تأسس نادي (حسان) الرياضي الثقافي والإجتماعي بأبين في 1 فبراير 1949م على يد الشهيد الرئيس الأسبق سالم ربيع علي (سالمين) - رحمه الله - وقد كان يسمى نادي (الشباب) الرياضي سابقا.

وفي 1 إبريل 1963م تم إغلاق النادي بأمر من السلطنة الفضلية تحت مبرر أن النادي يمارس عملا سياسيا. وتحت ضغوط الشباب ومحبي ومشجعي النادي تم فتح أبواب النادي لمواصلة الألعاب والأنشطة الرياضية وذلك في 2 أكتوبر 1963م تحت تسمية جديدة هي (نادي الأهلي الرياضي) مواصلا مشواره الرياضي والثقافي والإجتماعي بإعتباره وريثا شرعيا لنادي شباب أبين.

وفي عام 1976م أقر المجلس الأعلى للرياضة - أبان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - دمج النادي الأهلي وشباب الكود والمسيمير وشقرة في نادي واحد عرف بنادي (حسان) الرياضي الثقافي الإجتماعي.

وكان نادي (حسان) الرياضي خلال الخمسينات وما بعدها مقرا لتجمع الشباب يتبادل فيها الخبرات، وهذه الخبرات أدت إلى إنخراط الكثير من قيادات وأعضاء النادي في صفوف النضال الوطني بمختلف أشكاله ضد الإستعمار البريطاني مما جعلها أن تتبوأ العديد من المناصب القيادية في الدولة وفي مختلف التخصصات بعد الإستقلال في 30 نوفمبر 1967م وعلى رأسهم مؤسس النادي الرئيس الشهيد سالم ربيع علي (سالمين) والدبلوماسي المحنك الفقيد ناصر صداح واللواء محمد مفتاح عبد الرب وغيرهم الكثير.

ومن أبرز النجوم والشخصيات الرياضية في نادي (حسان) الرياضي الفقيد نصيب عوض نصيب والفقيد عبوده منصر همام والسفير عبدالله عبده همام والدكتور فيصل مهدي عبدالله واللواء محمد مفتاح عبدالرب والعميد صالح هادي سعيد (ربيس) والكابتن علي محسن عوض والكابتن أحمد صالح الراعي والكابتن عبدالله مكيش والكابتن الشبح جياب باشافعي (الحاصل على الحذاء الفضي كأفضل ثاني هدافي العرب عام 1997م) وغيرهم.

وتعاقب على رئاسة النادي عدد من الشخصيات الكروية منهم الرئيس سالم ربيع علي، والدكتور عبدالله أحمد الفضلي، الكابتن علي محسن عوض، الشيخ طارق الفضلي، أ زيد سيف علوي، د حسين فضل الهيثمي، أ حسين بوعبدين وغيرهم.

ومن أبرز مدربيي النادي الكابتن علي محسن عوض والكابتن عبدالله مكيش (الملقب بالثعلب) والكابتن أحمد الراعي، ويمارس النادي عدة ألعاب رياضية إلى جانب كرة القدم وهي كرة الطائرة، كرة اليد، كرة التنس، الشطرنج، سباق الدرجات الهوائية، كمال الأجسام، الكاراتيه.

ويعتبر نادي (حسان) الرياضي بفريقه الكروي المتألق من أكبر النوادي الرياضية على مستوى الوطن وكانت له مشاركات رياضية على المستوى العربي وطارت شهرته تملا الآفاق. وكان من النوادي الدرجة الأولى في اليمن، لكن الحروب المتتالية التي دارت رحاها في أبين واستباحة كل شيئ في المحافظة طالت أياديها العابثة نادي (حسان) الرياضي فأصبح في خبر كان، المباني هدمت والملاعب دمرت والبنية التحتية للنادي شارفت على النهاية.

وفي تصريح صحفي للصحيفة قال الكابتن علي محسن عوض نصيب - رئيس نادي (حسان) الرياضي بأبين سابقا -: وصل (حسان) إلى مراتب عليا في مجالات متعددة من الأنشطة الرياضية فتصدر الدرجة الأولى في الألعاب الرياضية المختلفة ومنها كرة القدم والطائرة واليد والدراجات الهوائية والشطرنج، مضيفا لكن للأسف الشديد تم استهداف النادي بقرار جائر من قبل إتحاد كرة القدم عام 2011م ليضعه في الدرجة الثالثة تلبية لرغبة نافذين، وهذا القرار كان أشبه بالقشة التي قسمت ظهر البعير، مناشدا القيادة السياسية ووزارة الشباب الرياضة ممثلة بالوزير نائف البكري بإعادة الإعتبار لنادي (حسان) الرياضي بإلغاء القرار الجائر وعودته إلى مواقع الصدارة كما كان بسواعد شبابه الرياضيين.

من جانبه قال الأمين العام لنادي (حسان) الرياضي بأبين الكابتن علي ماطر: نظرا لما مرت به محافظة أبين من حروب عبثية مؤخرا وأولها حرب 2011م فقد تسببت في تدمير بنية النادي التحتية، والآن النادي خارج نطاق العمل، وآخر محنه مر بها النادي هي إستهداف مبناه من قبل طائرات التحالف العربي حين كانت القاعدة متواجدة في زنجبار 2016م، وطالب الأخوة الأشقاء في دول التحالف العربي تعويض النادي وإعادة ترميمه ليعود النادي إلى نشاطه الرياضي كما كان، وأضاف ماطر: نحن اليوم بصدد تأسيس مدرسة كروية حسانية تكون رافدا للرياضة في المحافظة وخارجها تحت إشراف الكابتن علي محسن عوض نصيب، ونتمنى من المنظمات الدولية ووزارة الشباب والرياضة ممثلة بوزيرها الشاب نائف البكري دعم هذه المدرسة لترى النور

دعوة لإنقاذ النادي

هذا النادي العريق لا يستحق كل هذا الإهمال من السلطات المتعاقبة، ويحتاج إلى لفته كريمة من دول التحالف العربي ممثلا بالأشقاء الإماراتيين (الهلال الأحمر الإماراتي) لزيارة النادي والوقوف على وضعه الحالي وإعادة تأهيل مبانيه ومنشئاته الرياضية كحاضنة للشباب الرياضي تحفظهم من الإنزلاق في متاهات التطرف وجماعات العنف.