عضو مؤتمر الحوار لوطني الدكتور "عمر مجلي" لأخبآر اليوم...:

ما حدث في عمران فضيحة في وجه الدولة والحوثي والقاعدة معوقات لتنفيذ مخرجات الحوار

2014-09-05 12:12:22 حاوره / صفوان الحاشدي

أكد الدكتور عمر مجلي- عضو مؤتمر الحوار الوطني وأحد أبرز وجهاء محافظة صعدة المعروف أسرته بمقاومة الحوثيـ أكد أن ما حدث في محافظة عمران فضيحة ستظل مكشوفة في وجه الدولة, مضيفاً أن الرئيس هادي تغاضى عن كل الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة في دماج وعمران والجوف وغيرها واليوم نترقب في صنعاء وهو من أشرف على تهجير أبناء دماج وإرسال الوساطات بدلاً من حمايتهم.

وأوضح مجلي أن الحوثي في صنعاء سيفشل ولن تتحالف معه الأطراف, فصنعاء هي رأس الدولة وسيقف الجميع في الحفاظ عليها في حال أقدمت مليشيات الحوثي على اقتحام العاصمة صنعاء.

وطالب مجلي من حزب المؤتمر أن يعلن بأن خروجه واحتشاده مع جماعة الحوثي المسلحة في صنعاء هي تصرفات شخصية.

ولفت مجلي إلى أن الدولة اكتفت بإرسال لجان الوساطات في حين كانت جماعة الحوثي تنهب مؤسسات الدولة ومعسكراتها لتستخدمها في السيطرة على مناطق أخرى, مضيفاً لا يمكن لجماعة الحوثي أن تتحدث عن الجرعة ومعاناة المواطنين وهي من أذاقت هؤلاء الناس ويلات الجرع من القتل والدمار.. إلى تفاصيل الحوار:


*لو بدأنا بأهم القضايا الوطنية التي تشهدها الساحة اليمنية والدكتور عمر أحد متابعي هذه الأحداث من وجهة نظرك ماهي الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج؟


- كما تعلم ويعلم الجميع أن اليمن دخل في أزمات سياسية وأحداث عبارة عن صراعات حزبية وخاصة في فبراير 2011م وترتب عليها كثير من الأزمات والمشكلات والخلاف السياسي الذي أدى إلى تدهور أوضاع البلد بشكل كبير ومن ثم اتجه البلد برعاية دولية إلى الحوار الوطني ومثلت كل الأطراف وأضعفت بعض القضايا.

* مقاطعاً .. مثل ماذا؟


- مثل قضية صعدة ,وتحاور اليمنيون وبرعاية دولية ووقع الجميع على وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي كان من المفترض أن تنفذ وفق جدول زمني وتلتزم كل الأطراف بمخرجات الحوار الوطني وينفذ على أرض الواقع

* ذكرت مخرجات الحوار الوطني وقلت كان من المفترض أن تنفذ هذه المخرجات يؤول إلى الذهن أن هناك معوقات أمام تنفيذ تلك المخرجات برأي الدكتور عمر ماهي أبرز تلك المعوقات؟؟


- من أهم المعوقات التي واجهت تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو وجود الجماعات المسلحة مثل جماعة الحوثي وأيضاً أنشطة القاعدة جنوب اليمن هذه الجماعات التي تنفذ أنشطة وأعمال تستهدف أمن واستقرار البلاد وحولت التفكير واهتمام القادة والسياسيين من معالجة أوضاع البلد الاقتصادية والأمنية إلى ما تنتجه تلك الجماعات من أعمال عنف في البلد.

* لو انتقلنا إلى حالة ما يشاع في وسائل الإعلام والرأي العام- وأنت قيادي في حزب المؤتمر سابقاً وحالياً- عن تحالف جديد بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الذي يعتبر أكبر الأحزاب اليمنية؟


- الحقيقة حزب المؤتمر الشعبي حزب كبير ويحظى بقاعدة شعبية كبيرة إلا أنه ومع الأسف الشديد ومع الأزمات والصراع السياسي وتصفية الحسابات والتي أنتجتها أزمة 2011 ظهرت هناك سياسة أخرى بعيدة عن النهج السياسي المعروف للمؤتمر الشعبي العام ولن نقول المؤتمر الشعبي بشكل عام ولكن هناك بعض القيادات والشخصيات في الحزب ولا تمثل الحزب بشكل عام وإنما لأشخاص معينين ولا نريد أن نظلم كافة قيادات المؤتمر بهذه السياسية التي توفر غطاء أو مظلة لبعض تصرفات الحوثي القصد منها تحقيق أهداف قد تكون ضد أطراف أخرى. وهذه الحقيقة التي يجب أن نقولها أنها تصرفات شخصية ولا تمثل الحزب بشكل عام لأننا سنظلم بقية القيادات في الحزب التي لاتزال تحمل هم القضايا الوطنية بشكل عام.

* كما هو معروف أن المؤتمر عندما كان في رأس الدولة خاض ستة حروب وأنت كمتابع ومشاهد لتلك الحروب إلا أنه الكثير يشكك في جدية تلك الحروب كيف يمكن أن نربط بين خوضه لتلك الحروب وبين التحالف القائم مع جماعة الحوثي؟


- أولاً أصحح عبارة ,أن حزب المؤتمر لم يخض حروباً في محافظة صعدة وإنما أجبر على خوض الحرب من قبل المليشيات الحوثية كان السبب في خوض الحرب مع الدولة هي مليشيات الحوثي وأكبر دليل أن جماعة الحوثي مستمرة في تلك الحروب حتى اليوم وقد خاضت 17حرباً أخرى من بعد الحروب الستة ليس مع الدولة فقط مع كل كيانات المجتمع سواء في صعدة أو الجوف أو عمران, بأي حجة مثلاً نصنف حرب الحوثي الآن في الجوف وفي عمران كذلك ليس ضد فئة معينة من وقف ضد جماعة الحوثي يعتبر وفق فكرهم ووفق أجندتهم إنسان معادي أو يقف في وجهنا ويجب أن نصفي حسابنا معه .

* لكن البعض يقول: تلك الحروب التي شنت ووقفت معها أطراف وسكتت عنها أطراف ولكن يبقى السؤال الذي يريد أن يعلمه الجميع أن النظام السابق شن تلك الحروب وكان تقف الحرب بهدنة معينة بسيطة وجماعة الحوثي تتوسع أكثر واكثر وكيف نصنف إشعال الحرب وإيقافها؟


-للعلم ونحن شاهدي أحداث في محافظة صعدة من بداية تلك الحروب حتى الآن كان هناك جهود حثيثة أن يكون هناك وقف إطلاق النار ولكن للأسف جماعة الحوثي لم تلتزم بأي وثيقة والهدف من تلك الوثائق إيقاف نزيف الدم ولكن جماعة الحوثي لها أجندة شرعت

 لها المزيد من القتل وسفك الدماء على أساس أنه في معتقدها أن أي حكومة تعتبر غير شرعية بدعوى الحق الإلهي وكل حرب يوجدن مبررات غير منطقية لا يقبل بها إلا من يدفع هذه الجماعة لتقوم بتصفية حسابات لأشخاص معينة سياسية وأيضاً لتنفيذ أجندة خارجية معينة وأيضاً بقدر ما تقوم به جماعة الحوثي من القتل والدمار تحصل على مزيد من الدعم والمال المشكلة أن الأطراف السياسية والحزبية في البلد ومستوى أدائها وفي ما يخص قضايا البعد الوطني للأسف الشديد سلبي جداً فعلى سبيل المثال أحزاب اللقاء المشترك لم تدين تلك الحروب الستة التي شنتها جماعة الحوثي ضد المجتمع وضد الدولة في محافظة صعدة وكانت تحاول أن يحملوا النظام السابق المسئولية دون التطرق لجماعة الحوثي وهذا وفر غطاء كبير لجماعة الحوثي بشن المزيد من الحروب على أساس أن لديهم وقفة سياسية من اللقاء المشترك والآن و للأسف الشديد أراد النظام السابق وبعد 2011 أراد ذلك النظام أن يثبت للقاء المشترك أنهم كانوا ينفذوا دور في السابق سلبي ضد الدولة والآن الكرة في ملعبهم ولكن تحاول أطراف سياسية توفر غطاء أو مظلة ,,لذلك نلاحظ أنه لا توجد وقفة وطنية جادة من كافة الأحزاب ضد ما تقوم به جماعة الحوثي والواضح أن جماعة الحوثي تستخدم لتصفية حسابات معينة متصارعة لذلك تخلت كثير من الأحزاب عن قضايا الوطن وانشغلت بقضايا الخلاف السياسي مع الأحزاب الأخرى.

* كما ذكرت ولكن هذه الأطراف وخاصة اللقاء المشترك كانت تتهم النظام السابق بمحاولة جرجرتها للعنف مع جماعة الحوثي ليبقى اليمن في دوامة من العنف يتحكم فيه طرف معين؟؟

- أيام النظام السابق حتى نكون صادقين مع الوطن كانت جماعة الحوثي جماعة مسلحة محضورة كان هناك قصور في التعامل مع القضية وتهاون في مرحلة عينة قد يكون لإيقاف نزيف الدم و مؤامرات داخلية أو خارجية لاستمرار الحرب ولكن ما يحدث الآن هو وضع أسوأ وبالعكس وتوسعت جماعة الحوثي إلى مشارف صنعاء بل إلى داخل صنعاء وهذا سلوك حزبي سياسي غير مسئول من قبل قيادات حزبية في البلد

كما ذكرت أن الخلافات السياسية هي من وفرت الغطاء المناسب لتوسع جماعة الحوثي وكذلك هناك من يقول ضعف الدولة

* كيف تنظر إلى نظرية ضعف الدولة في التعامل مع هذه الجماعة؟


- ضعف الدولة ونقول نحن لا نريد المزيد من العنف لو نظرنا إلى المستوى الإعلامي وإلى قبل فترة بسيطة كانوا يعطوها مجال إعلامي كبير وهي لاتزال جماعة مسلحة إضافة إلى التمثيل الكبير لجماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني بشكل أكبر من كونها جماعة ومليشيات مسلحة وتهميش بقية سكان صعدة أضف إلى ذلك وهي تمارس العنف والقتل في فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني استمرت أيضا بحمل السلاح الدولة لم تضع أي خطوط أو أي حد لهذا التمادي هذه الجماعة لا ندري ماهي الأسباب ولكن بشكل واضح الدولة لم تعطي القضية الاهتمام الكبير في التعامل وأهملتها إلى درجة بعيدة أو قد تكون هناك أطراف سياسية في الدولة أجندة أو مصالح من وراء هذه السياسة تجاه هذه الجماعة قد تنتج نتيجة استمرار جماعة الحوثي في عمران وما حدث في عمران يعتبر فضيحة في وجه الدولة أن جماعة الحوثي تسيطر على محافظة عمران بجانب العاصمة صنعاء وتقتل وتشرد السكان إضافة إلى أنها تدخل معسكرات الدولة وتنهب ما فيها من الأسلحة والمعدات وأيضاً استخدام تلك الأسلحة في شن حرب أخرى لاتزال قائمة حتى اللحظة على محافظة الجوف دون أن يصدر أي تحذير أورد فعل وكأن هناك رضى, ماذا عن جماعة تنهب معسكرات الدولة يعني شيء فظيع للأمانة.

* كما حزب المؤتمر أكبر الأحزاب ولايزال مشارك بالأغلبية في هذا النظام من الرئاسة إلى أصغر إدارة محلية, كيف نفسر حزب المؤتمر للنظام الحالي والحكومة بعدم الجدية في التعامل؟

- للأسف الشديد أن المؤتمر يردد في إعلامه أنه محايد ويصور على أنه صراع بين جماعات العنف ولا يعرف من هو الطرف الآخر وهو مكون أساسي في الدولة والمجتمع الذي هو ضحية عنف جماعة الحوثي.

* شاهد الجميع وفي احتجاجات الحوثي وكذلك في الحشد المسلح حول العاصمة صنعاء شعارات المؤتمر ترفع بجانب شعار جماعة الحوثي, كيف يمكن أن يفسر هذا؟


- هذا موقف ويجب أن يوضح المؤتمر بأن هذا تصرف شخصي في هذه المسيرات أو أن يوضح ذلك رأي من رفع الشعار احتراماً للوطن ولدماء الشهداء وللمعاناة في المجتمع التي سببتها جماعة الحوثي.

*حزب المؤتمر مشارك في الحكومة ويطالب بإسقاطها, كيف يمكن تصنيف هذا الموقف؟


-مزايدات سياسية وللأسف أصبح الوطن ومعاناته للأسف الشديد رهينة المزايدات الحزبية لكن الشعب يفهم وأكبر دليل خروج الملايين من أبناء هذا الشعب تأييداً وحفاظاً على الثوابت الوطنية.

*تقصد مسيرات الاصطفاف الوطني؟

- نعم الاصطفاف الوطني الذي لم يكن تلبية لحزب أو جهة معينة بل كان لأجل الوطن والمواطنون رداً على من يريد أن يزايد بقضايا الوطن تحت مسميات عديدة مثل رفض الجرعة الكل يرفض الجرعة ولماذا لا يحدث الحوثي نفسه عن تلك الجرعات التي جرع بها الشعب اليمني وأؤكد لك أنه وفي محافظة صعدة من بداية أزمة المشتقات النفطية تباع بأسعار من 5 إلى 6 آلاف ريال للدبة قبل إقرار السعر الحالي من قبل حكومة الوفاق وللمعلومة فإنه وقبل إقرار هذا السعر الحالي فإن نسبة 75% من حصة محافظة صعدة كانت تبيعها جماعة الحوثي للسوق السوداء وتبقى 25% توزعها على محطات معينة تظل فيها الانتظار والطوابير لعدة أيام مما يضطر المواطن البسيط لشراء المحروقات خاصة المزارعين من السوق السوداء بالسعر الذي تحدده جماعة الحوثي وقد استفادت الجماعة من تلك الأزمة ما يقارب 600مليون ريال في خلال شهر أزمة المحروقات.

*برأيك دكتور عمر في تلك المواجهات التي خاضتها جماعة الحوثي مؤخراً في عمران وصعدة والجوف, كيف تنظر إليها خاصة وأن حزب المؤتمر يرى أنها أطرف متصارعة؟

-هذه قضية واضحة ولا داعي للمزايدات والذي يحاول أن يبرر أنها بين أطراف متصارعة هو فاهم للموضوع تماماً عن أي طرف يتحدث هؤلاء وجماعة الحوثي لم تدع طرفاً إلا واختلقت معه مشكلة وذرائع مفضوحة وواهية بغرض تصفية ذلك الطرف والناس تعرف ذلك واضحاً هل يمكن أن نسمي هذه الأطراف كلها طرفاً واحداً هذا كلام غير سليم.

* مسألة المؤتمر والرئيس هادي خلاف شائع واتفاق, كيف يمكن أن نقول إن هناك خلافاً بين شخص الرئيس هادي وحزب المؤتمر؟

-نحن لا نملك مثل هذه التفاصيل وإن كان هناك خلاف بين شخص الرئيس هادي وشخصية الزعيم علي عبدالله صالح فسيتم احتواء هذا الخلاف بطريقة معينة بالذات في هذه المرحلة وهم أكبر من أن يمر خلافهم على حساب أمن الوطن واستقراراه..

* رئيس المؤتمر وقواعد وقيادات الحزب الأخرى هل هناك مفارقات سياسية واضحة ؟


-اعتقد أن هناك خلافاً حول النظر لبعض القضايا لأجل أغراض معينة وكذلك حول تعامل الدولة مع من ناحية إقصاء وتهميش دور المؤتمر وأتمنى أن يزول هذا الخلاف ونتجاوز جميعاً لأجل البلد.

* الرئيس هادي وهو رأس الهرم وجماعة الحوثي على تخوم العاصمة, كيف تنظر إلى موقف الرئيس في الوقت الحالي؟


- فخامة الرئيس أهمل هذا الجانب وتغاضى عن تصرفات من أبشع الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي من بداية حصار دماج وها هي اليوم على أبواب العاصمة والدولة في صمت.

* بما تفسر هذا الصمت؟


- أفسر هذا الصمت بأن الرئيس هادي لم يعطِ القضية اهتماماً واسعاَ من باب الحفاظ على حماية الوطن والمواطن وأعتقد انه غير مدرك لهذا الخطر الذي يهدد البلد بأكمله إلا بعد وصول هذه المليشيات أبواب العاصمة بعد تصفية كافة الخصوم المخالفة لمذهب الجماعة.

* ماذا كان من المفترض على الدولة والرئيس هادي؟

- كان من المفترض من الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية الاهتمام بهذه الأوضاع والقيام بالضوابط اللازمة لتوفر الحماية للمواطنين.

* الرئيس هادي وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو يحارب القاعدة في الجنوب ويرسل لجان الوساطات مع جماعة الحوثي؟


- القتل والعنف والتدمير والتفجير كله إرهاب ولا فرق بين ما يمارسه الحوثي وما تمارسه القاعدة من هذه الأعمال التي تهدد البلد وأمنه واستقراراه وبصراحة يبدو أن الجميع ومع وصول مليشيات الحوثي على أبواب العاصمة وضع الجميع في موقف محرج جداً.

* مسألة التصالح بين حزب المؤتمر والإصلاح إلى أي مدى تلاقي هذه المسألة في حزب المؤتمر قيادة وقواعد؟

- من المسائل المهمة أن يتصالح الجميع بما في ذلك المؤتمر وحلفائه والإصلاح وشركائه وأن يلتقوا حول الثوابت الوطنية وأن يقف الجميع وقفة جادة إلى جانب الوطن وبدون هذا لن يتحقق أمن الوطن ولن تنفذ مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع.

* ومن يقف خلف عدم جدية التصالح؟


- بلا شك أن هناك أطرافاً في الطرفين لا تريد ذلك, هذا الأمر الذي وفر غطاءً لنشوء جماعات العنف والإرهاب وجعلها تتوسع ومما يثير استغرابي للحقيقة أن هناك أحزاباً في اللقاء المشترك كانت تقف ضد النظام السابق مع الإصلاح واليوم نراها تقوم بالتفاف مكشوف من تحت الطاولة مع جماعة الحوثي ضد أحزاب في اللقاء المشترك من بينها الإصلاح.

*تصرف غريب بماذا يفسر؟

- مزايدات سياسية لا غير وتنفيذ لأجندات معينة وليس هناك وقفة جادة مع القضايا الوطنية التي تهم الجميع.

* الدكتور عمر وأنتم أحد المهجرين من صعدة وغيرك الآلاف من أبناء صعدة الذين هجروا, أين مسألة المهجرين من خيارات الدولة؟

- الدولة وللأسف الشديد كانت تنظر وللأسف الشديد للحرب في دماج انه صراع بين جماعات وكانت ترسل الوساطات وفي الأخير أشرفت على تهجير أبناء دماج عبر تلك الوساطات وأستغرب من الدولة بدل أن تحمي المواطن وفقاً للنظام والقانون تشرف على تهجيرهم عبر لجان الوساطات.

* هذا التصرف بماذا سيعود من جهة بين الدولة وأولئك المواطنين؟


- هذا سيولد إلى عدم الاحترام لهذه الدولة بما فيها تلك الأحزاب التي لم تقف وقفة جادة تجاه هذه القضية الخطيرة التي كان من المفترض أن يرفضها الجميع.

* العاصمة صنعاء وما تشهده من عراك سياسي وكذلك من حشد مسلح حول العاصمة, كيف تفسر في حال أقدمت جماعة الحوثي على اقتحام العاصمة وأشعلت فتيل الحرب؟

- هذه مسألة خطيرة فلو جازفت جماعة الحوثي على اقتحام العاصمة ستكون هي الخاسر الأول, بالذات لأنها ستسقط كل التحالفات معها وسيقف الجميع مع الوطن وثوابته.

* تقصد التحالفات القائمة بسياسة معينة مع جماعة الحوثي حالياً؟

- نعم

* لماذا؟

- لن يرضى أي طرف ولن تستمر أي تحالف معها لأن العاصمة صنعاء هي رأس الدولة وسيحافظ عليها الجميع وستخسر جماعة الحوثي بدون أي شك ومهما تغنت جماعة الحوثي بالجرعة وبهموم المواطن فكل الناس يعرف ما قامت به جماعة الحوثي من هدم لكل مقومات الحياة عند سيطرتها على تلك المناطق.

* كلمة أخيرة تريد أن تقولها في هذا اللقاء؟


- أتمنى من كافة الأحزاب السياسية أن تنبذ كافة الخلافات فيما بينها وان تقف وقفة جادة مع الوطن والمواطن وأن يكون حسابها هو بناء المستقبل للأجيال القادمة لكي لا تلاحقهم لعنات هذه الأجيال وكذلك أتمنى من وسائل الإعلام الالتزام بالمهنية والأخلاقية وعدم زيادة فجوة الصراع ونبذ إشاعة الفوضى وإذكائها.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد