مليشيا الحوثي تواصل جرف الهوية الوطنية للطلاب بإب

2016-12-31 03:34:26 اخبار اليوم / تقرير

تواصل مليشيا الحوثي جرف الهوية الوطنية والدينية لصالح مشاريعها الطائفية منذ انقلابها على الشرعية ومؤسسات الدولة في الـ21 من سبتمبر 2014م، وتبدي المليشيا اهتماماً غير مسبوق لجانب العملية التعليمية في التعليم الأساسي والثانوي والتعليم الجامعي.
ولم تكتف مليشيا الحوثي بانقلابها على الشرعية وخطف مؤسسات الدولة ونهب السلاح من معسكرات الجيش والأمن، بل تواصل جرائمها في شتى جوانب الحياة اليمنية لتصل إلى الهوية اليمنية والدينية بهدف خدمة مشاريعها الطائفية والسلالية القائمة على نظرية الحق الإلهي بالحكم.
وفي محافظة إب، ذات الكثافة السكانية الكبيرة والتي تقع وسط البلاد والخاضعة لسيطرة الحوثيين، عبر مليشياتها الإنقلابية، كثفت أنشطتها الطائفية واستهداف الطلاب واستقطابهم بصورة كبيرة للزج بهم في صفوف القتال، مستغلة الكثير من الأسباب التي تشهدها البلاد لتحقيق أهدافها الطائفية.
ومنذ أشهر تتضح الصورة يوماً بعد يوم وتتجلى بشكل أوضح من أوقات مضت، لمحاولة جادة وكبيرة من مليشيا الحوثي تهدف لتجريف هوية الطلاب اليمنيين وتوظيفها لصالح أفكار ومشاريع إيرانية قائمة على الفكر الإثني عشري بعد أن استهدفت جماعة الحوثي المذهب الزيدي ـ أحد أهم المذاهب اليمنية ـ والعمل على اختراق الفكر الزيدي لصالح أفكار جماعة الحوثي والتي استوردتها من إيران عبر أسرة بدر الدين الحوثي.
واعتبر مراقبون تلك الممارسات مؤشراً خطيراً ينبئ عن مستقبل ملغوم للأجيال اليمنية ومستقبل الوطن خصوصاً وأن تلك المساعي تتطور يوماً وراء يوم وكل مرحلة تأتي بأشكال وألوان متعددة.
إقصاء لكوادر حزب صالح
وتواصل مليشيا الحوثي إقصاءها للكوادر المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام من حزب صالح وتستبدلهم بشخصيات تفتقر للكفاءة وتعتبر الانتماء لها أهم المعايير لشغل أي منصب يجري استبداله لصالح جماعة الحوثي.
مصادر تربوية أكدت مساعي قيادات مليشيا الحوثي لإحداث عمليات تغيير واسعة في مكاتب التربية والتعليم بمحافظة إب لصالح مشاريعها الطائفية والسلالية، بعيداً عن أي معايير للوظيفة العامة والمناصب الإدارية والتي بدأت التغيير فيها.
تغيير مدير مجمع خالد
أكد مصدر تربوي بمكتب التربية والتعليم بإب بأن مليشيا الحوثي تمكنت الأيام الماضية من تغيير مدير مدرسة خالد بن الوليد بمديرية المشنة وسط مدينة إب ـ والتي تعد من أهم المدارس المحورية داخل محافظة إب ـ تمكنوا من تغيير مديرها الأستاذ/ عادل باسلامة، واستبداله بالأستاذ/ محسن الشعراني، وهو من المحسوبين على مليشيا الحوثي وسبق وأن عمل قيادياً في حزب صالح، لكنه تحوّل للعمل مع مليشيا الحوثي بشكل كبير منذ سيطرة المليشيا الحوثية على إب منتصف أكتوبر2014م.
وعزت المصادر سبب إقالة "باسلامة" لرفضه الانصياع لأوامر الانقلابيين ورفضه تنفيذ كل أنشطة الانقلابيين في المدرسة بالشكل الذي تريده المليشيا الحوثية، وبعد رفع تقارير بذلك من المدير الحوثي المعين.
ونشط مدير المدرسة المعين من قبل الحوثيين"الشعراني" خلال الفترة الماضية في التنقل بين مدارس المدينة لحث الطلاب على ما أسموه حملات التبرع للبنك المركزي، إضافة إلى عمله مشرفاً للحوثيين في المدرسة.
وسبق للشعراني أن تمت إقالته من إدارة مدرسة"صلاح الدين" بمديرية الظهار إبان ثورة 2011م في إطار ماكان يسمى بثورة المدارس والمؤسسات بعد اتهامه بسرقة كراسي المدرسة لمدرسة خصوصية والعديد من قضايا الفساد المالي والإداري.
ويأتي تعيين الشعراني بعد أيام قليلة من تعيين الأستاذ/ محمد العياني- مديراً لمدرسة صلاح الدين بمديرية الظهار بمدينة إب- وهو من المحسوبين على مليشيا الحوثي.
تعيين وكيل للتربية
وعقب سيطرة المليشيا على محافظة إب أقدمت مليشيا الحوثي على تعيين محمد لطف المتوكل، نائباً لمدير التربية بإب من جماعة الحوثي ويمارس مهام إدارة التربية على حساب مدير التربية بإب/ محمد درهم الغزالي والمحسوب على حزب صالح.
وشهد مكتب التربية صراعاً كبيراً بين شركاء الانقلاب عقب إقالة المدير السابق/ محمد الصرمي، من قبل المليشيا الإنقلابية، وكانت مليشيا الحوثي تسعى للسيطرة على مكتب التربية على حساب حزب صالح وظل الصراع لفترة طويلة حتى حسم الصراع ضمن تقاسم عدد من المناصب في إدارات حكومية عدة في محافظة إب، حسم لصالح القيادي بحزب صالح/ محمد درهم الغزالي، لكن مليشيا الحوثي جعلت منه مجرد ديكور لتمرير قراراتها بتغيير واسع في مدارس التربية بعدد من مديريات المحافظة، في الوقت الذي يمارس مشرف الحوثي في مكتب التربية والذي أيضاً تم تعيينه نائباً لمدير التربية بالمحافظة، يواصل عمله ومهامه كمدير للتربية بحسب الكثير من المراقبين والعاملين في الحقل التربوي.
وتمارس مليشيا الحوثي سلسلة من الأنشطة الطائفية والمحاضرات بين وقت وآخر بعدد من مدارس محافظة إب في مساعي حثيثة منها لحوثنة عقول الطلاب حد قول العديد من المصادر التربوية وأولياء الأمور.
تغييرات بالرضمة لصالح الحوثي
وفي وقت سابق من الشهر الماضي أقالت مليشيات الانقلاب عدداً من مدراء مدارس مديرية الرضمة بموالين لمليشيا الحوثي الإنقلابية، واعتبر العديد من مدرسي إب بأن تلك التغييرات تأتي في إطار إستراتيجية مليشيات الحوثي والتي تقضي بالسيطرة على وزارة التربية والتعليم تزامناً مع عمليات تغيير في المناهج يجري الإعداد لها على قدم وساق وبما يتوافق وسياسة الغزو الفكري والطائفي والمذهبي المدعوم إيرانياً.
وكانت مصادر في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة قد قالت منتصف العام الجاري إن أكثر من 300 قرار لحوثيين في مكتب التربية في المحافظة قد تم توقيعه من محافظ الانقلابيين، مؤكداً بأن تطبيقه سيتم بصمت ومع بداية العام الدراسي الجاري.
إعادة صياغة المناهج
مصادر إعلامية بالعاصمة صنعاء قالت بأن القيادي/ يحيي بدر الدين الحوثي وجه في الأسبوع الأول من تعيينه وزيراً للتربية في حكومة الانقلابيين بتشكيل لجنة لإعادة صياغة المناهج التربوية وخصوصاً مواد التربية الإسلامية والتاريخ.
ونقلت وسائل إعلام متطابقة بأن عناصر حوثية تدير مكتب التربية في مدينة ذمار بدأت بحملة لسحب الكتب السنية من مكتبات مدارس مدينة ذمار.
استقطاب لطلاب المدارس
وخلال الأشهر الماضية منذ بدء العملية التعليمية تواصل العديد من القيادات الحوثية بالعمل مع عدد من مدراء المدارس الموالين لهم العمل على استدراج طلاب إلى معسكرات التدريب الحوثية التي تقيمها في المحافظة.
واستخدمت المليشيا الحوثية العديد من الطرق لاستقطاب عدد من طلاب المدارس والزج بهم في أتون الحرب التي تشنها على عدد من المحافظات اليمنية، ومن بين تلك الوسائل استخدام أساليب إغراء طلاب فاشلين دراسياً بالمال، واستقطاب طلاب آخرين تعاني أسرهم الفقر والحاجة، كما تستخدم استقطاب طلاب عبر أمهاتهم عبر نساء ينشطن في أوساط النساء اللاتي يعانين الحاجة وفقدان رب البيت مصدر رزقه بحسب العديد من أقارب طلاب تم الزج بهم في الحرب واستخدامهم كوقود لصالح مشاريعهم الطائفية.
شعار الصرخة
وفي مديرية ريف إب أجبر أحد مدراء مدارس المديرية ويدعى "أ ع م" أجبر طلاب المدرسة على ترديد شعار الصرخة وفق أحد مقاطع الفيديو والتي بثها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وفي مديرية حزم العدين غرب محافظة إب اقتحمت مليشيا الحوثي عدداً من مدارس المديرية وأجبرت الطلاب على إقامة إذاعات مدرسية ذات طابع انقلابي وتحريضي ومع تلك الأنشطة كانت تجبر الطلاب على ترديد شعار الصرخة الخاص بجماعة الحوثي.
ومن بين المدارس التي اقتحمتها مليشيا الحوثي بقوة السلاح مدرسة الشورى ومدرسة نشوان الحميري ومدرسة عثمان بن عفان ومدارس أخرى بذات المديرية.
أنشطة مكثفة للحوثيين بجبلة
وتشهد مديرية جبلة- جنوب غرب مدينة إب- الكثير من الأنشطة ذات الطابع الطائفي في أوساط المدارس والمجمعات التربوية وسط استياء شعبي من أنشطة الحوثيين الهادفة لتغيير الهوية الوطنية والدينية بحسب الكثير من أولياء أمور الطلاب والطالبات.
وسبق وأن عينت مليشيا الحوثي مديراً للمركز التعليمي لمديرية جبلة أحد المنتسبين إلى أسرة بيت المتوكل وهو قيادي بجماعة الحوثي ويعمل بكل الوسائل المختلفة لجرف هوية الطلاب ولديه فريق من مليشيا الحوثي يقيمون أنشطة متعددة وفي أغلب مدارس المديرية.
وقال عدد من مدرسي مديرية جبلة بأن أنشطة المتوكل- مدير المركز التعليمي بجبلة- تحمل طابعاً طائفياً غير مسبوق وبأنه لا بد من وقفة مجتمعية جراء تلك الأنشطة والتي تحاول تغيير عقول الطلاب وجعلهم قنابل موقوتة للمستقبل.
 وتحدثت المصادر عن وجود مجموعة "جروب" في تطبيق الواتس آب أنشأ لتربويي جبلة ينشر فيه الكثير من المواد التي تزيد من الصراع الطائفي ومواد تحث على الجهاد ومقاتلة من يصفونهم بالدواعش وعملاء أميركا وإسرائيل والحث على بذل جهود التربويين في أوساط الطلاب وتوعيتهم ونشر محاضرات وملازم حسين بدر الحوثي.
أنشطة تستهدف الطالبات
لم تكتف مليشيا الحوثي بإقامة سلسلة من الأنشطة والفعاليات اليومية لبث خطاب الكراهية والطائفية في أوساط الطلاب بإب، بل امتدت لتشمل طالبات المدارس وتم تكثيف الأنشطة للطالبات خلال الشهرين الماضيين بشكل واضح وجلي من خلال سلسلة كبيرة من الأنشطة بعدد من مديريات إب تجاوزت أكثر من عشرين فعالية بحسب مصادر تربوية.
وقالت مصادر محلية بأن القيادي الحوثي عبدالسلام مرشد-مسئول التوجيه والإرشاد للمليشيا الحوثية- حضر نهاية نوفمبر الماضي إلى طابور الصباح بمدرسة أروى للبنات بمديرية جبلة وألقى كلمة لطالبات ومدرسات المدرسة أغلبها لبث خطاب الكراهية والطائفية وتمزيق النسيج الإجتماعي.
عدد من طالبات المدرسة تحدثن بأن خطاب القيادي الحوثي لهن كان في طياته تحريض كبير على خصومهم وحثهم على التضحية بالمال من مصروف الطالبات الشخصي وكذا التضحية بالنفس، داعيا إياهم لجمع التبرعات ووضع صندوق خاص بالتبرعات لصالح المليشيا في المدرسة، وفي الكلمة التي ألقاها "عبدالسلام" وجه لعنات على الرئيس هادي ودول التحالف بشكل صريح وأبدى عزمه على إقامة أنشطة ودورات للطالبات تتعلق بمليشيا الحوثي بحسب العديد من الطالبات.
ووجه"عبدالسلام"تحريضاً شديداً على محافظة تعز وأبنائها والذين يخوضون مواجهات عنيفة ضد مليشياتهم الإنقلابية وتلقوا فيها خسائر فادحة في العتاد والأرواح خصوصا الأسبوعين الماضيين.

خطة داخلية
مصادر تربوية أفادت بأن أنشطة "عبدالسلام" وقيادات أخرى من مليشيا الحوثي ضمن خطة داخلية يجري تنفيذها عبر العديد من الأنشطة المحلية التي تخدم خططها الهادفة لحوثنة المجتمع المحلي بالمحافظة ونشر المشروع الإيراني في اليمن.
المصادر أفادت بأن من بين تلك الأنشطة سلسلة من المحاضرات واللقاءات التي تستهدف طلاب المحافظة واستغلال طابور الصباح وخطباء الجوامع وغيرها من الفئات المستهدفة من قبل اًلمليشيا الحوثية.
توظيف المناسبات الدينية
كما تحدثت العديد من المصادر التربوية بأن المليشيات الانقلابية تستخدم فعاليات المولد النبوي لاستقطاب مقاتلين جدد من طلاب المدارس الأساسية والثانوية،حيث تنشط قيادات حوثية بزيارة مدارس المحافظة وإقامة إذاعات صباحية في الطابور المدرسي ذات طابع تحريضي وطائفي وحث الطلاب على القتال وما يسمونه بـ"النفير" إلى جبهات الصراع.
وبحسب تلك المصادر فإن القيادات الانقلابية تلزم مدراء المدارس برفع تقرير مفصل عن الطلاب المتفاعلين مع فعاليات المولد النبوي لغرض استقطابهم إلى معسكرات التدريب، كما تلزم مدراء المدارس بالتنسيق مع عقال الحارات باستدراج الطلاب الذين ينتمون للأسر المهمشة وأسر الفقراء والأسر المفككة.
تسرب من المدارس نتيجة الاستقطاب
وتشهد مدارس إب عمليات تسرب تعليمي من مرتادي الصفوف الأساسية والثانوية، نتيجة استقطاب مليشيات الانقلاب لهم عن طريق عقال الحارات وإيهامهم بترقيمهم بأرقام عسكرية ومنحهم مبالغ مالية تبدأ عقب وصولهم أرض المعركة بخمسين ألف ريال وتختلف تلك المبالغ فيما بعد.
وتحدث أحد المدرسين في مجمع "خالد بن الوليد" وهو من أهم المجمعات التربوية بمديرية المشنة بمحافظة إب ـتحدث بأن طالباً في مدرسة "خالد".. اختفى من المدرسة لمدة أسبوع، قبل أن يتضح أنه كان في معسكر تدريبي لمليشيات الانقلاب داخل المحافظة من دون علم أسرته.
وقبل أسابيع قليلة قتل أحد الطلاب والذي كان يدرس بأحد مدارس مدينة إب، قتل في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء وهويقاتل في صفوف الانقلابين بعد أن استقطبه أحد زملائه نظر اًلسوء ظروفها لمعيشية.
استهداف منهج التربية الإسلامية
منذ سيطر مليشيا الحوثي على محافظة صعدة فرضوا هيمنتهم على المدارس الحكومية وأجبروا مدراء المدارس والمدرسين والطلاب على تغيير النشيد الوطني في طابور الصباح وترديد شعار"الصرخة" وهو الشعار الرسمي لمليشيا الحوثي، كما ألّفوا منهجاً دراسياً خاصاً بهم، ويحاولون تعميمه على جميع طلاب مدارس العاصمة وبقية المحافظات.
وتأتي أنشطة الحوثيين في أوساط المدارس في الوقت الذي وجه وزير التربية في حكومة الانقلابيين بالعاصمة صنعاء نهاية الشهر الماضي بإتلاف كتاب التربية الإسلامية في مطابع الكتاب المدرسي.
وقالت مصادر إعلامية بأن يحيى بدر الدين الحوثي –شقيق زعيم جماعة الحوثي، والمعين وزيراً للتربية والتعليم في الحكومة التي شكلها الانقلابيون، وجه بإتلاف كتاب التربية الإسلامية داخل مطابع الكتاب المدرسي بعد أن راجع الكتاب ووجد فيه صورة توضيحية لطفلة تصلي وهي ضامة يديها وليست مسربلة، واعتبر هذه الرسمة تخدم ما أسماه"التوجه الوهابي".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد