شكوك مسبقة في صمود قرار وقف إطلاق النار وخروقات حوثية بالجملة في أولى أيامه تهدد بانهياره..

هدنة على صفيح ساخن

2016-10-22 11:43:12 تقرير خاص/ وليد عبدالواسع

فجر الخميس20 أكتوبر/ تشرين أول الجاري دخلت اليمن هدنة حرب جديدة، لكنها تبدو، في نظر مراقبين، غير مختلفة عن سابقاتها، رغم رؤية آخرين إليها بأنها أكثر حظاً من ناحية استمرارها رغم التصعيد العسكري قبيل ساعات من بدئها.
وسط غموض حول تفاصيل الموافقة المعلن عنها من قبل كل الأطراف، وفي ظل ظروف ميدانية وسياسية تقلل من فرص صمودها، جاءت الهدنة هذه المرة، مقارنة بآخر الهدن التي سبقتها في إبريل/نيسان الماضي.
هدنة على صفيح ساخن هي السادسة منذ عامين.. فعلى الأرض، ظلت تشتعل النيران على أكثر من جبهة قتالية، وتشتد ضراوتها قبيل ساعات من إعلان الهدنة، وعاشت المناطق اليمنية على صفيح ساخن نتيجة المعارك التي شنها تحالف الحرب الداخلية (الحوثي-صالح).

بالنسبة لكثيرين بدا الأمل ضعيف في أن يحترم الانقلابيون الهدنة الجديدة خلال أيامها الثلاثة، إذ يعتقد مراقبون أن هذه الهدنة لن تكون مختلفة عن سابقاتها بسبب عدم وجود جدية حقيقية لدى الحوثي وصالح لإنهاء الحرب والحفاظ على سلامة الشعب اليمني.
فيما اعتبر محللون إعلان الهدنة أنه بمثابة تأكيد واشتراط دولي على أنه يتعين على الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح الالتزام الدقيق بالهدنة، لكن ذلك ما أثار شكوك المراقبين حوله على خلفية الهدن السابقة، التي خرقها الانقلابيون حتى قبل أن تبدأ.

مخاوف وشكوك
وبرزت المخاوف من استغلال الحوثيين الهدنة لتعزيز قواتهم، حتى قبل أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ.. وأبدى مراقبون وقادة عسكريون مخاوفهم من استغلال الحوثيين الهدنة لإعادة تنظيم صفوفهم وتعزيز قواتهم بعد النكسات العسكرية الأخيرة التي تعرضوا لها، خصوصاً على جبهات صعدة ومشارف صنعاء.
وجاءت الهدنة وسط شكوك متجددة في صمودها بسبب مواقف الحوثيين وصالح المتقلبة الذين استبقوا الدعوة الأممية بتصعيد سياسي بإعلانهم البدء في اتخاذ الإجراءات لتشكيل ما يسمى "حكومة إنقاذ وطني"، بما يحبط مبكرا أجندة المفاوضات المرتقبة، في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك ووجه طيران التحالف ضربات لمواقع عسكرية في جبهات عدة.

وشهد اليوم الأول للهدنة الإنسانية في اليمن التي من المفترض أن تستمر لمدة 72 ساعة، سلسلة خروقات للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظات يمنية مختلفة، والشريط الحدودي مع السعودية، ما يهدد بانهيارها سريعا.
وسجّلت فرق الرصد التابعة للجيش الوطني، عشرات الخروقات في المحافظات اليمنية، وتحديدا الجوف وحجة، شمالي البلاد، وتعز والبيضاء، وسط البلاد.
ولم يتوقف الأمر عند تبادل لإطلاق النار أو القصف المدفعي، حيث أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا على مدينة مأرب، شرقي اليمن، لكن دفاعات التحالف قامت بالتصدي له.

خروقات حوثية
في محافظة الجوف، شمال البلاد، شن الحوثيون وقوات صالح هجوما عسكريا على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في أول أيام الهدنة مستغلين التزام التحالف بوقف الغارات.
مصادر في المقاومة أفادت أن المعارك في الجوف لم تتوقف منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وأن المعارك ظلت متواصلة حتى مساء الخميس في مديرية المصلوب، التي دافع الجيش والمقاومة عن مواقعهم فيها وكبدوا الحوثيين خسائر في الأرواح وعلى الأرض.
في مديرية"ميدي" التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي البلاد، حاول الحوثيون استعادة مواقع خسروها يوم الأربعاء وشنوا هجوما على مواقع الجيش الوطني والمقاومة.
وفي محافظة تعز، وسط البلاد، قالت مصادر في المقاومة وصل إجمالي الخروقات التي ارتكبها الحوثيون إلى أكثر من 70 خرقا، بقصف الأحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة، وفقاً لمصادر في المقاومة.
إلى ذلك أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن الخميس عن توثيقه 125 اختراقا ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، للهدنة التي دعت إليها الأمم المتحدة وجرى سريانها بدءاً من الساعة 11:59 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (20:59 بتوقيت غرينتش).
وأشار التحالف، في تقريره، إلى توثيق خروقات مليشيا الحوثي وصالح منذ الدقيقة الأولى لإعلان الهدنة وذلك في ثمان محافظات (تعز، البيضاء، حجة، مأرب، صنعاء، الجوف، شبوة، الضالع).
وأسفرت الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق عن سقوط قتيلين و(12) جريح معظمهم من المدنيين وتحديدا في مدينتي مأرب وتعز بالإضافة لتدمير العديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة.

تعز تتصدر
وكانت حصيلة الخروقات الأكبر في محافظة تعز التي وصلت إلى 64 اختراقا، تلتها محافظة صنعاء التي سجلت 19 اختراقا، ثم حجة بواقع 12 اختراقا، ثم البيضاء بواقع 9 اختراقات، ثم الضالع 7 اختراقات، ومأرب 6 اختراقات، والجوف 5 اختراقات، وأخيرا شبوة بواقع 3 خروقات.
وتنوعت تلك الخروقات بين قصف مدفعي وإطلاق القذائف والصواريخ الباليستية وقصف بمضادات الطيران والرشاش وقنص مباشر. حيث استهدفت محافظة مأرب بصاروخين باليستيين تم التصدي لهم عبر منظومة الباتريوت.
وتركز القصف في تعز على الأحياء السكنية في المدينة، من المناطق التي تتمركز فيها المليشيا بجبل السلال وتبة سوفتيل في المنطقة الشرقية للمدينة ناهيك عن المناطق الغربية والشمالية.
وتم استهداف عدد من الأحياء السكنية مما أسفر عن سقوط إصابات بين أوساط المدنيين وتدمير جزئي لبعض المنازل وإحداث حالات من الفزع والخوف بين الأطفال والنساء، كما هو موثق في إفادات بعض المواطنين.
ووفقاً لتقرير تحالف رصد وثق الفريق مشاهد ليلية من منطقة الجمهوري ومنطقة الأخوة توضح القصف الذي طال الأحياء السكنية منذ الدقائق الأولى لإعلان الهدنة- والذي تركز على منطقة حسنات وثعبات يوم الخميس.
والتقى الفريق أسر الضحايا والسكان الذين أفزعتهم القذائف في مناطق متفرقة من الأحياء السكنية في محافظة تعز، حيث أفادت إحدى الساكنات بمنطقة نقيل الحقر أنها بعد إعلان الهدنة تفاجأت بسقوط قذائف على منطقتها أدت إلى تدمير جزئي لمساكنهم وأفزعت الأطفال.

اشتعال الحدود
الشريط الحدودي مع السعودية، شهد النصيب الأكبر من الخروقات للهدنة في يومها الأول، حيث تواصلت المعارك الميدانية والقصف المدفعي بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والقوات السعودية من جهة أخرى.
وأعلنت لجان المراقبة التابعة لقوات التحالف العربي وقوع أكثر من 43 حالة خرق لاتفاق وقف إطلاق النار..
موضحة أن هذه الخروقات كانت على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن وتحديداً في منطقتي نجران وجازان، وذلك باستخدام أسلحة متنوعة تمثلت في إطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وذكرت قوات التحالف بأنه تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، معلنة استمرارها في التصدي لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري والاستطلاع الجوي لأي تحركات لمليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، مع تطبيقها لسياسة ضبط النفس تجاه هذه الخروقات.
في غضون ذلك، أوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني أنه في تمام الساعة 11:00 من صباح الخميس باشرت فرق الدفاع المدني بالإبلاغ عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة الحرث، نتج عنها إصابة مواطن وابنته، وتم نقلهما إلى المستشفى.

التحالف يحذر
وحذر مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري، الميلشيات الانقلابية من الاستمرار في خرق الهدنة.
وقال عسيري في تصريحات الخميس: تم رصد عدد من الخروقات التي ترتكبها الميليشيات، وسيتم توثيقها وإبلاغ الجهات المعنية بها، وإذا تطورت الخروقات سنتخذ الإجراء المناسب.
مضيفا:"نحكم على الهدنة على الأفعال وليس الأقوال، ولدى الانقلابيين ثلاثة أيام لكي يثبتوا للمجتمع الدولي أنهم على قدر المسؤولية".

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، إنه في حال استمرار خروقات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق للهدنة فإن العمليات العسكرية ستعود إلى ما كانت عليه.
وقال عسيري إن "الخروق الحوثية في جيزان ونجران (بالسعودية) تفوق 80 محاولة اعتداء، منها ما أدى إلى إصابة لمواطن سعودي وابنته، وداخل اليمن هناك 238 خرقا للهدنة. كل هذا لا يدل على أن هناك هدنة".
وأضاف، في مقابلة بالهاتف مع فضائية "سكاي نيوز عربية"، الخميس: "إن لم يكن هناك توقف كامل لإطلاق النار والتحركات على الأرض فلا نستطيع أن نتحدث عن هدنة في اليمن الآن. الأعمال العدائية من الميليشيات لم تتوقف منذ الساعة الأولى أو منذ الدقائق الأولى لإعلان وقف إطلاق النار والتهدئة في جميع المناطق باليمن".
وتابع:" هذا غير مقبول ولا يخدم الهدف الذي من أساسه اتفقت القيادات السياسية من التحالف والحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة والدول الراعية لهذه الهدنة. الهدف إعطاء فرصة لدفع المساعدات بشكل أكبر للمناطق المحاصرة وفي نفس الوقت قد يكون قاعدة يبنى عليها عمل سياسي".
عسيري أبدى أسفه من أن الحوثيين لا يعون هذا الجانب ويعتقدون أنهم سيخدعون المجتمع الدولي وقوات التحالف بأنهم يقبلون بالهدنة ويستمرون بالعمل على الأرض. وقال:" هذا غير مقبول وسيجد الرد الشافي والكافي".
وأكد أن قوات التحالف لن تقوم بعمليات هجومية طوال 72 ساعة، المدة المفترضة للهدنة، وستكتفي بالرد على مصادر الاعتداءات والخروق "التزاما بموقفها تجاه الحكومة اليمنية بإنجاح الهدنة". لكنه أضاف: "إذا انهارت الـ 72 ساعة دون أي نتائج إيجابية ستعود العمليات العسكرية إلى ما كانت عليه".
وأوضح أن الأعمال العدائية للميليشيات الحوثية تحول دون وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في اليمن وعلى رأسها مدينة تعز، جنوب غربي البلاد.
كما دعا إلى نشر مراقبين على الأرض لأنه "لا يمكن إنجاح هدنة دون مراقبة لمعرفة من المتسبب في انهيار التوافقات لإيقاف إطلاق النار".

قبول مشروط
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أعلن فجر الثلاثاء 18 أكتوبر، أن قرار وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، سيدخل حيز التنفيذ، فجر الخميس..
ووافق الحوثيون، مساء الإثنين، على هدنة الـ72 ساعة قابلة للتمديد، وذلك بعد ساعات من موافقة حكومية وموافقة سعودية. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية، عن مصادر، لم تسمها، أن الحوثيون أبلغوا الأمم المتحدة بموافقتهم على الهدنة.

كما رحب تحالف "الحوثي_ صالح"، يوم الثلاثاء، بأي قرار أممي ينص على وقف إطلاق النار في اليمن. وقال المجلس السياسي المشكل من التحالف، في بيان صحفي، " نرحب بأي قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي يتضمن وقف إطلاق النار الدائم والشامل بدون شروط بما يضمن وقف ما وصفه بـ(العدوان) على اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني المحاصر".
جاءت هذه التصريحات بعد لحظات من تصريحات لوزير الإعلام في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي/ معمر الإرياني، أعلن فيها الموافقة الحكومية النهائية على الهدنة وتحديد الموعد الزمني لها.
ورحبت الحكومة اليمنية الثلاثاء بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقف إطلاق النار.
وأكد نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن الرئيس عبدربه منصور هادي، وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، إذا التزم الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، وتفعيل لجنة التهدئة وإنهاء الحصار عن مدينة تعز، وإيصال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية دون قيود.
وجدد المسؤول اليمني، دعم الحكومة الشرعية في بلاده لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وتعاملها الإيجابي مع كل الدعوات الدولية من أجل السلام في البلاد، وفقًا للمرجعيات الثلاث الممثلة بالقرار الأممي 2216 والقرارات ذات الصِّلة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وآخرها ما نتج عن الاجتماع الرباعي بشأن اليمن في لندن الأحد الماضي.

موقف الحكومة
الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قال إن السلطات الشرعية في بلاده ستتعامل بإيجابية مع الهدنة. وأكد هادي حرصه الدائم لإحلال وتحقيق السلام لمصلحة الوطن والشعب الذي عانى الكثير من تداعيات الحرب والحصار الذي وصل حداً لايطاق في تعز وغيرها من المدن.
جاء ذلك في حديث له خلال لقائه في الرياض يوم الأربعاء، سفيري الولايات المتحدة الأميركية/ ماثيو تولر، والمملكة المتحدة/ إدموند فيتون براون، حسب وكالة سبأ الرسمية.
وأضاف:" انطلاقا من مسؤلياتنا الوطنية تجاه وطنا وشعبنا تعاملنا على الدوام بمصداقية وايجابية مع مختلف مساعي المجتمع الدولي وقراراته ذات الصِّلة ومحطات المشاورات المختلفة من بيل إلى جنيف وصولاً إلى الكويت"..
بيد أن الرئيس اليمني، في إشارته إلى أنه تم نسف مجمل تلك الجهود من قبل الانقلابيين، أكد أنه لا يتوقع منهم اليوم إلا مزيداً من المراوغة والتسويف والمماطلة..
لكنه استدرك:" ومع ذلك سنظل متمسكين بخيارات السلام والتعامل الإيجابي مع مشروع الهدنة والتقيد بمحدداته باعتبار السلام خيارنا الذي لن نحيد عنه".
من جانبه، أكد، أمس الجمعة، وزير الخارجية اليمني "عبدالملك المخلافي"، في تغريدات بصفحته على "تويتر"، حرص الحكومة اليمنية على إنجاح وقف إطلاق النار وعلى وتوفير فرصة للمبعوث الاممي لمواصلة جهود السلام.
وعبر المخلافي، عن أسفه الشديد لعدم التزام جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بوقف إطلاق النار رغم مضي أكثر من 25 ساعة على سريانه. وقال بأن الكارثة هي في أنهم لايدركون الوضع الداخلي والدولي وكل همهم السعي لإفشال جهود السلام.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد