الجيش الوطني والمقاومة يكملون مهمة تحرير ميدي

مصدر رفيع:العثور على أسلحة وصواريخ روسية وإيرانية في ميناء ميدي

2016-01-09 11:36:14 تقرير إخباري خاص/ معاذ العبد الله

 أكمل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، سيطرتهما على مدينة ميدي الساحلية والميناء الإستراتيجي وموقع حرس الحدود وخفر السواحل ومركز قيادة الحوثيين في جبهة الحدود ومركز الإمداد والتسليح السري الخاص بمليشيا الحوثي وقوات الجيش الموالي للرئيس السابق صالح في المديرية الساحلية بالقرب من الحدود السعودية اليمنية المشتركة بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.

وذكرت مصادر ميدانية متطابقة أن وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أكملت يومي الخميس والجمعة الماضيين تمشيط أحياء مدينة ميدي والسيطرة على القرى والمواقع القريبة من المدينة والاستراحات والتجمعات السكنية على ساحل البحر الأحمر بمحاذاة الخط الدولي الساحلي.
تمشيط أوكار المليشيا
وأوضحت المصادر لـ"أخبار اليوم" أن وحدات الجيش والمقاومة قامت الجمعة بتمشيط الحارات السكنية واقتحام أوكار الحوثيين ومقرات المليشيا والمجمع الحكومي ومراكز الشرطة والأمن وخفر السواحل والمرافق الحكومية التي أتخذها الحوثيون في الفترة الماضية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة واستراحات للمسلحين.
وأشارت المصادر إلى تمكن قوات الجيش والمقاومة من اعتقال عشرات المسلحين من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح في عملية أستخباراتية ومداهمة نوعية، نفذها الجيش والمقاومة على أوكار المليشيا ومخابئهم السرية بعد الحصول على معلومات من الأسرى الذين سقطوا بيد الجيش يومي الأربعاء والخميس إبان سيطرت قوات الشرعية على الميناء والمواقع العسكرية في مديرية ميدي.
عملية سريعة ودقيقة
وأفاد مصدر في غرفة العمليات الخاصة بالجيش الوطني بكميات الأسلحة والذخيرة التي عٌثر عليها بعد المداهمات والسيطرة على مواقع ومقرات المليشيا ومخازن التموين ومخازن الميناء، حيث غنم الجيش الوطني أسلحة ثقيلة ومتوسطة بكميات كبيرة تكفي لتأمين وحماية المديرية لأشهر طويلة.
وقال المصدر العسكري – فضل عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتصريح – أن كميات الأسلحة والذخيرة التي خلفها الحوثيون وقوات الرئيس السابق خلفهم في مديرية ميدي كانت تكفي المليشيا في الدفاع عن المديرية لأشهر والصمود أمام قوات الجيش الوطني والمقاومة.

وأضاف المصدر لـ"أخبار اليوم" إلى أن تنفيذ قوات الجيش والمقاومة لعملية تحرير ميدي وفق خطط عملياتية واستخباراتية دقيقة وسريعة، مما أربك صفوف المليشيا ودفع الخوف بقياداتها، للفرار ممهدين الطريق أمام قوات الجيش لفرض السيطرة السريعة على الميناء والمدينة والمواقع الإستراتيجية في المديرية خلاف ما كان متوقع.

وأوضح المصدر أن من بين الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية التي عثر عليها في الميناء صواريخ سام ومضادات طائرات وصواريخ كتف وقذائف مضادة للدروع إضافة إلى المدافع والرشاشات والأسلحة الثقيلة والخفيفة بأنواع مختلفة وبكميات كبيرة.
أسلحة مغلفة وجديد
وقال المصدر العسكري أن الأسلحة والصواريخ التي عُثر عليها في مخازن قريبة من ميناء ميدي، "جميعا أسلحة جديدة ما زالت مخزنة ومغلفة في صناديق وحقائب وحاويات خاصة بالتصدير من بلاد المنشئ".
وتابع المصدر أن كميات من الصواريخ والأسلحة عٌثر عليها في مخازن مؤقتة قرب الميناء أتضح فيما بعد أنها مخازن استقبال للأسلحة والذخيرة المهربة والتي يتم جلبها عبر الميناء بطرق مختلفة، ليتم فيما بعد نقلها وتوزيعها على المليشيا والجيش الموالي في الجبهات المختلفة بناءً على تعليمات عسكرية من القيادات العليا للانقلاب.
ولفت المصدر إلى أن أغلب الأسلحة المضبوطة صناعة روسية وصينية وإيرانية إضافة إلى بعض الأسلحة الكورية والأوروبية والذخيرة.
قاطرات ألغام
وتحدث المصدر العسكري عن تمكن الجيش وقوات المقاومة من ضبط قاطرات نقل تحمل حاويات وصناديق ألغام مضادة للأفراد والعربات لا زالت معبأة في صناديق التهريب وكانت المليشيا في طريق نقلها إلى العاصمة صنعاء كمنتجات سمكية من ميناء ميدي.

وأكد المصدر أن كميات الألغام تفوق المائة ألف لغم مضاد للأفراد والعربات فضلاً عن الألغام التي زرعها الحوثيون وقوات علي عبد الله صالح في مواقع مختلفة بالمديرية تمكن الجيش من الحصول على خرائطها وتم التخلص من بعضها وجاري استكشاف حقول البعض الأخر.
أسلحة وذخيرة إيرانية
وأشار المصدر العسكري إلى ضبط كميات من صناديق الذخيرة والأسلحة كتب على بعضها عبارات وكلمات إرشادية بالعربية والفارسية والروسية وبعضها الأخر مكتوب باللغة الإنجليزية.

وأوضح المصدر أن قوات الجيش والمقاومة ضبطت فواتير وبيانات وسندات تتحدث عن الأسلحة الواصلة للميناء وعن فرقة العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني وعن عملاء "الجمهورية الإسلامية" وجنرالات الحرس الثوري المتواجدين في مراكز التخطيط والقيادة لتابعة لقيادة الانقلابيين.

وبحسب المصدر فإن من بين الدفاتر التي عثر عليها، مملوك لشخص يدعى أبو الكاظم (يرجح أنه مشرف الحوثيين في ميناء ميدي) ويسجل فيها كميات التموين الذي تم تسليمه لقيادات الإسناد والتموين في صعده والحديدة وحجة..

مشيراً إلى أن كل الوثائق والمضبوطات جاري التحقيق والتدقيق في تفاصيلها من قبل وحدة الاستخبارات العسكرية المرافقة للقوات العسكرية التي حررت مدينة ميدي الساحلية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد