الحقائب الاقتصادية..!

2014-08-26 14:27:18 م/ ثامر عبدالله العاصمي

"إسقاط الحكومة- إسقاط الجرعة- تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".. ثلاث مطالب خرج من أجلها أنصار الله إلى الساحات العامة ومعهم البعض من فئات الشعب والبعض من المنضمين في الأحزاب السياسية.

بعيداً عن الولاية أو البطنين أو السادية تلك المطالب هي مطالب الكثير من أبناء الشعب وكلٌ يريد تحقيقها وتنضوي تحت عناوينها مشاكل وهموم كثيرة متعلقة جُلها بالجوانب الإدارية والسياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد وتلبيتها كاملةً في هذا الظرف فيه الكثير من التعقيد.

إسقاط الحكومة مثلاً من أسهل ما يمكن أن يُلبى حالياً وهو مشكل سياسي بامتياز لأن حكومة الوفاق هي حكومة حصص أحزاب أي أن عضوها هو ممثل سياسي لحزبه وليس ممثلاً للإدارة الكفؤة والناجحة لوزارةٍ ما.. لذا فإن تلبية هذا المطلب والذي باعتقادي هو مطلب أغلبية أبناء الشعب يتطلب توافق جميع الأطراف وتنازلها لأجل الكفاءة والنجاح والسيرة الجيدة والإيتاء بحكومة متميزة ونوعية تعمل على تلبية بقية المتطلبات الشعبية.

أما إسقاط الجرعة فهو أصعب من إسقاط الحكومة في هذا الظرف لكن طالما وأن أنصار الله (الحوثيين) مصرون على تلبية هذا المطلب فيتم التفاوض معهم على أساس شغلهم للحقائب والوزارات الاقتصادية التي لها علاقة برفع الدعم أو الجرعة مثل التخطيط- المالية- الصناعة والتجارة- النفط والمعادن وتتنازل جميع الأحزاب والأطراف عن تلك الوزارات وتجريب أنصار الله في إدارتها ليسقطوا الجرعة بأنفسهم- لربما ينجحوا في ذلك- طالما وهم متحمسين لإسقاطها ولديهم البدائل من خلال ما تم التباحث معهم في هذا الشأن عندما طرحوا تشكيل لجنة اقتصادية تتدارس رفع الدعم وتضع خطة متكاملة الأركان لاستيعاب عائدات رفع الدعم عن المشتقات النفطية بعد ستة أشهر لا يشعر الناس بتأثيرها باعتبار أنها ستُضاف مباشرةً فوق رواتب الجيش والأمن وموظفي الدولة والضمان الاجتماعي.

أما المطلب الثالث: تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار؛ فهو من أعقد المطالب في هذا الظرف لأنه يصل باليمن إلى المثالية ويحتاج إمكانيات هائلة لكنه مرتبط بنجاح المطلبين الأول والثاني نجاحاً كاملاً أي أنه يحتاج إدارة حكومية بعناصر كفؤة بامتياز تبتعد عن تجريع الشعب وتُجرع الفاسدين وتُحقق موارد ذاتية تعتمد على تقليص النفقات المهولة من الموازنة العامة للدولة للمسؤولين والجهات كالمحروقات والأثاث المكتبي وأعمال الصيانة والخدمات وغيرها، وتحسين الإيرادات وتحصيل المديونيات وزيادة المنح الخارجية.. أي أن الأمر يحتاج إلى جدية مالم ستبقى تلك المخرجات حبراً على ورق.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد