هولندا لمواصلة التألق والمكسيك لمتابعة حلمها المونديالي

2014-06-29 05:21:52 اخبار اليوم / متابعات


يستعد المنتخب الهولندي لمواجهة منتخب المكسيك ضمن مباريات اليوم الثاني لدور الـ 16 لمونديال البرازيل.

ويعتبر الفريقان مرآة لبعضهما وذلك بسبب التاريخ الكروي المشترك، إذ عمدت المكسيك دوما إلى الاستعانة بمدربين هولندين وطريقة لعبهم، في حين شارك العشرات من اللاعبين المكسيكيين في الدوري الهولندي.

هولندا الشابة مع فان غال الحكيم

استفاد منتخب الطواحين بشكل كبير من خبرة المدرب لويس فان غال، الذي شكل منتخبا شابا بقدرات فنية هائلة، حيث جمع فيه مواهب الدوري المحلي مع خط الهجوم الناري الذي يتصدره روبن فان بيرسي وأرين روبن ويسلي شنايدر، وإن كان الأخير لم يقدم أداء مقنعا حتى الآن.

حقق المنتخب البرتقالي العلامة الكاملة في مجموعة صعبة ضمت إسبانيا حاملة اللقب، وتشيلي وأستراليا، ونجح في العبور لدور الـ 16 متفوقا على وصيفه اللاتيني، ما جنبه الصدام بصاحب الضيافة، منتخب البرازيل الذي تصدر المجموعة الأولى.

بدأ فان غال البطولة بتشكيلة متناسقة للغاية، حيث انتقم لخسارة بلاده في نهائي النسخة الماضية في جنوب أفريقيا أمام الإسبان 0-1، وفاز بنتيجة كاسحة 5-1.

وتتسلح هولندا أمام المكسيك بخبرة فان غال في المقام الأول، وبقوة دفاعها رغم عدم احتوائه على أسماء لامعة، لكنه جعل منهم نجوما وعلى رأسهم الظهير دالي بليند، ويعاونه دي فريغ ورون فلار وإندي ويانمات، ويتقدمهم الثنائي نايجل دي يونج وجوناثان دي جوزمان.

وفي الهجوم يتألق روبن وفان بيرسي إذ يعيش الثنائي أفضل حالاتهما ويتواجدان بقائمة الهدافين بثلاثة أهداف لكل منهما مع انتظار أداء أفضل من شنايدر.

المكسيك مفاجأة البطولة

أما المكسيك فأبهر متابعي المونديال بأدائه خلال الدور الأول وخصوصا بالتنظيم العالي مع تألق عدد كبير من لاعبيه، رغم اعتماده على لاعبين، محليين في معظمهم، وافتقاره لنجوم كبار، باستثناء المهاجم خافيير هيرنانديز الذي يشارك كبديل.

وعرف المنتخب الأخضر بصلابة دفاعه في وجود المخضرم رافائيل ماركيز واللاعبين مورينو ولايون وأجيلار وفران رودريجز وفاسكيز، إذ لم تستقبل شباكه سوى هدف واحد في ثلاث مباريات.

كما أذهل الحارس جييرمو أوتشوا الجميع بمستواه المتميز خاصة أمام البرازيل، كما يتحرك في خطي الوسط والهجوم لاعبون متميزون ، بينهم دوس سانتوس وخواردادو وبيرالتا.

روبين يَعول على جماعية رفاقه

أصر الجناح الطائر "آريين روبين" على أنه ليس النجم الوحيد القادر على صناعة الفارق في صفوف منتخب بلاده الهولندي، مُحذراً المنافسين من خطورة التركيز على مراقبته بمفرده، وذلك لاعتقاده بأن هولندا منتخب جماعي منظم يعتمد على 11 لاعباً وليس لاعباً بعينه.

ويُعتبر صاحب الـ30 عاماً من أبرز نجوم مونديال البرازيل 2014، حيث ساهم بشكل إيجابي في تأهل الأراضي المنخفضة إلى دور الـ16 بفضل تألقه أمام المنافسين وتوقيعه على ثلاثة أهداف منهم ثنائية في مرمى حامل اللقب "المنتخب الإسباني" في مباراة الخمسة الشهيرة.

ثم بعد ذلك زار الشباك الأسترالية في اللقاء المُثير الذي حسمه فان خال ورجاله بثلاثية مقابل اثنين، وفي نهاية الدور الأول، فازت هولندا على تشيلي بهدفين نظيفين، لتتأهل إلى دور الـ16، وتضرب موعداً مع المنتخب المكسيكي يوم غد الأحد.

وقبل معركة أحفاد الهنود الحمر، قال روبين "ليس بداخلي شعور أن الفريق يعتمد عليّ وحدي، إن وضعي بات أكثر صعوبة من أي وقت مضى، خاصة في ظل غلق المساحات أمامي من قبل خصومنا، لكن هذا على ما يرام بالنسبة لي، خاصة لو ركز المنتخب المكسيكي عليّ وحدي، فهذا سيُعطي اللاعبين الآخرين فرصة ذهبية للتألق".

ماركيز قيصر مثل بيكنباور

كال موقع "وورلد فوتبول" الألماني عبارات المديح بحق قائد المنتخب المكسيكي رافائيل ماركيز ، ليصل لحد التشبيه بالقيصر الألماني فرانز بيكنباور .

وبدأ التقرير الخاص الذي تحدث عن ماركيز بعبارات على شاكلة : الأناقة ، الكاريزما، صفات القيادة، كل تلك الصفات اجتمعت في ماركيز وبكنباور ، إضافة لقدرات دفاعية كبيرة ساهمت في وصول المكسيك لدور ال16 بكأس العالم .

واستعرض الموقع مسيرة ماركيز التي بدأت من نادي جوادلاخارا ، مروراً بموناكو وبرشلونة الإسبانيين ، وصولاً لنيويورك ريد بولز .

جينات القيادة في ماركيز ،إنه القائد دوماً حتى في الأندية التي لعب لها ، ويطمح للذهاب بعيداً في النسخة الحالية من المونديال ، وكتابة تاريخ جديد لم تصل له الكرة المكسيكية ، اذ وصلت لدور ال16 مرة واحدة في النسخة التي استضافتها عام 1986 ، والوصول لدور ال8 الكبار سيكون ختاماً رائعاً لمسيرة ماركيز الذي لعب 123 مباراة دولية ، ويقف على بعد مباراة واحدة من الظهور ال16 قبل مواجهة هولندا .

وختم التقرير بالتشديد على أن ماركيز مدين لبرشلونة بملئه خزائنه بالألقاب اذ توج ب4 ألقاب لليجا ولقبين لدوري أبطال أوروبا .

المواجهات المباشرة

التقى المنتخبان 6 مرات سابقا، آخرها كان خلال مباراة ودية قبل مونديال 2010 وانتهت بفوز الطواحين بهدفين لهدف، أحرزهما قائد الفريق الحالي فان بيرسي.

لكن أهم مواجهة للفريقين حدثت في مونديال 1998 عندما خطف لويس هرنانديز نقطة ثمينة من تشكيلة السامبا بعد تسجيله هدف التعادل 2-2 في الوقت القاتل من دور المجموعات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد