكب ولم يصمد الشارع المسفلت أياماً قليلة نتيجة الأمطار, وأصبح أثراً بعد عين عندما جرفت سيول الأمطار الشارع.
ويضيف محمد علي:" بقيت أطلال المشروع الفاشل على الطريق دليلاً على فساد السلطة المحلية بالمحافظة, وظل الشارع نموذجاً لفضائح النظام وأكاذيبه التي اكتوى بنيرانها الشعب اليمني على مدى عقود ماضية.. بعد أن استبشر المواطن هناك بشارع خلفي لمدينة إب, ويطل على جهتها الغربية, ولكن سرعان ما انتهت البشرى وتلاشت, خصوصاً على الأهالي الذين خسروا الأرض من أجل الطريق, وعلقت بعض المنازل نتيجة توسع الطريق.. أعمدة وإنارات الكهرباء هي الأخرى شاهد حي على موت المشروع والطريق معاً.
من شارع رئيسي إلى فرعي محفر:
خط الثلاثين تحول حالياً إلى طريق فرعي تملأه الحفر، وساحة لنفايات المدينة بدلاً من شارع خلفي لتخفيف الزحام الذي تعاني منه الطريق الرئيسي والمؤدي إلى المحافظة, وبدلاً من الاستفادة منه كمكان مناسب جداً للتنزه والإطلال على مدينة إب, خصوصاً مع وجود مناظر جميلة في مثل هذا المكان, تحول إلى مقلب للنفايات وطريق وعر لتحطيم السيارات, وبدلاً من المخطط لتخفيف الزحام إلى سبب في الزحام.
ومنذ ذلك الحين وبعد انقضاء العيد الوطني لم تحرك السلطة ساكناً تجاه مشروع خط الثلاثين, كما هي العادة في بقية المشاريع المتعثرة التي أنشئت في العام 2007م, والتي فاخر بها النظام والسلطة المحلية بالمحافظة آنذاك, وبلغت 84مليار ريال.