في حوار شامل مع فضيلته حول العديد من القضايا .. الشيخ المهدي: هناك من العلماء من ينتظر مرجعيته الحزبية ليتخذ موقفاً

2007-09-17 11:42:04

اسئلة متعددة واجابات دقيقة وحصيفة حاولنا في هذه الأسئلة ان نحيط بالكثير من القضايا في الساحة اليمنية فكان محاورنا على قدر كبير من الحصافة لاشباع كافة الأسئلة التي طرحت عليه.

بداية من موقف العلماء من الدعوات المذهبية والمناطقية والنزعات الانفصالية وقضية صعدة وغيرها من الاسئلة التي طرحناها على احد ابرز العلماء في الساحة اليمنية فعلى الرغم من تخصصه واتساع علمه في مجال الحديث إلا انه صاحب ثقافة موسوعية وفكر مستنير ومتابع حصيف لكافة الاحداث المحلية والعالمية.

هذه الصفات وغيرها تجعلك على ثقة بأنك ستخرج بحوار يتضمن في طياته فوائد جمة وثماراً عديدة في هذا الحوار الذي تحدث فيه ل«أخبار اليوم» فضيلة الشيخ محمد بن محمد المهدي -رئىس جمعية الحكمة اليمانية فرع إب واحد علماء السلفية في اليمن يسلط الضوء كما قلنا سابقاً على مواقف العلماء في عدد من القضايا اضافة إلى توضيح دور العلماء والدعاة في مثل هذه المواقف ويجيب فضيلته على جميع الاسئلة التي طرحناها عليه بكل صدق وجراءة كما هي عادته كما سنجد ان اجاباته متميزة وذلك لاطلاعه على كافة الاحداث وفيما يلي نص الحوار مع فضيلة الشيخ محمد بن محمد المهدي. .

حاوره/ معمر محمد البتول

> ما هو موقف العلماء من الأحداث الأخيرة وخاصة الدعوات المذهبية والانفصالية والمناطقية؟.

- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم نقدم الشكر لمؤسسة «الشموع» و«أخبار اليوم» والقائمين عليها واهتمامهم الواضح بقضايا الأمة والبلد وإدراكهم للدسائس ضد الأمة والوطن من اعداء الأمة من الخارج وهو ما يعبر عنها قديماً وحديثاً بالحروب الصليبية أو شعورها بالخطر من الداخل من قبل اصحاب الفرق الباطنية المنحرفة واصحاب التوجه الرافضي أو من دعاة الانفصال والانشقاق.

وجواباً على السؤال كم كنت اتمنى والسؤال يدور حول العلماء ان يكون علماء اليمن وغيرهم من علماء المسلمين بعيدين عن التحزبات والانقسامات فإن هؤلاء العلماء لا بد ان يكون لهم في كل حادث حديث واعتقد ان الناس لا يثقون ببعض الصحفيين ولا يأخذون فتاواهم من الصحف ولا ينجرون وراء كل خبر يكتب وانما ينتظرون ما يقوله علماء المسلمين وهذه طبيعة المسلمين في العالم كله وان حاول البعض ان يضعفها في نفوسهم وانما هم ينطلقون من قوله تعالى «فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون».

وكم كنت اتمنى ان يكون العلماء هم المرجعية العامة بعيداً عن التحزبات والانقسام حتى يبينوا حكم الله وشرعه في هذه القضية واقول للأسف ان العلماء ليسوا متفقين كي يخرجوا بجواب واحد واتذكر ان قبل الوحدة وعندما كان العلماء غير منقسمين كانوا اذا حدث امر جليل وخطب كبير انزلوا فتوى موحدة لها اما حالياً فاللأسف ان بعض العلماء حفظهم الله ووفقهم ينتظرون حتى يصدر توجيهات من القيادات السياسية أو الحزبية التي ينتمي إليها واقول ان هذه الدعوات التي ظهرت هنا وهناك ويستوحى منها الدعوة إلى التفرق بسبب المذهب أو المنطقة هذا شافعي وهذا زيدي فإن هذه الدعوات ليست من الإسلام في شيء لأن الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وقال الله فيه «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» و«تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان» هذا الإسلام جمع العجم والعرب والبيض والسود والرؤساء والمرؤوسين جمع الجميع وسماهم اخوة فقال «انما المؤمنين اخوة» فما بالك بأبناء اليمن وهم جزء من شبه جزيرة العرب التي هي منبع الإسلام والذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم «اتاكم أهل اليمن ارق قلوباً والين افئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية» واضيف ان هذه دعوات جاهلية ولا يجوز ان يطاع اصحابها.

وهذا الجواب من عندي انا اما امنيتي ان يكون علماء اليمن قائلين قولاً واحداً وصف واحد على هذا النحو ولو جلست مع كل واحد منهم لوحدته يقول هذا القول ولكنه ينتظر الوجهة التي ينتمي إليها مثل اذا كان في المؤتمر أو الإصلاح أو غير ذلك اما المستقلين من امثالنا فاظن انك لو درت عليهم في طول اليمن وعرضها لقالوا مثل هذا الكلام.

> كيف تقيمون الوضع في الساحة اليمنية من جميع الجوانب؟.

- تقييمي للوضع الآن انه ليس وضعاً طبيعياً وهو وضع نشاز وحالة عارضة فالفتنة التي وقعت في صعدة وضعها غامض إلى الآن، كنا نتكلم في بداية الفتنة عن ذم التفرق العصبي والمذهبي وندعو الجميع إلى جمع الكلمة والصف، وكنا نخاطب الحوثيين والمسؤولين ان الصلح خير.

والآن ظهرت هذه الفتنة فيما كان يسمى بالجنوب سابقاً وكنا نشعر ان هناك مطالب شرعية وحقوق لبعض الناس ورفع للمظالم وان هناك اناس اقعدوا عن العمل قبل أوانهم وما شابه ذلك وكنا نطالب المسؤولين بالحسنى ان ينظروا إلى هذه المطالب قبل ان تتضخم وإلى هنا صحيح حيث ان على الدولة ان تتفقد رعيتها وان تشعر ان المطالب الحقيقية يجب تنفيذها، لكن عندما شعرنا بالنزعات المذهبية والمناطقية فعرفنا ان وراء الأكمة ما وراءها وان هناك من يستغلون هذه المجموعات من الداخل والخارج.

فإن نظرتنا إلى ما يحدث اولاً في صعدة فانها نظرة استغرابية لأننا لا ندري ما يتم الآن وكم كنت اتمنى ان يتم الصلح والاتفاق.

ثانياً ما يحصل في الجنوب لو ظل في دائرة المطالبة بالحقوق بالحسنى والكلمة الطيبة وحتى بالخروج المؤدب فإلى هنا لا يفترض عليه لكن ان تصبح المسألة شعارات مذهبية ومناطقية واقليمية فهذا يشعرنا بالخطر ثم خرجت كلمات واضحة وفاضحة ان هناك محاولة لإعادة الوضع لما كان عليه قبل 1410ه 1990م أي قبل اتحاد الشطرين ناهيك عن ما نسمعه من بعض التصريحات من الموجودين في الخارج وهي تصريحات نارية خطرية وهي تؤكد ان هناك قيادات معينة وليس كل من يخرج للتظاهر هي التي تخطط اما العامة فاعتقد ان شاء الله انه اذا احسنت الدولة قيادتهم وعرفت المطالب الصحيحة واستفتت علماء اليمن جميعا وانزلت فتوى شرعية تبين حكم هذا الانشقاق والانقسام الذي يراد له فانا اظن انهم سيرجعون ان شاء الله اما من كانوا مصممين على التفريق والتمزيق فهم جهات محدودة وان شاء الله لا يتحقق لهم ما يريدون.

> البعض يشبه ما نعيشه حالياً مثل الوضع الذي سبق سقوط نظام صدام حسين في العراق ما رأيكم في هذا التشبيه؟.

- هذا تفسير ولكن اعتقد ان التعبئة المذهبية التي كانت موجودة في العراق هي موجودة منذ مئات السنين فبالنسبة للرافضة فإن لهم تعبئات خبيثة فكانوا يؤججون النار ويجعلون الجمر تحت الرماد فما ان جاء العدو الخارجي إلا وظهروا بوجوههم الكالحة وهذا تاريخهم الاسود في العصور كلها.

فهؤلاء الباطنية الرافضة ايام الغزو الصليبي كانوا متحالفين مع الكفار وايام الحروب المغولية كانوا مع المغول واليوم اعادوا الكرة وليس هذا بغريب عليهم اما في اليمن فأنا اجزم قطعاً سواء في المناطق الزيدية أو الشافعية فإن دعاة المذهبية ولله الحمد قليلون والسبب هو ان اليمن ومنذ قيام الثورة إلى ايام الوحدة كان المنهج منهج كتاب وسنة لا يدعون إلى مذهبية ومن بعد قيام الوحدة جاءت المذهبية من جديد وجاء اصحاب النزعات المذهبية وتحت مسمى التعددية والديمقراطية طرحوا واوغروا الصدور ودعوا إلى المذهبية لكن هذه في مناطق محددة وقليلة باذن الله عز وجل ليست بذلك الخطر مثل العراق وخاصة اليوم ان الدعاة إلى ذم التمزق والتفرق كثيرون ولهم ثقل في الساحة وان كانوا ينتظرون ان يكون هناك توجيه جماعي لعلماء اليمن يوضحون فيه لعامة الناس اخطار هذه المذهبية التي تمزق الأمة.

> كيف ترون ما تقوم به السلطة من معالجات لهذه القضايا؟.

- بداية انا مستقل ولا انتمي إلى اي حزب والمستقل يرى ما لا يراه المتحزب فانا اخرج بأي عمل تصحيح تقوم به الدولة وانا معه واذا سمعت صوت صادق ونظيف من المعارضة ليس فيه غرض استغلال حدث لمحاربة الآخرين ايضاً نفرح به ولا اخفيك انني مستاء لا اقول من عموم المسؤولين في الدولة ولكن من جهة الإعلام سواء في المؤتمر الشعبي الحاكم أو في الصحف الرسمية حيث ان المعالجة الحقيقية ضعيفة فلو أنزل العلماء في اليمن فتاوى ودروس وتفسير للآيات التي تدعو إلى الاجتماع وتنهي عن التفرق لعالجوا الوضع بصورة طبيعية ولكن في كل جمعة ننتظر الهجوم علينا نحن المستقلين ويسمونا السلفيين ونجد حديث الجمعة لشخص صوفي لا يمكن ان يفتي غيره في هذه الصحيفة وهي معروفة، كم تكلم عن قضايا في رجب وشعبان لا يوافقه عليها العلماء والصفحة الثانية مخصصة للهجوم على السلفيين وهذا للأسف ما يحصل اضافة إلى ان صحيفة «الميثاق» و«22مايو» اشتغلت بالهجوم على انصار الرئيس اثناء الانتخابات وهم السلفيين.

واقول ان هناك معالجات خاطئة ولا اقول ان هذا توجه المؤتمر أو توجه الرئىس أو الدولة بصورة عامة ولكن هناك اناس لهم شهوات واغراض من داخل المؤتمر ومن داخل الدولة يكيدون للآخرين وهم بهذا يؤلبون الناس على الدولة لأنه اذا بقي المستقلون متعاطفين مع الرئىس والدولة عكس اللقاء المشترك والمعارضة فمعنى هذا ان هناك تجييشاً عاماً وهذا من سوء المعالجة الإعلامية.

أما الأخ الرئىس ونحن نعرف انه صاحب الحل والعقد فهو قد وجه بمعالجة هذه القضايا فاذا حصل خلل تحت فيتحمل ذلك من قهر وعلى الأخ الرئىس والمسؤولين ان يتابعوا ان هناك من ينفذ التوجيهات العليا فهذه الجهة التي خول لها تنفيذ هذه المعالجات هي المسؤولة في اي تقصير وهو جزء من الدولة واقول ان هناك داخل الدولة جناح شيعي وعلماني معاديان للتوجه العام وهما ينطلقان من منطلق الدولة فهل نحسب هذا على الدولة كلها لا والله نحن نعرف ان في الدولة اناس فضلاء ووزراء طيبين ومحافظين صالحين وفي المؤتمر الشعبي اناس كرام ولكن هناك اجنحة تحقق اغراضها الخبيثة ولو على حساب تأليب الناس ضد الدولة وهنا اعتقد ان هناك معالجات ولكن يوجد من يعرقل هذه المعالجات من أجل تجيش الناس ضد الدولة.

> هناك من يدعو إلى استقالة الحكومة وكافة المسؤولين وهل هذا يعتبر حلاً لهذا الوضع؟.

- لا أعتقد ان هذا هو الحل فعندما كانت الانتخابات الرئاسية ونحن نعلم ان هناك ظلم وربما نحن نظلم ولكننا نرى ان هذا الظلم والفساد هي شيء قليل بالنسبة لما كنا نخشاه لو حصلت اي فتنة في اليمن واخذنا دروساً مما حصل في الصومال وافغانستان والعراق فمن يقول بالتغيير الكلي يعني هم ماذا سيفعلون لو جاؤوا للحكم، واتمنى ان يكون لهم كرامات ومعجزات ولكن المعجزات انتهت بانتهاء الانبياء والكرامات خاصة بالأولياء ولا تأتي كلما ارادوا وانما تأتي في حالات معينة.

فالمسألة تحتاج إلى مصداقية من الاخوة بالمعارضة وان لا يفخموا أو يبالغوا وتحتاج إلى سماع من الدولة بأن تسمع النصائح الصحيحة الموافقة للحق وان يتعاون الجميع كما قال تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى» اما هذا التهويل بأن الحكومة تلغى تماماً وهم سيأتون ويغيرون الأوضاع خلال لحظات فهذا لا يقدر عليه إلا الله تعالى.

> كيف ترون وتقيمون دور المعارضة؟.

- يا حبذا لو كانت المعارضة تعبر عنها بالنصيحة ودور المناصحة حيث يكون هناك جهة تحكم وجهة تنصح هذه الجهة التي تعارض أو تنصح اليوم هي الجهة التي ستحكم غداً اذا حقق الله لها ما ارادت، لا استطيع ان انكر ان المعارضة لها جوانب من الايجابيات والرشد لكن ما اعتب عليها ان بعض صحفها لا تفرح اذا صححت الدولة شيئاً معيناً ولكن تفسره تفسيراً فيه نظر مثل ان تقول هذا العمل انما عملته من اجل الانتخابات مثلا قامت وزارة الاوقاف بانشاء مراكز صيفية في جميع مناطق اليمن وهذا شيء جيد وهذا العمل كان محصوراً على الجمعيات الخيرية أو جهات معينة والآن نزلت الدولة بثقلها في هذا المجال ويجب ان نفرح لهذا فدور المعارضة ان تفرح بالنجاح وتصحح الخطأ فيوجد جانب ايجابي وجانب ينكر الخير واذا حصل تقصير يكبره ويضخمه وهذا مأخذ عليها اما انهم يعارضون وينصحون فهذا حق لهم، فمثلاً ان هناك من يقول ان الاصلاحات التي اجريت قبل الاحتفالات في إب وينكر انها اصلحت الطرقات.

> ما هي الحلول والمعالجات في نظركم لمثل هذه القضايا؟.

- الحل قبل ان يكون مادياً هو الصلح مع الله وهذه وصيتي للشعب اليمني والرئىس ولجميع المسلمين يقول الله تعالى «ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» وقال تعالى «ان الله لم يكن مغيراً نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

أولاً الصلح مع الله واسأل وسائل الإعلام لماذا تشجع كل امرأة تدعو للعري لماذا تشجع كل المنظمات ممن تحارب الحجاب وتحارب الاحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة وهناك صحف تنشر في اليمن وفيها مثل هذا الكلام سواء رسمية أو حزبية أو مستقلة هذا سؤالي هل وسائل الاعلام عندما تنشر مثل هذا هل ستمطر الماء ذهباً وتخرج الارض كنوزاً ام ان هذا تقليد للغرب فاقول انه يجب العودة إلى الله تعالى خاصة في هذا الشهر الكريم وان نصوم عن الحرام والقيل والقال وما يخالف احكام الإسلام.

ثانياً أما الحلول فعندنا دولة كاملة لها وزراء ووزارات مختصة ووزارة اقتصاد وخبراء اقتصاديون فهذه مسألة تجمع بين التغيير القلبي مع الله وبين تغيير الواقع ولا يجوز ان يكون اقتصادنا تبعاً للغرب يتحكموا بنا كيفما يشاءون ويجب ان تكون لنا سياستنا الخاصة ونحن نعلم ان قضية الغلاء هي قضية مترابطة وعالمية وهذه ناتجة من التبعية بالأصل، لكن عموماً نحن نطلب من الدولة ما استطاعت ان تفعله من زجر غلاء الاسعار وتعديل ما استطاعت ونطلب منها ان تعطي اصحاب الاختصاصات دورهم في وضع خططهم المناسبة لتغيير هذه الأوضاع ونطلب من المعارضة اذا كان عندها خبرات وامكانيات ان تطرحها وتضيفها وعلى السلطة ان تسمع ولا ننسى اننا بحاجة ان نرجع إلى الكتاب والسنة لنقرأ ما هي اسباب الفقر والجوع والأمراض والفتن والحروب وان لها صلة قوية بالمعاصي والذنوب فقد ذكر ابن القيم في كتابه الجواب الكافي ان من اثر الذنوب والمعاصي مائة مثال واثر لهذه الذنوب والمعاصي ونسأل الله ان يهدي الجميع لما يحبه ويرضاه.

> هل ما تقوم به الجمعيات والمؤسسات الخيرية هو الدور المطلوب بشكل كامل؟.

- قبل ان أجيب على هذا السؤال اقول لإخواني الذين يدفعون بدون قصد منهم لما يسمى بالانفصال ان توحيد اليمن كان كرامة من الله في هذا الزمن الذي تقسم فيه الأمة اشلاء ولا انسى ان اقول ان توحيد شطري اليمن بداية جعلت كثيراً من المسلمين يفكرون ان هذه بداية لتوحيد المسلمين وإلا فاليتقي الله هؤلاء الذين ينقادون بحيث لا يشعرون، اما المجموعة القليلة التي قد عرفت الهدف من هذه الاثارة فبإذن الله عز وجل ان يجعل كيدها في نحرها ولن تستطيع فعل شيء اذا كانت الأمة متماسكة في داخلها.

اما اعمال الجمعيات الخيرية وبحكم رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية في إب فهذه الجمعية هي مثال للجمعيات الأخرى التي من اعمالها بناء المساجد وكفالة الأيتام وطلاب العلم والدعاة ومعالجة المرضى وحفر الآبار وتوزيع الحقائب المدرسية ومسابقات القرآن الكريم وآخرها ما اقيم في مؤسسة الامام الشوكاني وقد حضره وزير الأوقاف ومحافظ المحافظة وقد كرم «22 » حافظة للقرآن و«144» من حفظة القرآن والصحيحين.

وجمعية الحكمة تجمع بين الغذاء الروحي والبدني، اما هل نحن راضون عن هذا فلا لسنا براضين حيث كنا نتمنى ان تقوم بأكثر مما نقوم به الآن ولكن هذا هو المتيسر حالياً ولاسيما ان هناك حملة على الجمعيات الخيرية بعد أحداث نيويورك 2001/9/11م ورغم ان القائمين على الجمعيات ليسوا موافقين على كل ما يفعله من يسمون بالقاعدة أو الجهاد فإن لنا حوارات معهم بأن هناك تصرفات لا نوافقهم عليها وان كنا متفقين ان هناك حملة صليبية تستهدف الإسلام والمسلمين، وأخيراً اختتم بتحذير أهل اليمن من هذه الفتنة سواء تقسيم اليمن من جديد جعل الله كيدهم في نحورهم أو فتنة الرفض والطعن بالصحابة والتاريخ الإسلامي فاحذر اهل اليمن من ذلك وحذاري ممن يتكلمون باسم المذهبية لأن اليمنيين عاشوا مئات السنين بدون هذه الفتنة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد