أقدم مواطن عربي أحوازي على الانتحار, بعد أن طردته إحدى الشركات الفارسية التي كان موظفاً فيها.
وقالت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" إن المواطن الأحوازي "بجاي شنين الكعبي" من أهالي بلدة الغورية – في منطقة الشعيبية- انتحر في يوم أمس الأول.
وكان الفقيد موظفا في شركة فارسية تسمى "شركة خميني" التي لها مشاريعا في نفس المنطقة، إلا أنه فجأة تم طرده من العمل بدون أن يعرف الأسباب أو تعطى له تعويضات مادية, فأزداد الضغط المادي والنفسي عليه ثم آلت الأمور إلى الأسوأ فحرق نفسه في وسط عائلته.
وأضافت المصادر إن الفقيد قد أصيب أثناء الحرب الفارسية ضد العراق الشقيق ويعاني من شلل نسبي، لكنه لم يحصل على أي مساعدات من مؤسسات الدولة الفارسية التي تعرف بمؤسسات "الشهيد"، بينما تقدم هذه المؤسسات مساعدات شهرية مستمرة للمستوطنين والفرس بسبب تعرضهم لبعض الأضرار في الحرب.
وأشارت أن الكعبي في مرة سابقة حاول الانتحار أمام مبنى مؤسسة الشهيد في مدينة تستر، بسبب عدم تلقيه المساعدات الضرورية إلا بعض المواطنين أحوازيين حالوا دون الانتحار.
واختتمت مصادر "أحوازنا" قائلة إن أبناء الكعبي خريجون جامعات ويحملون شهادات دراسية عليا، إلا أنهم عاطلين عن العمل في حين منطقتهم السكنية تعج بالمشاريع والشركات الفارسية.
الجدير بالذكر أن العدو الفارسي اقتطع مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الأحوازية وتقدر بمئات الآلاف من الهكتارات وأنشأ عليها شركات ومستوطنات فارسية. وتمتنع هذه الشركات من توظيف العرب أهالي المنطقة وتوظف الفرس والمستوطنين فقط.
وفي أوقات سابقة ردت المقاومة الوطنية الأحوازية على هذه الممارسات الفارسية العدوانية واستهدفت المستوطنات والشركات الفارسية أسفرت أعمالها البطولية عن مقتل وجرح العشرات من المستوطنين الفرس وألحقت أضرارا مادية بـ"ممتلكاتهم" التي اغتصبوها من العرب.