لاشك أن الجامعة تظل في حاجة مستمرة للكادر الأكاديمي المؤهل ليتواكب مع اتساع الجامعة وتنوع أقسامها العلمية أو النظرية, وتشكو الجامعة أحيانا من شحة الدرجات الوظيفية والموازنة العامة لها, لذلك تسعى إلى التعاقد باعتباره الأكثر مواءمة مع إمكانياتها المتاحة, وفي نفس الوقت يلبي حاجتها الأكاديمية ويغطي العجز في النقص في كادرها الأكاديمي, إلا أن الدكتور المتعاقد له معاناته مع الجامعة من عنصرية التعامل وعدم المساواة بأمثاله حملة الدكتوراه وانتقاص حقه المالي وغيرها كثير يمكن أن نتطرق إلى بعضها من خلال استعراض بعض صور المعاملة في جامعة إب نموذجا...


التعليم الموازي

أكدت مصادر أكاديمية مطلعة بجامعة إب أن التعليم الموازي يوفر للجامعة ميزانية إضافية لا تدخل ضمن موازنتها الرسمية ويبلغ ما يتقاضاه الدكتور المعين ما بين 90- 120 آلف ريال خلال العام الدراسي بينما أمثاله من حملة الدكتوراه المتعاقدين يتم استبعادهم تماما من هذه الاستحقاقات .

فترة التعاقد

قد تستمر فترة التعاقد لسنوات دون الحصول على أي مستحقات مادية مقابل الخدمة الأكاديمية التي يقدمها الدكتور المتعاقد, وإذا كتب الله وحصل على شيء فإنه لا يتجاوز السبعمائة ريال قابلة للضرائب مقابل الساعة الواحدة .

التعيين في الجامعة

وقالت المصادر ـ التي طلبت عدم الكشف عنها ـ "إن أولوية التعيين في الجامعة للمعيدين وأصحاب النفوذ والميسورين فيما يظل المتعاقد بين التسويف الإداري بمنحة درجة جامعية والإجحاف المالي, معتمدا خلال فترة تدريسه على اقتطاع موازنة خاصة من مصاريف أولاده ومن حقوقهم الأساسية دون أية اكتراث من الجامعة لما يعانيه ذلك الكادر من ظروف مادية صعبة" .

النظرة الدونية

وأضافت " إن الإداريين في جامعة إب يتمتعون بنظرة متمرسة تتفحص داخليا وخارجيا فمن كان لديه ارشيف وبيانات تفيد قيده في السلم الوظيفي لديهم آمنوا به أستاذا ومنحوه ما يستحق ماديا ومعنويا, وإن اتضح لهم أنه لا يوجد لديه سجل بيانات سقط من أعينهم ليرشقوه شزرا وخاطبوه بلهجة متعالية وكأنه مواطن من الدرجة الثانية".

الاختبارات

وأشارت إلى أنه يتم استبعاد الدكتور المتعاقد من قائمة رؤوسا القاعات ويكلف بأعمال أخرى لا يترتب عليها أي مستحقات مالية, وعند مطالبة عضو هيئة التدريس المتعاقد لكشوفات الدرجات يسأله المختص الإداري بقوله: هل أنت معين لدينا أم متعاقد؟ فإذا كان عضو هيئة التدريس متعاقد فمن حقه الحصول فقط على صور للنتائج حتى وان كانت الكشوفات للمادة التي يدرسها .

التعاقد بأسلوب المفاضلة

ما يشد الانتباه أن كلية نظرية في جامعة إب ذهب إليها أحد الدكاترة لمقابلة عميدها للتعاقد أو لشغل درجة وظيفية, وعند وصوله إلى الكلية وجد نفسه أنه لم يكن الوحيد الذي تقدم لمقابلة العميد والسؤال عن درجة وظيفية أو التعاقد, ولما قابل الأخ العميد طرح عليه موضوعه رد الأخ العميد بقوله "نحن عازمون على طرح إعلان للمفاضلة بين الإخوة المتعاقدين ومن ستنطبق عليه الشروط سيحظى بالتعاقد معنا ".