شهد حفل افتتاح مونديال البرازيل الذي جرى أمس على ملعب كورينثيانز ارينا بمدينة ساو باولو عرضاً للطبيعة البرازيلية وسط حضور جماهيري كبير لحفل الافتتاح قبل انطلاق المباراة الأولى التي جمعت منتخب البرازيل صاحب الأرض ونظيره الكرواتي.
حفل الافتتاح صدم الجماهير حول العالم، حيث جاء قصيراً باهتاً خالياً من المفاجآت، إضافة إلى مشاكل صوتية وإخراج تلفزيوني تقليدي وكان من المتوقع أن يقتصر الاحتفال على البساطة ويخلو من الألعاب النارية والإضاءة، لكن لم يكن متوقعاً أن يكون احتفالاً بهذه البساطة، حيث بدأ كأنه مجرد مقدمة لحفل الافتتاح لا أكثر.
ضغوط الشارع البرازيلي المعترضة على استضافة كأس العالم أجبرت الاتحاد الدولي لكرة القدم على التنازل في الحفل بشكل كبير حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين قبل ساعات من الحفل، وقال متحدث بإسم الشرطة العسكرية في ساو باولو إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق أكثر من 100 متظاهر كانوا يحتجون على الإنفاق الحكومي على الحدث الرياضي الكبير، ليتجمع المتظاهرون مرة اخرى واشتبكوا مع الشرطة والقوا الحجارة وأشعلوا النيران في بعض النفايات، وقالت الشرطة ان خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا خلال هذه الاشتباكات حيث كان المحتجون يحاولون قطع طريق يؤدي إلى استاد كورنثيانز ارينا الذي استضاف مباراة الافتتاح، وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة اعتقلت مشجعا واحدا على الأقل وقال شهود إن شخصا ضمن طاقم شبكة سي ان ان أصيب خلال المواجهات، لذلك تم اعتماد البساطة والتكاليف القليلة في حفل الافتتاح في محاولة لإقناع هذه الجماهير بأن الهدف ليس الإنفاق وإنما إقامة مونديال ناجح يعود بالنفع على الشعب البرازيلي.
الاحتفال فشل أيضاً بتقديم أغنية المونديال التي تعتبر رمزاً تقليدياً لكأس العالم، حيث عابه التقنية الصوتية والتي اعترضت عليها من قبل جينيفر لوبيز وقررت مقاطعة الحفل قبل إقناعها بالقدوم، وتشير التقديرات إلى أن هذا الحفل هو الأقل تكلفة في تاريخ افتتاحات المونديال في العصر الحديث منذ عام 1978، وذلك عند احتساب القيمة الشرائية للعملات.