ألحق المنتخب البرازيلي الهزيمة الثالثة بالمنتخب الكاميروني في ختام مباريات المجموعة الأولى في مونديال 2014أمس الأثنين، وفاز عليه بأربعة أهداف لهدف على ملعب ناسيونال في العاصمة «برازيليا» من بينهم هدفين لنيمار وهدف لفريد وأخر للاعب البديل فرناندينيو.

تقدم المنتخب البرازيلي بالهدف الأول بعد مرور 17 دقيقة لعب بواسطة نجم هجومه «نيمار سانتوس» الذي استقبل عرضية ممتازة داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى مررها لاعب فولفسبورج الألماني «جوستافو»، ليسددها نيمار من لمسة واحدة بيمينه ذهبت على أقصى يسار الحارس «إيتاندجي» الذي لم يحرك لها ساكنًا.

وحاول نيمار تعزيز تفوق بلاده بالهدف الثاني في الدقيقة 19 لكن الحارس إيتاندجي أبعد التسديدة القوية التي أطلقها من على خط ال18، وما ساعده على تحويلها إلى ركنية انها كانت في منتصف المرمى تمامًا، وبعد دقائق معدودة جرب العائد من الإصابة «هالك» حظه بتصويبة يسارية من مسافة بعيدة (35 ياردة تقريبًا) ذهبت في الزاوية اليمنى السفلية للمرمى لكن الحارس تألق في ابعادها إلى ركنية جديدة.

وعلى عكس سير اللعب، تمكن لاعب وسط الكاميرون «ماتيب» من إحراز أول هدف لبلاده في هذا المونديال، ومن الغرائب مجيئه في شباك المنظم «البرازيل»، هدف تعادل أسود الكاميرون جاء في الدقيقة 26 بمساعدة «نيوم» الذي تخلص من نجم برشلونة «داني ألفيش» على الرواق الأيسر ليمرر عرضية في ارتفاع قاتل للدفاع البرازيل لتجد الكرة «ماتيب» الهارب من رقابة دافيد لويز ليودعها من على خط الستة ياردات بباطن القدم داخل الشباك.

وترجم المنتخب البرازيلي سيطرته الميدانية على الكرة بعد الهدف الكاميروني لهدف ثان في الدقيقة 35 حمل إمضاء «نيمار» بمساعدة ظهير ريال مدريد «مارسيليو»، ليرفع نجم برشلونة رصيد أهدافه ل4 في صدارة هدافي المونديال من ثلاث مباريات فقط.

راقصو السامبا واصلوا زحفهم نحو المرمى الكاميروني في بداية الشوط الثاني ليتمكنوا من تسجيل هدف ثالث فيه شبهة تسلل، أحرزه المهاجم المخضرم «فريد» برأسية بعد عرضية من لاعب باريس سان جيرمان «دافيد لويز».

وأجرى لويز فليبي سكولاري بعض التعديلات على منطقة الوسط بسحب لاعب توتنهام «باولينيو» لمنح لاعب مانشستر سيتي «فرناندينيو» فرصة المشاركة، وعند الدقيقة 63 أجرى تغييره الاعتيادي عندما أخرج «هالك» للزج بلاعب وسط تشيلسي «راميريز» الذي لعب كأساسي أمام المكسيك أثناء غياب هالك للإصابة. وفي الدقيقة 71 ترك نجم اللقاء «نيمار» مكانه للاعب وسط تشيلسي «ويليان بورجس» الذي غاب عن المباراتين الماضيتين لأسباب فنية.

وفي الدقيقة 84 وبعد تبادل كروي ممتاز بين فرناندينيو وأوسكار على حدود منطقة جزاء الكاميرون، سجل فرناندينيو الهدف الرابع بالجزء الأمامي من الحذاء على طريقة الظاهرة في مرمى تركيا بنصف نهائي مونديال 2002.

وضاعت من ويليان فرصة محققة لإضافة الهدف الخامس في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل من ضائع، حيث فضل التسديد بباطن القدم من على الجهة اليسرى كرة زاحفة ذهبت بطيئة في يد الحارس الكاميروني.

وتفوق المنتخب البرازيلي بهذا الفوز العريض على نظيره المكسيكي الذي هزم كرواتيا 3/صفر في نفس التوقيت، وهذا سيعني تجنب السامبا لمواجهة هولندا في دور ال16 حيث تصدرت الطواحين المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط بفضل فوزها في وقت سابق من يوم أمس على تشيلي التي اكتفت بالمرتبة الثانية برصيد 6 نقاط.