تصوير / عصام الكمالي

رمى شعب إب بأحزانه السابقة لخسارة لقاء الديربي الأخضر أمام جاره اتحاد إب وتجاوز عقبة ضيفه وتوأمه في التسمية شعب حضرموت بثلاثية نظيفة سجلت في شوطي المباراة عن طريق النجمين المتألقين أكرم القضابة ورياض عشة وفي اللقاء الذي جمع الفريقين باستاد 22 مايو الدولي في مدينة إب لرسم الجولة التاسعة من دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم، ليرفع الشعب رصيده بهذا الفوز الى 14 نقطة معتليا المركز الرابع وله مباراة مؤجلة، فيما تجمد رصيد شعب المكلا عند 9 نقاط متراجعا للمركز الثالث عشر قبل الاخير.

شهدت بداية المباراة نشاطاً كبيراً من لاعبي شعب إب رغم غياب مجموعة من أبرز لاعبيه مثل رضوان عبد الجبار والمدافع ألوويلي جونسون والمهاجم الواعد فواز الرصاص غير أن هذه المباراة كانت سبباً في تألق لاعبين جدد حيث ظهر مجاهد الحجري وابراهيم حمنمن وزملائهم في الفريق بمستوى رائع وعملوا على ضرب الخطوط الخلفية لفريق شعب المكلا أكثر من مرة والبداية كانت سريعة بعد أن تمكن اللاعب الواعد يوسف البعداني من إرسال كرة بالمقاس لتجد لاعب الوسط أكرم القضابة المتحفز والذي سددها بقوة لتسكن على يسار الحارس أحمد كرامة بن وبر مسجلاً الهدف الأول والذي أكسب لاعبي العنيد ثقةً كبيرة من أجل تعزيز الهدف بآخر حتى وإن تأخر ذلك حتى أن لاعبيه كانت لهم محاولات كبيرة لذلك على الرغم من الدفاعات المستميتة لفريق شعب حضرموت وكانت هناك محاولاتٍ جادة للعنيد عن طريق النيجيري جونيور والمهاجم السريع زكريا مهيوب ومن خلفهما الظهير العصري مالك الجبري ومحمد ناجي وصلاح الحبيشي وجميعهم عملوا على تموين خط الهجوم بالعديد من الكرات المؤثرة والتي تألق معها حارس شعب حضرموت والمدافعين وشكلت واقع ضغط قوي على النيجيري جينيس أجوي وعماد الخامر ومروان خميس وأشرف علي صالح، وفي الجهة المقابلة للعنيد كان شعب حضرنوت يغامر عن طريق الهجمات المرتدة السريعة عن طريق فابيانو نويل وسامي طارق أبوبكر وحلمي باحفص وشكلت الهجمات المرتدة خطورة فادحة على مرمى الحارس الشعباوي المتألق فرج بايعشوت وكاد اللاعب فابيانو أن يسجل التعادل غير أن المدافع الواعد مجاهد الحجري مدافع المنتخب الوطني للشباب أخرج كرته بأعجوبة والكرة في طريقها لمعانقة الشباك كما أبعد الحارس بايعشوت كرة مماثلة فيما أطاح المهاجم سامي طارق بكرة ثالثة بجوار القائم الأيسر لتأتي الدقيقة الثلاثين حاملةً معها الهدف الثاني للعنيد ومن قدم نفس اللاعب أكرم القضابة عندما استفاد من المجهود الفردي الذي بذله المهاجم الرائع زكريا مهيوب ووضع المرة في شباك أحمد كرامة وسط فرحة الشعباوية الذين اكتسبوا ثقة أكثر بعد هذا الهدف ليتناقل لاعبوه الكرات بسلاسة طمعاً في التعزيز وكذا حرصاً منهم على أن لا يتمكن لاعبوا شعب حضرموت من تسجيل أي هدف وكان لهم ما أرادوا بعد انتهاء زمن الشوط الأول بتقدم العنيد بهدفي الرائع أكرم القضابة.

الشوط الثاني بدأه مدرب شعب حضرموت أنور عاشور بتغيير سريع حيث اقحم وليد باوزير ولاعب الخبرة والدولي السابق علي عبود العمقي الذي كان لنزوله الدور الكبير في تغيير صورة شعب حضرموت حيث تمكن من مجاراة لاعبي العنيد كثيراً وهدد مرمى بايعشوت بالعديد من الكرات التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى بايعشوت فيما تأخرت تغييرات مدرب العنيد مهداوي حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، وخلال هذه الدقائق شاهدنا العمر الحقيقي للمباراة حيث كانت انطلاقات زكريا مهيوب وجونيور ومالك الجبري وأكرم القضابة تحمل الكثير والكثير من اللعب الرائع والكرات البينية وبما يدلل على التفاهم الكبير الذي فرضه لاعبوا العنيد ولولا الحظ والقائم واللذين منعا كرة صلاح الحبيشي وتوفيق الحارس أحمد كرامة لخرج الفريق الأخضر بفوز كبير غير أن لاعبي شعب حضرموت تعاملوا مع المباراة بواقعية غير ما عهدناه منه في السنوات الماضية.

ومع الأفضلية للعنيد والهجوم المضاد لشعب حضرموت عبر المرتدات كاد علي العمقي أن يعزز من حظوظ فريقه في تقليل الفارق من خلال التسديدة الصاروخية والتي تمكن منها الحارس فرج بايعشوت كان المدرب مهداوي يجري أول تغييراته فأنزل عند الدقيقة الأربعين المهاجم المدفعجي رياض أبوبكر عشة والذي لم يمر على نزوله ثلاث دقائق إلا وأرسل صاروخ أرض جو هز شبكة شعب حضرموت بقوة مستغلاً تقدم الحارس كرامة مسجلاً الهدف الثالث والذي أكد به عشة أن مكانه الطبيعي دائماً في الملعب وليس في المدرجات أو في الدكة وهو واقع أثبته عشة كلما شارك في المباريات أساسياً أو غير ذلك.