أمهرب يوضح تفاصيل الإعانات الإماراتية..ومصادر تكشف عن صفقات وعقود مختلة..

عدن تصرخ: انقذونا من حر الصيف

2016-04-23 12:44:40 تقرير خاص/ زكي العاقل

ازدادت انقطاعات الكهرباء في الآونة الأخيرة بشكل كبير جدا يصل أحايين كثيرة من 5 إلى 6 مرات وبما يعادل (10-12) ساعة في اليوم الواحد، الأمر الذي جعل مواطنين عدن يعيشون مأساة حقيقية وشبح وكابوس مخيف يراود أحلامهم كل يوم.. بالمقابل تعرضت كهرباء عدن في العدوان الأخير لمليشيات صالح والحوثي على المحافظة لتدمير شبة كامل وصل نسبته حسب تقارير رسمية منشورة إلى 80 بالمائة من منظومتها التشغيلية.. حقبة النظام السابق جعل من صيانتها منبرا للإهمال أدى ذلك إلى تراكم مشاكلها وعدم وجود حلول استراتيجية فعلية وما يتم حاليا عبارة عن ترقيع لا غير..

ومما زاد الطين بلة هو أن العدوان الأخير كان له الأثر الأكبر في زيادة مشاكل توليد الكهرباء، ورغم ما قدمه الهلال الأحمر الإماراتي من مساعدات كبيرة حتى تسهم في التخفيف عن معاناة الناس المتخوفين من صيف ساخن يعانون منه كل عام.. لكن دعم الهلال الأحمر لم ينهِ معاناة المواطنين، بل أزداد الأمر سوءا، والعديد منهم مستاء من أداء الكهرباء، رغم كل الدعم الذي تلقوه من الهلال الأحمر.. في ظل الإشكالية القائمة إرتأت صحيفة "أخبار اليوم" طرح الآراء والاستفسارات من المواطنين وما يدور بخلدهم وعرضها على قيادة المؤسسة للإجابة عنها وخصوصا أهم ما شغل الرأي العام العدني هو المديونية السابقة لعام 2015م، وكانت النتيجة في التقرير التالي.

مخاوف الانهيار..إشعارات مسبقة
 مؤسسة الكهرباء تحدثت سابقا بأنها على استعداد لتقديم التسهيلات بخصوص المبالغ المتراكمة تقديرا منها للحالة المعيشية والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وعليه دعت المؤسسة كافة المواطنين في المحافظة التوجه إلى مكاتب التحصيل لسداد فواتير الكهرباء لما من شأنه إنقاذ المؤسسة من الانهيار، لاسيما وقد بلغت المديونية 25 مليار ريال يمني، ما تسبب بعجز المؤسسة عن دفع مرتبات الموظفين وتوفير قطع الغيار وتوفير الموازنة التشغيلية، وهو ما سيترتب عليه توقف الخدمة نهائيا خلال الصيف..

رئيس الحكومة الأسبق خالد بحاح حذر من صيف ساخن ستشهده عدن موضحا بأن حجم المديونية فاق قدرة الدولة على وضع الحلول والمعالجات لأزمة الكهرباء في المرحلة الراهنة، وشدد بحاح حينها على ضرورة تسديد المواطنين لفواتير استهلاك الطاقة الكهربائية، لافتا إلى أن دولة الإمارات ليس لديها استعداد لتسديد فواتير الكهرباء حيث ينحصر دعمها في شراء المولدات وتسديد تكاليف الطاقة المشتراة، وهذا ما أكده مندوبو الهلال الأحمر في عدن الذين دعوا المواطنين إلى تسديد فواتير الكهرباء لضمان استمرار الخدمة..

الأضرار والدعم
المؤسسة العامة للكهرباء / عدن هي مؤسسة خدمية تعتمد في تغطية نفقاتها التشغيلية على الإيرادات التي تأتي من رسوم تحصيل فواتير سداد المواطنين، وتتبع إداريا وزارة الكهرباء. ومنذ العام 2013م أصبحت مستقلة ماليا بموجب قرار حكومة باسندوة القاضي بمنح المكاتب التنفيذية في عدن استقلالية كاملة، ومنذ ذلك أصبح للمؤسسة حساب خاص ومستقل بها في البنك المركزي بعدن.

كغيرها من مؤسسات الدولة تعرضت مؤسسة كهرباء عدن لأضرار كبيرة وتم تدمير 80% من منظومتها نتيجة الحرب، وقد دعمت دولة الإمارات العربية المتحدة قطاع الكهرباء في مدينة عدن وسعت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى إعادة التيار والحد من معاناة السكان من خلال شراء 62 مولدا ودفع رواتب الموظفين لثلاثة أشهر تلت الحرب بعشرة مليون وثمان مائة ألف ريال سعودي لعدد 3500 موظف ودفع كامل مستحقات الطاقة المؤجرة من متأخرات لشركتي APR وطاقة جلوبال بمبلغ وقدره 25 مليون دولار والتعاقد مع هذه الشركات لتوليد الكهرباء لمدة عام جديد ابتداء من يوليو 2015م وتحمل نفقات وأجور أعمال إعادة خطوط الكهرباء – عدن أبين وعدن ردفان الضالع..

محطات عدن التوليدية
الحسوة- الطاقة الإجمالية مع المولد الصيني 185 ميجا وات
المنصورة الجديد التصميمية- الطاقة 70 ميجا والفعلية 55 ميجا
خور مكسر وأرسلا التصميمية- 13 الفعلية 10 ميجا
الملعب- 50 ميجا مهداة من الهلال الأحمر الإماراتي
-التوليد المؤجر على نفقة الهلال الأحمر الإماراتي: محطة خور مكسر 40 ميجا

استياء شعبي من أداء مؤسسة الكهرباء
الشارع العدني يعظ أنامله استياءً من أداء مؤسسة الكهرباء وخاصة في الآونة الأخيرة.. الكهرباء ومشاكلها يعاني منها أهل عدن منذ سنوات عدة وكل عام يتجرعون حر صيف لا يرحم ومنهم لا يعي حقيقة ما يحصل في هذه المؤسسة من عوائق ومشاكل..
تطرقت "أخبار اليوم" لآراء الشارع لمعرفة ماذا يدور في خلدهم حول الانقطاعات الأخيرة المتكررة ونحن نستقبل صيف ساخن لا يرحم..
تساؤلات مشروعة
محمد علي- من أبناء الشيخ عثمان- يتساءل: أين ذهبت الأموال التي دفعتها الإمارات لمؤسسة الكهرباء، مشيرا إلى أن إدارة الكهرباء بعدن حصلوا على ملايين الريالات ولم تتحسن الكهرباء وكل هو حاصل من أسوأ إلى أسوأ. أضاف:" هاذونا فاسدين يلعبوا علينا"..

أما الأستاذ جميل زيد يضع تساؤلات وطلب إدارة الكهرباء بالإجابة وعدناه بأننا سنوصل تلك التساؤلات للجهات المختصة للإجابة فكانت تساؤلاته حول ساعه عن دعم كبير للتحالف لقطاع الكهرباء ووعود عدة لإنشاء محطة رئيسية تولد الكهرباء لعدن وأبين ولحج والضالع ومولدات كثيرة استلمتها إدارة الكهرباء من الإمارات وأن التحالف دعم بملايين لموظفي الكهرباء.

ويقول: كل هذه الأمور إيجابية، إذا يا أصحاب الكهرباء لماذا لم نحصل على كهرباء بعدن وصيفها الذي لا يرحم بدأ يتسلل إليها وكيف تطالبون بتسديد الفواتير من المواطنين والمواطن لم يلتمس كهرباء حقيقية منكم؟!.

عمرو عادل- أحد أبناء الشيخ عثمان- اختصر كلامه بقوله: لن أسدد فواتير الكهرباء حتى أحصل على كهرباء، ومن المستحيل أن تظل الكهرباء شغالة على مدى يوم كامل أو نصف يوم لكن لو الكهرباء اشتغلت 6 ساعات وساعتين طافية مش مشكلة نلتمس لهم العذر لأنها مؤسسة ممكن معداتها وأجهزتها متهالكة رغم أن الأمارات دعمتها، لكن أن تظل الكهرباء 3 ساعات طافية وساعتين لاصية لا.. بالله قول لي كيف أسدد، لكن والله لو اشتغلت الكهرباء كما طالبت أنا باكون أول من يسدد..
البحث عن بدائل
جلال علي- مهندس جوالات يتحدث بحالة من اليأس والعصبية.. وبسخرية وصوت مرتفع يقول: مكتوب علينا بعدن نعيش حر الصيف حتى لو أجت لنا حكومة من الواق واق حتى لو العالم دعم الكهرباء حتى لو أنشأوا لنا محطات كهرباء مش محطة وبس.. 

الحاج علي حسن- متقاعد مدني يتحدث عن موضوع الكهرباء بشكل مختلف قائلاً: ياخي المخلوع علي عبدالله صالح وخلاياه بكل مكان شغال.. حتى بالكهرباء حقنا والفساد مكانه بعدنا بعدنا.. متى باننضف؟.. سنين وعلى عبدالله صالح يزرع الفساد..

ويضيف:" صعب بيوم وليلة يتغير حالنا للأفضل إلا لو جاء دم جديد نظيف أو بالأصح لازم جيل يولد على أرض ما فيهاش هذه الوجوه التي عشش الفساد فيها بسبب الحكم السابق الذي سنعاني منه لسنوات كثيرة قادمة حتى لو انفصلنا لكن الانفصال قد يفتح للأجيال القادمة النور وليس التبعية اللعينة".
تصفير العداد
كثير ممن التقيناهم من المواطنين بعدن تحدثوا لنا عن تصفير المديونية السابقة عليهم والبدء بسداد شهري جديد يبدأ من عام، وأغلب من تحدث هنا تطرق إلى موضوع المديونية السابقة وطالب الجهات المختصة بتصفير العداد الأمر الذي قبلته إدارة كهرباء عدن.

لكن يختلف شريف علي بحديثه عما سبق، فقال: أن محافظتنا عادها خرجت من حرب ظالمة وعدوان مقيت خبيث دمر فيها أغلب الأشياء كما دمرت كهرباء عدن بشكل كبير جدا، وأنا برأيي نصبر ونلتزم بما علينا لأن هذا واجب ديني علينا وإنشاء الله يتسحن الوضع لنساند قيادات إدارة الكهرباء وهم لن يخذلونا أكيد وخصوصا أنهم أكثر الناس علما بما يعانيه أهل عدن في كل صيف فهناك المريض بالسكري والقلب والأمراض الأخرى التي تحتاج إلى أجواء باردة ولا يستطيع توفرها إلا بالكهرباء..
وأضاف شريف بأنه رأى كبار في السن مصابون بمرض السكر والضغط من ذوي الدخل المحدود إذا صح القول أو من ذوي الدخل المعدم أنخلست جلودهم وتنتفخ جراء حر الصيف الشديد وهم لا يستطيعون توفير الكماليات لهم لأنهم بالكاد يحصلون على لقمة العيش.

إعانات بملايين الريالات والمشكلة عالقة
رغم المبالغ والإعانات التي تلقتها وحصلت عليها كهرباء عدن، إلا أن مؤسسة الكهرباء ماتزال تشكو كثير عوائق تقول أنها تواجهها، على اعتبار أن الإعانات التي تلقتها ذهبت لتسديد ديونها المتراكمة المتمثلة في رواتب موظفين وديون شركات تأجير الطاقة..
رواتب
يتحدث المستشار الفني لكهرباء محافظة عدن/ سعيد هادي أمهرب حول الإعانات التي يقسم فيها دعم مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي إلى ثلاثة أقسام، الأول: إعانات نقدية مباشرة إلى مؤسسة كهرباء عدن، وهي عبارة عن مبلغ وقدرة عشرة مليون و ثمان مائة ألف ريال سعودي(10800000 ريال سعودي)، وهي إعانة استلمتها المؤسسة مقابل راتب لثلاثة أشهر لموظفي المؤسسة، وأوضح الشعبي أنه تم تصفيتها مع الأخوة في مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي..

وأشار أمهرب إلى أن هناك إعانة مالية بمبلغ مائتين ألف ريال سعودي(200000 ريال سعودي)، لإعادة تأهيل خط 132 ك.ف الرابط بين محطة الحسوة نوبة دكيم الحبيلين الضالع، تم تسليم مدير النقل 100000 مائة ألف 132 ك.ف وتتم الإجراءات للمبلغ المتبقي..
تسديد ديون
أما القسم الثاني يوضح المستشار الفني أنها تمثلت في سداد ديون المؤسسة للفترة السابقة لكل من شركتي APR للطاقة المؤجرة و لشركة جلوبال للطاقة المؤجرة وشراء مولدات، وذلك على النحو التالي: تسديد الدين لشركة جلوبال للطاقة للمدة الزمنية السابقة بمبلغ وقدرة سبعة عشر مليون دولار أميركي(17000000 دولار أميركي)، وتسديد الدين لشركة APR للطاقة للفترة السابقة بمبلغ وقدرة ثمانية مليون دولار أميركي(8000000 دولار أميركي)، وكذا شراء عدد 11 مولد كتربيلر قدرة 900 ك.و و52 مولد كمنز قدرة 750 ك.و مع ملحقاتها من المحولات والخزانات وكل ما يلزم لتشغيلهم بأكثر من 20 مليون دولار لم نستلم نسخة من فواتير الشراء له..

وأضاف:" وهنا أحب أن انوه بأمرين هامين الأول: تم التعامل مباشرة بين الأخوة الإماراتيين والشركتين فيما يتعلق بالتسليم و استلام المبالغ دون أي تدخل من قبل المؤسسة في ذلك، ثانيا: عرفنا المبالغ بحكم أنها كانت متأخرات للشركتين لم تدفعها المؤسسة"..

أما القسم الثالث من الدعم فيقول أمهرب: وأشير فيه أنه لم يتم عقد أي اتفاقية بين الهلال الأحمر الإماراتي وشركة APR نتيجة للشروط المجحفة التي طلبتها الشركة وتم انتهاء العقد الذي كان بين المؤسسة وشركة APR في 15 أكتوبر 2015 التي كانت على أساس انه: محطة شهناز 40 ميجا وات ومحطة حجيف 20 ميجا وات..
اتفاقات
وأوضح أن هناك اتفاقيات تم عقدها بين مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي وشركة جلوبال لتأجير 40 ميجا وات ابتداء من تاريخ يوليو 2015م وتم شراء عدد 62 مولد كهرباء للمؤسسة العامة للكهرباء في محطة الإمارات للكهرباء "محطة الملعب" 10 مولدات كتربيلر كانت متواجدة في المحطة و بقية المولدات وصلت على مدة زمنية متفاوتة..

وأضاف:" بخصوص عدد المولدات البالغة 62 أفصلها لك على النحو التالي: 10 مولدات كتر بيلر تم نقلهم إلى محطة حجيف بدلا عن محطة APR التي تم توقيفها من قبل مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي عن العمل بعد أن وضعت شروط تعجيزية و52 مولد كومنس بوقود الديزل نوع C1250D2R يتم تشغيل المولد ب 71.79 % من قدرته التشغيلية = 800 ك.وات ساعة.
مشاكل
وأشار المستشار سعيد إلى أن هناك مشاكل كثيرة تواجه المؤسسة كثيرة يطول تفصيلها منها أن المحطة حالياً تنتج طاقة تتراوح بين 24 الى 29 ميجا وات، وذلك بسبب النقص في قطع الغيار ولعدم إجراء صيانة الـ 2000 ساعة لمولداتها وتم التعاقد مع شركة الفيصل لتشغيل المحطات لمدة عام ابتداء من تاريخ ديسمبر 2015م، بينما التشغيل بدأ في أغسطس 2015م..

وأوضح أن الهلال الأحمر الإماراتي التزم بتشغيل وصيانة محطة الإمارات بالملعب وتوفير قطع الغيار. فيما بناء محطة الشهيد محمد الشيباني للتوزيع الكهربائي الرئيسية 33/11 ك.ف. لايزال قيد التشييد والتشطيب، ولأهمية محطة الشهيد محمد الشيباني قامت المؤسسة ببناء هنجر على نفقة مؤسسة كهرباء عدن وتم تجهيزه للتشغيل بمعدات خاصة بمحطة رئيسية لمشروع آخر..

وكشف المستشار الفني عن أنه لم يتم إشعار مؤسسة كهرباء عدن بمبالغ التعاقدات التي تم إبرامها مع الشركات المؤجرة للطاقة أو مع شركة الفيصل أو حتى عقود و بنود هذه الاتفاقيات، ولم يتم إشعار مؤسسة الكهرباء بمبالغ شراء الـ 62 المولد الكهربائي، وأن المؤسسة لم تتدخل في أي من الأعمال المتعلقة بالمناقصات والإرساء والتوريد المتعلقة بالمولدات 62 المذكورة.

محطة الملعب..مشاكل قائمة

بحسب نبذة أو لمحة موجزة عن محطة الملعب أفاد المستشار الفني لكهرباء عدن بأنه استخلصها من لقاءاته السابقة مع محمد جعفر مرزا- مدير شركة الفيصل فرع عدن فإنه في نهاية شهر يوليو2015م تم الاتفاق بين شركة طاقة جلوبال والهلال الأحمر الإماراتي على أن يشتري الهلال الأحمر الإماراتي محتويات المحطة لصالح المؤسسة العامة للكهرباء، وبالفعل تمت عملية الشراء وتم إعادة تشغيل 10ميجا وات في تاريخ 19-8-2015.. والتزم الهلال الأحمر الإماراتي بشراء 54 ميجا وات لإعادة المحطة لما كانت عليه قبل الحرب وتم شراء 52 مولد نوع كمنز بقدرة إنتاجية 800 كيلو وات وصلت متفرقة تقريبا على النحو التالي: الدفعة الاولى 17 مولد وصلت في منتصف سبتمبر 2015م والدفعة الثانية 10 مولدات وصلت في نهاية سبتمبر 2015م والدفعة الثالثة 11 مولد وصلت في أواخر كتوبر2015م والدفعة الرابعة 5 مولدات وصلت في منتصف نوفمبر 2015م والدفعة الخامسة 9 مولدات وصلت في أخر يوم شهر نوفمبر 2015م تحت الضمان لمدة عام من شهر سبتمبر2015م..
المحطة تواجه مشاكل منها تأخير قطع الغيار وعدم قيام الوكالة بحل مشاكل الضمان المرفوعة لهم منذ اكتوبر 2015م، وجود مشاكل برمجية في شاشة تحكم بعض المولدات وعدم توفر قطع الغيار والزيوت وتأخر الوكالة عن توفير الدعم الفني والمعلوماتي، فضلاً عن صعوبات استقدام خبراء لحل بعض المشاكل المتعلقة بعيوب التصنيع والخاضعة لضمان المصنع، وصعوبة إيصال قطع الغيار بالوقت المناسب لعدم وجود رحلات طيران وعدم انتظام الحركة الملاحية في البلاد..
أثناء الحرب تعرضت المحطة لعدة قذائف وإحداها دمرت مولد تدمير كلي، كما أن تعرض المحطة للقصف تسبب بعدة أضرار بالمولدات وخزانات الديزل وتدمير محول بشكل كامل وأضرار بالسور المحيط بالمحطة..

وبسبب الوضع الراهن التي تعيشه البلاد، قال أمهرب: توقفت بعض المولدات عن الخدمة لمدة دامت لأشهر عديدة مضت ونحن من الآن نعمل الصيانة اللازمة وبالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي في توفير هذه الخدمة وإننا على الاستعداد العالي لمواجهة حر الصيف، ونعدكم أننا سنكون بكامل قدرة المحطة بالخدمة إن شاء الله..

وأضاف:" وبالنسبة لصيانة 12000 لدينا جدول زمني لها وسنبدأ تنفيذ صيانة أول مولد في شهر ديسمبر2016 وشركة الفيصل هي المتعاقدة على تشغيل المحطة قبل الشراء مع شركة طاقة جلوبال وبعد إتمام صفقة البيع وقعنا عقد مع الهلال الأحمر الإماراتي لتشغيل المحطة..

مولدات خارج الخدمة
بحسب مصدر مسؤول متخصص في كهرباء عدن فإن عدد المولدات الخارجة عن الجاهزية في محطة الملعب 17 مولد منها 9 مولدات أعطالها كبيرة بحاجة إلى قطع غيار، مثال تسربات للزيت من صدر الماكنة وكذلك استبدال سركت بريكر وغيره، وهناك مولد في حجيف أيضا بحاجة إلى قطع غيار و8 مولدات أعطابها بسيطة مثال فيوزات وريلهات كنتكترات وما في حكمه و بإمكان إدخالهم للعمل بين عشية و ضحاها.

عقد الفيصل..قرب ألأجل
بالنسبة لموضوع العقد بين الهلال الأحمر الإماراتي وشركة الفيصل فقد صرح مصدر مسؤول في شركة الفيصل عند استفساره عن نوع العقد فقال: أن نوع العقد بين الفيصل و مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي هو تشغيل وصيانة وقائية فقط، وكلا المحطتين حجيف والملعب يوجد نقص كبير في قطع الغيار ولا يتوفر في مخزون المحطتين قطع الغيار الهامة التي دائما تحتاج إلى تغيير..
وأشار إلى انه في حال توفير القطع اللازمة تلتزم شركة الفيصل بإعادة المحطات إلى كامل القدرة خلال مدة 14 يوم وأنها ستقوم بتوفير الطاقم الفني لذلك بالمجان..

و حول قطع الغيار التي وصلت قبل مدة قال: لا أنكر بأن مؤسسة الهلال الأحمر قد قامت بتزويد المحطة بالزيوت وبقطع غيار، ولكن ليس كاملة والوضع كما هو أمامكم.. أما فيما يتعلق بسؤالكم عن الضمان كما أخبرناكم بأننا نحتفظ بكل مراسلاتنا الرسمية مع الجهات ذات العلاقة منذ وقت مبكر..
وأضاف:" بخصوص كافة المشاكل الفنية والضمان على وشك الانتهاء في يوليو 2016 وتبقى لانتهائه 3 أشهر ولا احد يريد تحريك ساكن والمخاطبة القانونية ومتابعة الشركة الموردة للمولدات وهذا هو الوضع كما هو عليه بين هذا وذاك تضيع الأمور فهل يصل صوتنا إلى الجهة الرئيسية والمسؤولة عن الشراء والتوريد للمولدات، وهنا أضع تساؤل هل فعلاً يوجد ضمان سنة للمولدات؟، إذا يوجد لماذا لم يتم إلزامهم بالقيام بحسب الضمان؟.

مؤسسة الكهرباء.. إنذار مبكر
مدير عام مؤسسة كهرباء عدن- مجيب الشعبي وجه بدوره رسالة إلى الحكومة بسرعة التدخل العاجل لإنقاذ الوضع بمحافظة عدن وبدرجة رئيسية معالجة وضع قطاع الكهرباء بالمحافظة..
وقال أنه منذ توليه إدارة مؤسسة كهرباء عدن قام بالمتبعة لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها المؤسسة لكنه لم يجد أي تجاوب من قبل الحكومة..

وأضاف:" الكهرباء في عدن تطفي 4 مرات اليوم بمعدل 3 ساعات والوضع سيزداد سوءا مع دخول شهر مايو نتيجة لارتفاع درجة الحرارة لذا نوجه رسالة للحكومة في التدخل لإيجاد الحلول السريعة والاستراتيجية"..

ودعا الشعبي المواطنين سداد فواتير الكهرباء للاستهلاك الشهري وعدم العبث بالشبكة ليخفف إلى حد ما الانقطاع الكهربائي والمديونية من شهر ابريل إلى نهاية أغسطس العام الماضي إلى أن تنضر الحكومة بهذا الشأن..

وتابع: ومن بعد كذا يجب أن يتم سداد الفواتير من قبل المواطنين للاستهلال الشهري عدا شيء يسير من المتأخرات وهذا للشريحة المنزلية السكني، أما الشريحة التجارية فيجب عليهم تسديد المتأخرات كاملة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد