علينا ما حدث للسفليين من تهجير تآمر على دعوة الله حدثت مع أنبياء الله "إبراهيم وموسى ومحمد" وغيرهم من الأنبياء عليهم السلاك وكانت العاقبة لدين الله بالنصر ونوره بالظهور.

الشيخ/ ما خرجنا من دماج مهزومين.. ولكننا اضطررنا للخروج بدعوتنا اضطراراً لتآمر الطغاة والبغاة وأعوانهما

2014-01-18 14:55:47 تقرير/ ماجد البكالي


في محاضرة ألقاها الشيخ/ يحيى الحجوري زعيم التيار السلفي مساء أمس الجمعة 17/1/2014م بجامع/ محمد المانع بأمانة العاصمة حوّت شرحاً لحقيقة تهجير السلفيين من دماج وآثار هذا التهجير وتوجهات التيار السلفي, وبعض الرسائل الهامة ... التقرير التالي يسلط الضوء على أبرز ما حوته محاضرة الشيخ/ يحيى الحجوري.. فإلى النص:

أكّد الشيخ/ يحيى الحجوري ـ في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس الجمعة في جامع/ محمد المانع بأمانة العاصمة ـ أن خروج السلفيين من دماج ليس كما يروج له البعض أن السلفيين هزموا.. فلم يهزموا وقاتلوا وحصروا لأشهر علم الجميع بأحداثها وإنهم اضطروا للخروج من دماج اضطراراً نتيجة لتآمر الطغاة والبغاة وأعوانهما على السلفيين, قائلاً: أبلغتنا الجهات العليا بأن هناك تآمراً علينا من دول كبرى في العالم وإننا إذا لم نخرج من دماج في ظرف زمني محدد ستضرب دماج بالطائرات.. فخرجنا مضطرين للنجاة بدعوتنا وأهلنا وتجنيب وطننا الفتنة والدماء.

وعن تأثير هذا الحدث في معنويات التيار السلفي وأنصاره في اليمن.. أكّد الشيخ الحجوري مخاطباً أنصاره أن ما حدث معنا لن يثنينا عن الاستمرار في تعلم كتاب الله وسنة نبيه والدعوة إلى الله بل أننا نعتبره بادرة خير ونصراً على طريق دعوتنا, وأن لنا في كتاب الله تعالى كثيراً من القصص القرآنية, التي تحدثت عن تآمر المشركين على دعوة الله, وتشريد أهل الدعوة بل الأنبياء والرسل, مستشهداً بقصص الأنبياء "إبراهيم, موسى, محمد و... عليهم السلام" وما تعرضوا له من تهجير وتشريد في سبيل دعوة الله ونشر رسالة السماء, وكانت العاقبة بالنصر والتمكين لهم ولدين الله.. وإن من يعمل في خدمة دين الله لا بد أن تواجهه الكثير من الصعوبات والتحديات وهي ابتلاء وتمحيص من الله, حيث أن ابتلاء العبد يكون على قدر إيمانه.. ويضيف : لن تتوقف دعوتنا، ولا تعليمنا لكتاب الله وسنة نبيه عليه السلام وسنعلم ونتعلم في كل مكان في اليمن في بيوتنا.. ومساجدنا، وبين أهلينا وذوينا، لا فتنة، فنحن لم نصارع الدولة ولم نعتدي على أحد في اليمن طوال حياتنا، ويعرف كل اليمنيين هذه الحقائق، وهي ذات الحقائق التي دفعتنا للتساؤل: لماذا يخرجوننا من دماج، ونحن لم نؤذي أحداً لا في صعدة ولا في أي مكان في اليمن ولم نعتد على أحد؟، ولكنهم أصروا على إخراجنا واضطررنا للخروج كما أسلفت.

 ورداً على تساؤلات البعض: هل أضحى السلفيون طرفاً في صراعاً سياسي أو فئة تصارع من أجل السلطة؟, أكد الحجوري بأن وظيفة وغاية السلفيين هي الدعوة إلى الله، فقط، فلم يصارعوا من أجل سلطة ولم يسعوا إلى ثروة وليست مطامع ومفاتن الدنيا في حساباتهم, مستشهداً على ذلك بقوله: نحن انحصرنا في دماج طوال 40 عاماً، وما خرجنا من دار الحديث إلا اضطراراً، وترك كل من أحب ملذات ومغريات الدنيا, ترك أهله وماله، واتجه لطلب العلم في دماج، تعلم كتاب الله وسنة رسوله، والتفقه في الدين ولو كنا نسعى لسلطة لتوجهنا ولعبرت عنا ممارساتنا، والصراع أو الحرب التي حدثت لأشهر فُرضت علينا بالاعتداء علينا وحصارنا.

وعن طبيعة المعاملات التي تعرضوا لها أثناء حصارهم في دماج.. أكد الحجوري بأنهم تعرضوا لأسوأ المعاملات التي لا يتوقع أن يمارسها حتى اليهود على أي مسلم، حيث حُرموا من أدنى الخدمات الإنسانية الضرورية الإغاثية.. معاملات كانت شواهدها استشهاد الأطفال وكبار السن، والنساء ولكنهم صبروا وتحملوا لأن الصبر يظل سلاح المؤمن وزاده عند الشدائد والمحن.

أما عن مشاعرهم وهم (دموع) يغادرون.. فقال الشيخ الحجوري: لا أخفيكم أننا عندما غادرنا دماج غادرناها وكل شخص منا يذرف الدمع ـ رجلاً كان أم امرأة، شاباً أو شيخاً ـ تذرف الدمع ليس للإنسان حيثما كان والله متكفل برزق الجميع، ولا لأننا هزمنا.. وما ذرفنا الدمع إلا على الحال التي وصل إليها وطننا من تحكم البغي به، وعلى مكان ألفنا والفناه، وكلنا يدعو الله تعالى أن يمّن على وطننا بالاستقرار والأمن، ونحن على ثقة بأن الله سيجنب وطننا عواقب السوء لاهتمام أهلها بتعلم كتاب الله وسنة رسوله وتعليمهما.

وعن الرسالة الدائمة للسلطتين.. أكد الحجوري بأن الرسالة الدائمة للسلفيين هي التفقه في دين الله تعالى، وتقوى الله ، ونشر العلم والمعرفة، ونبذ الفتنة والصبر على البلاء.

وأبدى الشيخ الحجوري استغرابه من عملية التهجير التي طالت سلفيي دماج دون معرفة الأسباب التي وصلت ـ حد تعبيره ـ إلى درجة إقصائهم وإخراجهم من ديارهم مضطرين لا مختارين.

وتحدث عن المعاملة الوحشية التي كان يتعامل بها الحوثيون مع أبناء دماج خلال فترة الحصار والحرب بقوله: عاملونا معاملة ما يعامل من غابات الوحوش. وأضاف "كنا شبه مساجين قسرياً والآن قد يكون هناك فائدة من خروجنا في انتشار الدعوة.. كنا نعيش في ليل مستمر من خندق إلى خندق ومن بدروم إلى بدروم ليل نهار.. لا تبتئسوا مما حصل وأنا اعتبره بأن الله عزوجل وبإذنه لن يضيع عملنا".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد