أمام مدير تربية ريمة

2014-03-10 07:47:58 هموم الناس/ حمدي الجعدي


لا يمكن أن يكون الحديث قابلاً للنقاش حين تتحدث في العام 2014 عن أقصى طموح أطفالنا بوجود مدرس في مدرسة ابتدائية ولا يقبل العقل أن طفلاً في العاشرة من العمر لم يمسك القلم بعد.. لكن هذه هي الحقيقة بأم عينها.. وهذا ما يحدث في مدرسة "الاتحاد" بالجعفرية محافظة ريمة وسط تجاهل وصمت مريب من قبل أعضاء السلطة المحلية بالمديرية وقيادة التربية مع تعاون شخص من بعض مسؤوليها الذين لا حول لهم ولا قوة.

القصة تبدأ من العام 1970م حين جاء إلى اليمن عدد من المدرسين السودانيين والمصريين في إطار التبادل الثقافي بين الشعوب العربية "إيفاد" وهنا وصل إلى قريتنا القريبة من وادي "رماع" عدد من المدرسين الذين ندين لهم بالفضل الكبير في تنوير هذه القرية بالعلم, حينها كانت رغبة الأهالي كبيرة في تعليم أبنائهم, فقاموا باستقطاع قطعة أرض وبنوا ثلاثة فصول من أجل الدراسة وفي العام 95 انتهت آخر عقود المدرسين العرب واستمر الحال كما هو عليه حتى الآن أي بعد 44 عاماً والحكومة نائمة في العسل والسلطة المحلية وعضوا المجلس المحلي ومجلس النواب ينتمون إلى نفس العزلة التي توجد فيها هذه المدرسة ولا يحركون ساكناً.

من المعيب أن يكون في الصف الأول الأساسي 184 طالباً ينتظرون كل يوم حصة واحدة ومن طالبة في الصف الثالث الأساسي, قام بعض الأشخاص المستفيدين من الفساد بإدراج اسمها بدلاً عن أحد المدرسين بينما ثلاثة مدرسين لم يداوموا من بداية العام الدراسي وإحياناً يمر اليومان والثلاثة دون أن يحصل الطلاب على أي حصة, أما الأستاذ الآخر فهو إحدى الطالبات خريجة الثانوية ..وأستاذ يداوم مرة كل أسبوع..

سؤال يضعه الأهالي أمام محافظ المحافظة ومدير عام التربية بالمحافظة ومدير التربية بالمديرية والسلطة المحلية بالمديرية.. هل يمكن أن يصل العالم إلى الفضاء بينما نحن نبحث عن أقل حقوق أبنائنا والمتمثل بالتعليم.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
استعدادات الحكومة للحسم العسكري: وزير الدفاع يكشف خطط المواجهة مع الحوثيين

وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد