أخبار اليوم/خاص
لم يكن يعلم المواطن/ سيف محمد أحمد عبدالله أنه بعد خسارة "3" مليون في شق طريق يمكنه من إيصال مواد البناء سيمنع من بناء منزل يأويه وأسرته بل تركه المعنيون ينشر ما له من حبات الرمل والحصي التي تكفل بإزاحتها من طريقه لإيصال مواد البناء وذلك بعد منعه من إقامة منزل في منطقة المقرانه مديرية جبن محافظة الضالع رغم أنه بدأ بشق الطريق على نفقته الخاصة وعلى علم الجميع من مدير المديرية ومحلي المديرية والمواطنين والأمن لتمكينه من إيصال مواد البناء لإقامة منزل جديد له وخسر فيها "3" مليون ريال حسب قوله.
رفع المواطن سيف محمد أحمد رسالة شكوى إلى محافظ المحافظة اللواء/ علي قاسم طالب عرض عليه الموضوع كاملاً وأنه بعد خسارته منع من بناء منزل بحجة أن المنطقة أثرية ويمنع البناء فيها وبجانب رسالة الشكوى أرفق رسالة أخرى من مدير المديرية وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية إلى المحافظ طالبوا فيها بتكليف لجنة من المختصين بالآثار للنزول الميداني إلى المنطقة لمعرفة ما إذا كانت المنطقة التي أراد المواطن سيف البناء فيها أثرية أما لا.
وكلف محافظ المحافظة بتشكيل اللجنة مدير عام الآثار وعادت اللجنة المشكلة تحمل خبراً مفاده أن المنطقة التي أراد المواطن سيف البناء فيها بعيدة عن منطقة الآثار بل زكت اللجنة ضرورة بناء المنزل لحراسة الآثار ولحمايتها وصادقت الهيئة الإدارية بمحلي المحافظة على بناء المنزل وأن بناءه سيكون من المصلحة العامة لحماية المواقع الأثرية والقلاع ومنع المعتدين من السطو عليها.
وعندما اتفق الجميع على السماح للمواطن سيف محمد أحمد وأخذ يتنفس الصعداء وينفض الغبار من على جبينه وبدأ ببناء المنزل إلا وجاءت رسالة من مدير عام مكتب الآثار والمناطق ومدير عام السياحة إلى محافظ المحافظة تطالب بتجميد القرار الذي سمح للمواطن سيف ببناء منزله والغرابة في الأمر أن محافظ المحافظة صادق عليه رغم أنه في البداية وافق على بناء المنزل بناء على تقرير اللجنة المكلفة بفحص المنطقة. <