في ظل إجراءات أمنية مشددة وسلاسة وأريحية طبيعية، تستمر لجان صرف الرواتب تسليم مرتبات المجندين في المنطقة العسكرية الرابعة على قدم وساق في العاصمة المؤقتة عدن للأسبوع الثاني على التوالي، حيث بذلت جهود حثيثة من قبل قيادة اللواء 39 مدرع المتمثلة بالعميد الركن/ عبد الله الصبيحي في تأمين صرف المرتبات، ولم يقتصر صرف المرتبات داخل معسكر بدر على منتسبي اللواء 39 مدرع فحسب بل شمل صرف مرتبات عدد من الألوية والمناطق العسكرية الأخرى.
عند نزولنا إلى معسكر بدر والذي هو مقر للواء 39 مدرع، تأكد لنا أن معسكر بدر هو الحاضن للعديد من الألوية العسكرية التي تتبع أكثر من منطقة عسكرية منها المنطقة العسكرية الخامسة والثالثة، وقد قطعت اللجنة المكلفة بصرف المرتبات شوطاً كبيراً في دفع المعاشات للأفراد المنتسبين للواء 39 مدرع ولواء الدفاع الجوي وكتيبة الجوية وضباط وصف ضباط منهم يخضعون للمناطق التي لا تزال مليشيات الحوثي والمخلوع صالح تسيطر عليها ..
وبحسب الحديث مع لجنة الصرف والمجندين والضباط تمت عملية صرف المرتبات بصورة سلسة قانونية صحيحة، حيث تقوم اللجنة المكلفة بصرف المستحقات بعد التحقق من المجند وأخذ بصمة له عبر بالكمبيوتر وذلك حرصاً على منع الازدواجية في جهاز الجيش الوطني والتحقق من هوية الفرد بشكل صحيح ..
بعد العمليات الانتحارية الأخيرة التي أودت بحياة العشرات من منتسبي قوات الجيش والمقاومة سعت قيادة اللواء 39 مدرع- بجهود جبارة- لوضع الخطط الأمنية المناسبة والمتمكنة في سبيل تأمين المعسكر لمنع حدوث أي اختراق أو عملية إرهابية قد تستهدف أفراد الجيش الوطني أثناء استلامهم لمرتباتهم مع مراعاة السرعة والسلاسة في عمليات الصرف..
وبدأت عمليات صرف الرواتب في معسكر بدر منذ أسبوعين ولا تزال مستمرة نظراً لعدد منتسبي اللواء الذي يبلغ 2200 جندي وتسعى لجان الصرف جاهدة لإيفاء رواتب جميع منتسبي اللواء حسب تصريحات للجنة الصرف..
ارتياح للإجراءات المتبعة
ما شاهدناه باللواء 39 مدرع من حرية تامة للتصوير وحرية الانتقاء للأفراد والحوار معهم ومنهم المجند عمار والمجند وضاح الصبيحي ومحمد وعبد الله أحمد وعدد آخر منهم، رحب المجندون بالإجراءات المتخذة من قيادة اللواء في تأمين عملية الصرف وطرق الترتيب والتنظيم لاستلام مرتباتهم رغم أن هناك عدداً منهم استاء من بطء عملية الصرف ..
وشكا عدد من المجندين بينهم مجندون قدامى من ما وصفوها بالغموض وعدم الوضوح في مصير رواتبهم وهم مجندون من المنطقة الخامسة بالحديدة وغيرها التي تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وأكدوا عدم استلام رواتبهم بعد أن تم نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، فأصبحوا يتنقلون من مكان لآخر لمعرفة أين هي أسماؤهم وخسارتهم لمبالغ مالية كبيرة وهم في إطار متابعتهم، كما شكا عدد آخر من منتسبي اللواء 39 مدرع من بطء عملية الصرف، سيما معرفتهم أن أعداد منتسبي اللواء كبير يصل إلى 2200 جندي، إضافة إلى منتسبي لواء الدفاع الجوي والضباط وصف ضباط من ألوية أخرى مما سبب الازدحام في مبنى الصرف وحاولنا نقل الشكاوى إلى قيادة اللواء..
توضيح
وأوضح قائد اللواء 39 مدرع العميد الركن/ عبدالله الصبيحي بأنهم طالبوا في قيادة اللواء بلجنتين من أجل تسريع عملية الصرف تسهيلاً للمجندين من ناحية وكذا من ناحية أخرى أمنية، إلا أن الجهات المختصة ردت بأنها لجنة واحدة ملتزمة بتسليم الرواتب مع رفع الكشوفات بالكمبيوتر من خلال نظام البصمة.
وعن الغموض الذي اكتنف مصير رواتب المجندين القدامى من ألوية مختلفة بين اللواء الصبيحي قائلا "هذا الأمر لا يتعلق باللواء 39 مدرع منوهاً إلى أن لجنة الصرف الخاصة بهم تم استضافتها فقط لعدم العثور على مكان مناسب لهم لصرف المرتبات التي تختص بالمجندين القدامى بعد عمليات المباينة، وقال "هناك لجان مع الكشوفات في المالية تمكنهم من معرفة أماكن الصرف مع التأكد من أسمائهم "..
معسكر يجسد الوطنية
من جانب آخر- وحول ما أشيع مؤخراً أن اللواء 39 مدرع شكلت قواته بترتيب مناطقي- قالت عدد من القيادات التي ليس لها قرب جغرافي مع قائد اللواء منها العقيد/ أحمد مثنى مالك الردفاني، حيث قال "ما أشيع مؤخراً أن اللواء 39 مدرع شكل على نظام مناطقي، أنا بصفتي من أبناء ردفان هذا اللواء 39 يجسد الوطنية الحقيقية بتنوع منتسبيه من جميع المحافظات الجنوبية ولواء 39 مدرع يتكون من عدة كتائب منها الكتائب الأساسيين وكتيبة المشاة ثم الكتائب الفعلية للواء فهناك من لحج وأبين والضالع والصبيحة وعدن ويافع"..
وأضاف "قيادة اللواء المتمثلة بعبدالله الصبيحي أكد أكثر من مرة لي شخصياً بأن يكون طاقم الدبابة خليطاً من أفراد الضالع والصبيحة ولحج ويافع وردفان وعدن وأبين لتعميق روح الأخوة والمحبة والتآلف بين الأفراد".
وبيّن أن اللواء الصبيحي مهتم جداً بضم المقاومة الجنوبية بشكل عام للواء لما قدمته من تضحيات وأن هناك توجيهات صريحة وواضحة صدرت من العميد الركن/ عبد الله الصبيحي- قائد اللواء- باستبدال أي متغيب من الأفراد لمدة 3 أشهر بشخص آخر شرط أن يكون من المنطقة ذاتها التي ينتمي إليها الفرد الغائب".
حضور واسع
انضم العديد من المقاومة بعدن للواء 39 مدرع "معسكر بدر" بعد أن فتح قائد اللواء ذراعيه لها بمختلف المديريات ومن أفراد المقاومة من قاتل تحت قيادة اللواء الصبيحي ومن قاتل دفاعاً عن عدن في ظل قيادات أخرى، حيث يقول المجند/ إبراهيم محمد- أحد أبناء منطقة السيلة مديرية الشيخ عثمان وهو أحد أفراد المقاومة - "قدمت ملفي بتأكيدات من قيادات المقاومة التي كنت مقاتلاً تحت قيادتها لأكثر من جهة لكن لم أتوفق بذلك وبعد متابعة في أكثر من مكان تم قبولي في معسكر بدر بين أفراد اللواء 39 مدرع".
