تأسس في عهد الرئيس الحمدي ومنذ الوحدة يطالبون بوايت للتغذية دون جدوى

تعز.. دفاع مدني بثلاثة بوابير لا تغطي المدينة

2015-02-18 12:27:44 تقرير/ عبدالرحمن نصر

الدفاع المدني بمحافظة تعز يتوسط مبنى إدارة شرطة تعز.. وهذا هو حال إدارة الإطفاء بالمحافظة.. افتقار للمعدات وأقسام لم تعمل لعدم توفر الإمكانيات سوى قسم الإطفاء الذي يعمل بثلاثة بوابير للإطفاء احدهم في الصيانة.


أثناء مروري على قارعة الطريق وفجأة شدني فضولي الصحفي للدخول إلي الإدارة العامة للدفاع للتعرف أكثر علي الخدمات الذي يقدمها الدفاع لأكثر من خمسة ملايين نسمة بمحافظة تعز.

أثناء دخولنا ساحة المبني سألنا عن المدير فرد علينا: نعم أنا المدير.. فاتجهت صوبه وكان في معرض توعوي أقامته إدارة الدفاع من أجل توعية الناس على المخاطر.

انهيار

يقول مدير العلاقات العامة بإدارة الدفاع المدني محمد عبدالله الواقد, بأن الدفاع المدني تأسس في تعز بعهد الرئيس الحمدي عام ١٩٧٥م ويقوم بعمله حتى الآن, إلا خدماته تتراجع يوما بعد يوم لعدم توفر المعدات.

وأوضح بأن إدارة الدفاع بتعز تعمل عبر ثلاثة بوابير للإطفاء لا غير أحدهما بالصيانة وهذا العدد لا يفي بتغطية محافظة قوام سكانها خمسة مليين نسمة. وأكد بأنه في عام ٨٦ تحديدا كان هناك في إدارة الدفاع بحدود ١٣ سيارة داخل الحوش وكان يقدم خدماتهم على أكمل وجه.

وقال بانه أطلق في ذلك العام بتسمية العصر الذهبي للدفاع المدني. وأضاف" انه في عام ٨٦ إذا حصلت ثلاث حرائق بنفس الوقت كنا نقوم بتغطيتها ونسيطر عليها كون المعدات متوفرة".

وأشار إلى آن الدفاع المدني بتعز يعمل بجهود ذاتية ولا يستطيع تغطية المحافظة. مؤكدا بان المحافظة بحاجة لأربع فروع داخل المدينة إلى جانب الإدارة العامة وأيضا فروع في مديريات المحافظة وكل فرع بحاجة لثلاث سيارات للإطفاء.

وقال: بدون ذلك لن نستطيع تغطية محافظة قوام سكانها خمسة ملايين نسمة عبر ثلاثة بوابير للإطفاء. وأكد بأنهم يطالبون منذ عام ٩٠ بتزويدهم بوايت للتغذية لكن دون جدوى. وأضاف" عندما يتحرك بابور الإطفاء يوصل يطفي بالذي داخله الأمر الذي يتطلب منا الاستعانة بسيارات المواطنين للتغذية".

واعتبر بأن عشرة آلاف لتر داخل البابور إذا شغلت المدفع تنفذ المياه خلال خمس دقائق وهذا ما تعانيه إدارة الدفاع.

وقال بان المواطن هو جزء من المشكلة كونه عندما يتعرض منزله أو محله للحريق لم يبادر على الفور بالاتصال على خدمة الطوارئ لكنه يقوم بنفسه بإطفاء الحريق ويستهلك لعدة دقائق الأمر الذي ينتج عنه توسع في الحريق وبعدها يتم الاتصال فينا بعد توسع رقعة الحريق. وأوضح بأن عدم استخدام أدوات وطرق السلامة هي من جعلت رقعة الحرائق تتسع بشكل أكبر

معاناة

من جانبه أوضح مدير عام الدفاع المدني عبد القاهر عقلان الصهيبي بأن الدفاع المدني يعاني من شحة في الإمكانيات وعدم توفير المعدات لتغطية المحافظة. وقال بأن الدفاع فيه عدة أقسام؛ منها قسم الكوارث والإسعافات والتوعية لكن للأسف جميع الأقسام متوقفة ولم يعمل سوى قسم الإطفاء كون الإدارة تفتقر للدعم من أجل تفعيل بقية الأقسام..

وأوضح بان الدفاع المدني بتعز أقام معرضا توعويا والهدف منه توعية المجتمع كونه معنيا بحياة الناس. وقال بأن التوعية ستشمل المدارس والمؤسسات وكل الجهات من أجل حثهم على الالتزام بالإرشادات التوعوية.

وأفاد بأن الدول الأخرى تهتم بالدفاع المدني وتوفر له كافة الإمكانيات لكن بلادنا للأسف حياة الإنسان آخر ما يفكر فيه. وأشار إلى أن الدفاع المدني يعمل بـ ٧٠ موظفا وأغلبهم طاعنون في السن.

وطالب الجهات المعنية بالمحافظة بتزويد الدفاع بمعدات وبوابير للإطفاء كي يقدم خدمة شاملة. مؤكدا بأن الدفاع المدني يعد من اهم الإدارات التي يتوجب على الدولة توفير الدعم اللازم لها كونها تهم حياة المواطن. وأشار قائلا: الدفاع المدني سلاحه سيارات الإطفاء وذخيرته هي المياه.

حرائق

فيما آخرون أكدوا بأن تعز شهدت حرائق عدة في الآونة الأخيرة منها حريق مركز التحرير التجاري والذي تسبب بخسائر مادية وبشرية تقدر بمئات الملايين. وأرجعوا ذلك لعدم قيامهم باستخدام وسائل المخاطر والإرشادات مما تسبب بنشوب ذلك.

وقال أحد المختصين بأنه في عام ٨٨ تعرض مصنع للمبيدات في منطقه الحصب للحريق وتم السيطرة عليه. مؤكدا بأنه كان لو انفجر الخزان التابع للسموم بإمكانه يغطى أربعة كيلو حريق توصل مداها إلى ٦٠ كيلو فعاليتها لكن تم السيطرة عليها.

وقال احد قاطني مركز التحرير التجاري إنه أثناء ما تعرض المركز للحريق كان يقطن داخل غرفته وتم توسع الحريق ورغم ذلك لم تشاهد سيارات الإطفاء إلا أنها تأتي بعد وقت طويل ولم تستطع إخماد الحريق.

وارجع سبب ذلك إلى ازدحام الطريق والنقص في بوابير الإطفاء. وهذا ما يجعل أبناء تعز يعيشون بخطر كونهم لم يجدوا خدمة للإطفاء بشكل أفضل والدولة لم تهتم بهذا الجانب ودورها عقيم- حد تعبيره.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد