أكد ثوار وناشطو محافظة تعز أن الذكرى الرابعة للثورة الشبابية الشعبية السلمية الحادي عشر من فبراير يوماً وطنياً يخرج فيه الشعب اليمني ليجدد ثورة فبراير المجيدة لاستعاده هيبة البلد وإكمال أهداف ثورته الشبابية، وليؤكد موقفه المناهض والرافض للانقلاب الالتفاف عليها والدفاع عن حرية وكرامة المواطن المسلوبة والمناداة بالعدالة الاجتماعية والمساواة والمواطنة كقيم خرج من اجله كل أبناء اليمن إلى ساحات وميادين الحرية والتغيير..

استمرارية ثورة

الناشطة الحقوقية/ رهام البدر, تقول إن استعادة الدولة لم تكن بمجرد إحياء ذكرى 11 فبراير فقط .. استعادتها يحتاج لفرض سيادة دولة والمطالبة بتنفيذ مخرجات والحوار وبناء الدولة الفدرالية التي ستعمل على إلغاء الهيمنة والسيطرة على مراكز القوه والنفوذ.

وأضافت" إننا نستطيع القول بأن إعلان هذا اليوم يوم عيد وطني ينطلق فيه الحث من أجل الاستمرار بالعمل الثوري ورفض هذه المؤسسات للعمل والرضوخ لقرارات هذه الجماعة المسلحة".

و اعتبرت ما حدث باطلا والاستمرار بالعمل من خلال شرعية الدستور اليمني والقوانين المنقلب عليها.. مطالبة باتخاذ موقف واضح من قبل السلطة المحلية في كل إقليم لعدم الانصياع لأوامر وقرارات هذه الجماعة داخل مؤسسات الدولة وتكون بداية الإعلان من هذا اليوم التاريخي إحياء لذاكرة وتخليدا لدماء شباب ثورة فبراير.

تجديد ثوري

الناشط/ ذي يزن السوائي قال: اليوم نحن نحتفي بالذكرى الرابعة لثورة الحادي عشر من فبراير, ثورة خرج فيها الشعب اليمني من أقصى اليمن إلى أقصاه ومن جنوبه إلى شماله من أجل إسقاط النظام الفردي العائلي نظام استمر لثلاثة عقود من الزمن وهو جاثم على مقدرات وخيرات هذا الوطن.

وأضاف" اليوم الشعب اليمني سيخرج ليجدد ثورة فبراير المجيدة لاستعاده هيبة البلد وإكمال أهداف ثورة 11فبراير، وسيخرج ضد الانقلاب وضد الالتفاف عليها والدفاع عن حرية وكرامة المواطن المسلوبة والمنادي بالعدالة الاجتماعية والمساواة والمواطنة الذي خرج من أجلها كل أبناء اليمن إلى ساحات الاعتصام والتغيير".

وأكد أن البلد اليوم انتهكت سيادته باقتحام مؤسساته ونهب أسلحة المعسكرات وتجاوز مخرجات الحوار الوطني بقوة السلاح وتمتد مشروع عصبوي مذهبي وطائفي ومناطقي ليعيد البلد إلى ما قبل ثورة سبتمبر من قبل عصابة مسلحة وبتحالف مع النظام السابق لإعاقة التقدم السياسي والاقتصادي والعسكري للبلد.

وأشار إلى أن الخروج في هذا اليوم العظيم لإعادة الزخم الثوري من أجل استعادة كرامة وحقوق الناس واستعادة هيبة الدولة ورفض كل المؤامرات والانقلاب على البلد وشرعية الشعب.

انتزاع الشراكة

وليد الحميري- ناشط شبابي- يقول: رغم كل التضحيات التي قدمها الشباب الحر في كل المحافظات وشباب محافظة تعز الأحرار في ثورة الحادي عشر من فبراير وكل الفعاليات الثورية والتغييرية ما يزال حلم الدولة الحقيقية لم يتحقق في ظل مشاريع تخلفيه ارتدادية إمامية تنتمي لعقلية عنصرية طائفية ومناطقية حكمت اليمن لقرون..

وأضاف" في ظل هذا الوضع الانتكاسي الذي تفرضه مليشيات الحوثي المسلحة وتحالفها, وترهل كل مؤسسات الدولة أمام عبثها فإننا بأشد الحاجة للاعتراف بالمشكلة التي تمثل من وجهة نظري مشكلة استئثار بالسلطة والثروة.. ليكون النضال من أجل انتزاع الشراكة وإنهاء التسلط الطائفي والمناطقي.. نضال بالعقل وليس بالعاطفة".

رفض الانقلاب

عضو اللجنة المركزية للتنظيم الناصري/ صباح عبد المجيد الشرعبي, قالت بأن استعادة الدولة يأتي من خلال الرفض التام وعدم الاعتراف بالانقلاب على الشرعية الدستورية وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة من قبل مليشيات مسلحة أطاحت بالبلاد وأوصلته إلى حالة لا يقبل بها أبناء اليمن الشرفاء وكذلك من خلال الدعوة إلى لم الشمل بين أبناء اليمن والدعوة والضغط إلى عدم الاعتراف بما سمي الإعلان الدستوري وعدم تلقي أي توجيهات أو قرارات صادرة من الجهات الانقلابية والعمل على سرعة إعلان الاستقلال التام للأقاليم في ظل الدولة الاتحادية.

انتفاضة الرفض

آنور البريهي- ثائر- أكد بأن تعز انتفضت بمسيرة مليونية تعبّر عن رفضها للانقلاب الغاشم من قبل جماعة الحوثي, وبأن الحوثي يقوم اليوم برده فعل على ثورة ٢٦ سبتمبر التي أزاحت حكم الإمامة.

ووصف جماعة الحوثي بجماعة عصابة أرادت أن تحكم الدولة بقوة السلاح لكن اليوم تعز أوصلت رسالة قوية للحوثي بأن الشعب اليمني وأبناء تعز لن يسمحوا لمليشيات أن تحكم بقوة السلاح, مؤكدا بأن ثورة ١١ فبراير استطاعت أن تزيح الحكم العائلي واليوم هنا تعز تقول لا يمكن أن تحكمونا بقوة السلاح.

قدرات شبابية

الناشط حمزة مصطفي قال: لقد خرجنا في ثورة فبراير للعام ٢٠١١ من اجل استعادة مؤسسات الدولة من تلك العصابة التي مارست الفساد والعبث السياسي بحق الدولة والوطن والمواطن, وتمر علينا الذكرى الرابعة ونحن مازلنا نحلم بوطن مستقر، نحلم بمؤسسات خاليه من الفساد.

وأكد ان وعي الشارع تغير بعد كل الاحداث التي حصلت في الوطن، واصبح المواطن يعرف من نهب احلامه ويسرق لقمة عيشه. وأضاف" أعتقد أن شباب فبراير لديهم القدرة على استعادة الوطن من العصابة نفسها التي سفكت الدماء وقتلت الوطن منذ سنوات طوال".