بعد إرسال خمسة منهم إلى الرفيق الأعلى

صندوق أسر ورعاية شهداء وجرحى الثورة يستعين بجهاز الأمن لطرد الجرحى المعتصمين..

2014-06-04 12:22:26 أخبار اليوم/ وليد عبدالواسع

أفادت مصادر وثيقة أن قوات أمنية فرقت صباح أمس الثلاثاء تجمُّعاً لعددٍ من جرحى ثورة 11 فبراير والاعتداء عليهم بينما كانوا يتواجدون أمام صندوق ورعاية أسر وجرحى الثورة الشبابية بصنعاء للمطالبة بحقوقهم بالعلاج وغيرها..

وقال عدد من الجرحى لـ "أخبار اليوم" : إن إدارة الصندوق لجأت إلى الاستعانة بقوات أمنية تابعة لحراسة المنشآت لجرحى المعتصمين وسحبهم عُنوةً من داخل الصندوق بعد أن فشلت أمينة الصندوق سارة عبدالله في إخراج الجرحى وإقناعهم بالرحيل.. وبدأ اعتصام جرحى ثورة فبراير صباح أمس الثلاثاء استمراراً لتصعيد استأنفوه مطلع الأسبوع الجاري احتجاجاً على وفاة زميلهم الجريح/ تامر محمد يحيى رسام متأثراً بإصابته التي تعرض لها أثناء الثورة الشبابية السلمية العام 2011 بعد أن ساءت حالته الصحية بعد مماطلة حكومة الوفاق الوطني وصندوق رعاية أسر وجرحى الثورة السلمية والتعامل بمكيالين - حسب وصفهم.

وقد كان الجريح تامر رسام قد توفي عصر السبت في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء بعد ثلاث سنوات من المعاناة مع المرض الناجم عمّا خلفته الإصابة والتعذيب اللذان تعرض لهما؛ فتدهورت حالته الصحية وساءت حالته إلى أن فَقَد الحركة وثقلت جراحه في ظل مماطلة حكومة الوفاق وصندوق جرحى الثورة وتعرض الجريح تامر لإصابتين, الإصابة الأولى في عموده الفقري أثناء مشاركته في مسيرة حاشدة بملعب الثورة بصنعاء بتاريخ 27/4/2011 والإصابة الثانية في مسيرة الحياة في ديسمبر 2011 ممّا تسبب له في شلل تام, كما تعرض للاختطاف والتعذيب من قِبل الأمن القومي لمدة ستة أشهر, خرج على إثرها فاقداً للذاكرة وعاجزاً عجزاً تاماً عن الحركة ورغم حصول الجريح تامر على حكم قضائي بتاريخ 9/6/2013م من المحكمة الإدارية بإلزام حكومة الوفاق بعلاجه على نفقاتها وذلك ضمن 58 شخصاً من جرحى ثورة الشباب السلمية صدر لهم الحكم نفسه.

وأكدت مصادر على تضمين اسم تامر كشوفات اللجنة الوزارية المكلفة بعلاج الجرحى غير أنه تم استبداله بجريح آخر, كما أن المماطلة في علاج الجرحى غير أنه تم استبداله بجريح آخر, كما أن مماطلة المعنيين في الحكومة التي تعاملوا مع تامر كغيره من رفاقه الجرحى جعله يصارع جراحاته وأوجاعه وكانت حالته الشخصية تزداد سوءاً إلى أن فارق الحياة عصر السبت المنصرم في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.

تامر ليس الأول من جرحى الثورة الذين تنكّرت لهم حكومة الوفاق وصندوق أسر الشهداء وجرحى الثورة وقد لا يكون الأخير في قائمة الراحلين من جرحى الثورة بسبب هذه السياسة, فقد سبق أن فارق الحياة أربعة من الجرحى بينهم الجريح عبدالجبار النمر والجريح طه العريقي والجريح عبدالرحمن الكمالي والجريح الشميري واليوم تامر في ساحة التغير بصنعاء ، فيما عميد جرحى الثورة الشبابية "بسام الأكحلي" يرقد في أحد مستشفيات ألمانيا رفيقاً بديونه تحت رحمة وجع عجزه وجراحاته ومثله رفيقه الجريح: محمد جساس ولا يزال كثير من جرحى الثورة يعيشون أوضاعاً وظروفاً مأساوية بين وجع الجراحات وأنين التشرُّد في الشوارع بينما هم يكافحون من أجل الحصول حتى على جرعة مهدئة لوجع إصاباتهم وجراحاتهم.

ويحمّل شباب الثورة كلاً من صندوق ورعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة وحكومة الوفاق الوطني مسؤولية وفاة رفيقهم تامر الرداعي وغيرهم ومن سبقه وكذلك عواقب الوضع الذي قد يؤول إليه مصيرهم وطالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي بفتح ملف تحقيق شفاف في ملابسات وفاة تامر ومن سبقه وإحالة المتسببين إلى العدالة وتنفيذ شرع الله في حقهم والإسراع بمعالجة بقية الجرحى كما ناشدوا المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بالوقوف إلى صفهم وإعلان موقف صريح وصادق إزاء قضيتهم بالضغط على الجهات المعنية للحصول على كافة حقوقهم في العلاج والرعاية الكاملة داعين كافة الثوار في كل ميادين وساحات التغيير إلى التضامن معهم ومساندتهم مؤكدين استئناف مسيرتهم ونضالهم كردة فعل تضامنية بعد وفاة رفيقهم تامر ومستعدين لتصعيد القضية دولياً في حالة لم تستجب السلطات المحلية لمطالبهم..

وأكدوا أيضاً استمرار التصعيد واللجوء إلى الامتناع عن الأكل والشرب خلال الأسابيع القادمة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد