11 فبراير.. الشعب اليمني على موعد مع ثورة جديدة لاستعادة الدولة

2015-02-11 13:13:16 ملف خاص

يستعد اليمنيون، اليوم الأربعاء، لإحياء الذكرى الرابعة لـ"ثورة 11 فبراير"، وسط تغييرات سياسية كبيرة تشهدها البلاد، أبرزها سيطرة جماعة الحوثيين على السلطة، وسط ورفض شباب الثورة لهذا "الانقلاب" على الثورة ورفض خطوات جماعة الحوثيين والتأكيد على استمرار ثورة فبراير ومطالبها وأهدافها.

نشطاء يمنيون يعتبرن أن إحياء الذكرى الرابعة من هذه المناسبة التي أطاحت- وفق مبادرة خليجية- بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليوم نفسه من عام 2011، ستكون بمثابة "ثورة جديدة تستهدف الحوثي".

دعت تكتلات شبابية، إلى الاحتشاد في عدة مدن يمنية للاحتفال بذكرى 11 فبراير" ذكرى يوم الخروج للتظاهر ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح 2011" التي دفعت صالح إلى التنازل عن الرئاسة وتسليمها لنائبه عبدربه منصور هادي.

حزبا التنظيم الشعبي الناصري والتجمع اليمني للإصلاح دعوا شبابهما وقواعدهما للاحتشاد في عموم ساحات وميادين التغيير والحرية إلى جانب القوى الثورية والشعب اليمني من أجل استعادة مؤسسات الدولة.

إصرار

فيما دعا مجلس "شباب الثورة" اليمنيين بـ"اختلاف ميولهم ومواقعهم إلى الوقوف صفاً واحداً، ضد التعنت الحوثي، ومقاومة سلطة هيمنة ميليشياته التي تبدو مصرة على المضي بمخططاتها الانفرادية والاستعلائية".

وفي بيان له، اعتبر المجلس أن "صنعاء غدت عاصمة محتلة من قبل مليشيات مسلحة طائفية اغتصبت السلطة، وقوضت الدولة اليمنية"، مشيراً إلى أن كل "ما يصدر عنها (جماعة الحوثي) وما تتخذه من إجراءات، هي باطلة وغير مشروعة وغير ملزمة لبقية المحافظات والأقاليم خارج العاصمة المحتلة"، على حد قول البيان.

نشطاء يمنيون يعتبرن أن إحياء الذكرى الرابعة من هذه المناسبة التي أطاحت- وفق مبادرة خليجية، بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليوم نفسه من عام 2011، ستكون بمثابة "ثورة جديدة تستهدف الحوثي".

ودعا شباب الثورة السلمية ﻛﺎﻓﺔ أبناء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ اليوم الأربعاء ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 11 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ, إلى ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺎﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ لإسقاط الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.

موعد الاحتشاد

وكانت القوى الثورية وحركة رفض الشبابية، أعلنت (11 فبراير) موعداً لاستعادة مؤسسات الدولة، داعية إلى خروج واحتشاد كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة والمحافظات للتعبير عن رفضهم لـ"إنقلاب" الحوثيين والمطالبة بعودة مؤسسات الدولة بالطرق السلمية.

وحذرت القوى الثورية وحركة رفض- في بيان لهما- مسلحي جماعة الحوثي من المساس بالمتظاهرين السلميين، مؤكدين بأدواتهم السلمية النضالية على رفض العنف والإرهاب عازمين على تحقيق أهداف الثورة السلمية للوصول الى الدولة المدنية الحديثة.

وأضاف البيان إن الذكرى الرابعة للثورة 11 فبراير هي تصعيد جديد لثورة مستمرة وأن دماء الشهداء لن تنبت سوى دولة مدنية حديثة.

استمرارية

في غضون ذلك، تتواصل في مختلف المدن اليمنية، منذ أيام، احتجاجات غاضبة ضد الإجراءات الأخيرة التي فرضتها جماعة الحوثي، والتي وصفتها أحزب مختلفة بأنها "غير شرعية"، بدأت بمحاصرة دار الرئاسة، ومنزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح، ما دفع بهذين إلى تقديم استقالاتهما في الـ22 من الشهر الماضي، الأمر الذي قاد البلاد إلى فراغ دستوري وسياسي.

كما دعت حركة تصحيح الثورة جماهير الشعب اليمني لأن يكون يوم 11 فبراير انطلاقة جديدة يستعيد فيه الشعب مؤسسات الدولة.

تصحيح

أصدرت "حركة تصحيح" بياناً طالبت فيه باستعادة الدولة وبسط نفوذها وتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة، وكذا العمل على إزالة الفساد بأي صورة كانت وإزالة مبدأ المحاصصة واعتماد الكفاءة والنزاهة..

ودعت الحركة جموع المواطنين للوقوف جنبا إلى جنب من أجل الوطن، وقالت الحركة- في بيانها- إن على القوى السياسية والمكونات المجتمعية تحقيق موقفها الصريح والواضح مما يدور في اليمن وأن تجعل على عاتقها جزءا من مسؤولية ما يدور.

إغلاق

إلى ذلك أقدمت جماعة الحوثي- مساء أمس الثلاثاء- على إغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وذلك لقطع الطريق على شباب الثورة المناهضين للجماعة الذين أعلنوا اعتزامهم إقامة فعاليتين الأولى صباح اليوم الأربعاء في شارع الزبيري، والأخرى الرابعة عصراً في شارع الستين باتجاه منزل الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.

وقالت جماعة الحوثي المسلحة إنها ستحتفل بذكرى ثورة 11 فبراير بالعاصمة صنعاء، وبدأت مساء أمس بحشد مسلحيها في حي الجامعة وشارع الستين بصنعاء، اليوم الأربعاء. وأعلنت الجماعة أنها ستحتفل عصراً، في ساحة التغيير بصنعاء خصص للرجال، فيما ستحتفل النساء بشارع الستين بصنعاء. وهو ما اعتبره ناشطون تصرفا استفزازيا ينم عن استحواذ تتصف به الجماعة في كل شيء.

بلا قيود: ثورة الـ11 من فبراير مستمرة ولن تقبل بالانقلاب


أكدت منظمة" صحفيات بلا قيود" أن الثورة الشبابية الشعبية- التي فجرها أبناء الشعب بكل فئاته في الـ11 من فبراير 2011م- ستستمر ولن تقبل بالانقلاب الحوثي على ما تحقق بفضلها من مكتسبات أحدها حرية الرأي والتعبير.

وقالت المنظمة- على صفحتها بالفيس بوك- "إن ما شهدته وتشهده محافظات الجمهورية بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي بقوة السلاح من حركة رفض للانقلاب، وملشنة الدولة، يدلل بما لا يدع مجالا أن الثورة الشبابية الشعبية التي فجرها أبناء الشعب بكل فئاته في الـ11 من فبراير 2011م ستستمر ولن تقبل بالانقلاب على ما تحقق لهم بفضلها من مكتسبات أحدها حرية الرأي والتعبير.

وأدانت المنظمة الاختطافات المستمرة التي تشنها ميليشيات جماعة الحوثي ضد شباب الثورة والناشطين الرافضين للانقلاب، وسيطرة المليشيات على مؤسسات الدولة.

وأوضحت المنظمة أن استمرار اختطافات الشباب والناشطين السلميين ما هو إلا تعبير عن مدى خوف هذه الجماعة المسلحة من الشباب السلميين الذين اسقطوا النظام السابق بسلميتهم، كما سيسقطون هذه الجماعة المسلحة بسلميتهم ايضا.

الغابري: على الشعب أن يهب للتحرر

يرى الكاتب والمحلل السياسي/ محمد الغابري, أن ثورة 11 فبراير تم احتجازها من قبل تحالف الحوثي صالح وتم إحلال إعلان 6فبراير كما تم احتجاز ثورة 26سبتمبر 1962 بـ 21 سبتمبر الحوثي صالح.

وقال الغابري, في تصريح لـ" أخبار اليوم" إن هؤلاء لا يكتفون بمحاولات السيطرة على البلاد فحسب بل الاستيلاء على الثورات اليمنية في احتقار للشعب وإهانة اليمن والإساءة إليها وتشويه سمعتها.

وأكد أن ثورة فبراير في الذكرى الرابعة بحاجة إلى تحرير ويتوجب على الشعب بكل فئاته أن يهب لتحريرها.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد