أمام التراجع الملحوظ للغة الفارسية الدخيلة في المجتمع العربي الأحوازي الأصيل, عقد عدد من المثقفين الفرس جلسة تشاورية لمواجهة ما يصفونه بتراجع دور اللغة الفارسية في مدينة الأحواز العاصمة خلال الأسبوع الماضي.
حيث أفادت مصادر مطّلعة عن انعقاد جلسة تشاورية في مدينة الأحواز العاصمة خلال الأسبوع الماضي، حضر فيها عدد من أساتذة الجامعات الفارسية وأعضاء في لجنة الأبحاث التابعة لدائرة التعليم والتربية الفارسية.
وأشارت تلك المصادر إلى أنه- و خلال الجلسة- ناقش الحاضرون سبل تطوير تعليم اللغة الفارسية وتعزيز دورها، كما تطرقوا إلى التحديات التي تواجهها وأسباب الضعف التي أدت إلى تراجع دورها بين الأحوازيين.
كما أعرب المجتمعون عن تخوفهم الشديد، على مصير اللغة الفارسية في ظل تنامي الوعي القومي بين الأحوازيين كما أظهرت الدراسات الأخيرة.
وفي نهاية الاجتماع، أكد المثقفون الفرس على وجوب تظافر الجهود من قبل دوائر البلدية والصحافة المحلية الفارسية والإذاعة والتلفزيون المحليين ودائرة الثقافة بالإضافة إلى التعاون مع دائرة التعليم والتربية في الأحواز، لتعزيز دور اللغة الفارسية وتطويرها في مواجهة الغزو الثقافي الذي تتعرض له الأحواز بحسب تعبيرهم.
كما بات من الواضح أن دور اللغة الفارسية بين الأحوازيين لم يعد مؤثراً وقويا كما كان الحال في السابق، نظراً لتطور الإعلام المرئي من جهة, والانتشار الواسع للشبكة العنكبوتية من جهة أخرى، وهذا ما توصلت إليه الدراسات الأخيرة، إذ يفضل المواطن الأحوازي بنسبة تفوق 90% متابعة القنوات العربية على مثيلاتها الفارسية.
كما ساهم تنامي الوعي الوطني بين الأحوازيين، بالتزامهم في الحفاظ على لغتهم الأم – العربية- وتعزيز دورها عبر المسرح والندوات الثقافية والجلسات الشعرية, فضلا عن إنشاء المواقع والمدونات على الإنترنت.