بمناسبة مرور 19 عاماً على تحقيقها ..الشباب يؤكدون دعمهم للوحدة ورفضهم للفساد

2009-05-24 03:35:51

استطلاع/ عبدالرب الفتاحي

أطفأت الوحدة الشمعة 19 من عمر ميلادها الذي جاء في الثاني والعشرين من مايو المجيد ويحتفل اليمنيون هذه الأيام بهذه المناسبة وسط تحديات كبيرة أصبحت تستهدف الوحدة من خلال بروز حركات تنادي بالانفصال معتمدة على خطاب يحمل مضامين تحرض على الكراهية والعداوة والتطرف مما أوجد فجوة مجتمعية تحتاج إلى فترة أطول من أجل تجاوزها.

العمر الذي وصلت إليه الوحدة يستحيل أن يتحول إلى كومة من الرماد هكذا يجمع الكثير ممن التقينا بهم لقد تجاوزت الوحدة مرحلة الخطر وكانت مطلباً جماهيرياً قبل أن تكون إرادة سياسية وهذا ما سيجعل كل الدعوات التي تريد النيل منها لا تحقق الغاية هذا ما أضافه شخص آخر من المتحدثين خاصة إذا كانت غاية سيئة تراجعية تختلق أبسط الأمور الشخصية لتكون بعد ذلك منصبه في إطار أو قالب سياسي تطغي عليه لغة معينة

غير مقبوله تتناقض مع الثقافة التسامحية التي قد تكون الطريق للقضاء على بعض الأخطاء التي شلت الحركة وغيرت من منظور الرؤية لا أحد ينكر أن هناك سلبيات وهناك مصالح وأفراد سعوا إلى تغليب مصالحهم الشخصية دون أي اعتبار للحق القانوني والوطني هذا لا يعني أن تتحمل الوحدة وزر هؤلاء أن الوحدة لا يمكن كما يقول العديد من الذين أدلوا برأيهم أن تكون الضحية من خلال ظهور أطراف متعددة فقدت مصالحها وأرادت أن تلعب دوراً ليست أهلاً له لتقوم بتجميع الناس وحشدهم ودفعهم إلى المواجهة دون أي هدف أو وعي ولكن كل ما يهدفون إليه هو زرع الفتنة وأختراق المجتمع لإيجاد فجوة يستحيل عندها الألتقاء مرة ثانية تحت سقف الوحدة ويرى الكثير أن لغة الكراهية هي دليل على إفلاس البعض وضعف خطابهم وغياب الفكر التنوري في سياساتهم وإنما كل ما يرغب به هؤلاء هو عمل وقتي وهدف عقيم من خلال الدعوة إلى الانفصال دون إدراك لما تحمله مثل هذه الدعوة الغير واقعية التي تستهدف الجميع لتدخل البلاد في حالة فوضى عارمة وهم بهذا أنما يستهدفون الاستقرار، الكل لا ينكر أن سياسات الحكومة كانت فاشلة وأن عدم وجود التنمية وتطوير قطاع التعليم هو ما أدى إلى هذا الواقع المؤلم ويثير البعض أن انعدام الإدارة والتخطيط شكل عمق ما يحدث حيث كانت معظم المهام تسير دون وجود معايير في كل وظائف الدولة مما خلق ردة فعل غير إيجابية تعدت التفاصيل لتصل إلى فكر الوحدة.

الوحدة منجز

يعتبر الشاب عبدالقوي المخرومي الوحدة أنها كانت مطلباً لدى الكثير من الناس الذين طالما عانوا من حالة التجزئة والتفرقة وما لها من تأثير نفسي ومادي عليهم وأضاف عبدالقوي أن الوحدة هي منجز عظيم تحققت بعد فترة طويلة من العزلة التي فرضت نفسها على الجميع وكان أي شخص يحاول اختراق أرض الطرف الآخر ينظر إليه على أنه عدو أو شخص غير مرغوب به ونشأت صراعات كان المغذي لها هو الاختلاف والقلق والضحية فيها المواطنون الذين كانوا بقرب الحدود وقال عبدالقوي لا يوجد شمال أو جنوب يعني لا توجد دولتان هذا أنشئ في فترة لكن مع الوحدة رجعت اليمن إلى أصلها الحقيقي حيث شعر الجميع أنهم يملكون وطناً أكبر ولهم الحرية فالانتقال إلى أي مكان يريدونه بدون وجود سؤال أو جواب ويتابع عبدالقوي حديثه اليمنيون لم يرضوا بالتجزئة والتفرق وعملوا على رفض هذا الواقع أنهم يؤمنون بالوحدة على أنها مصيرهم الأخير الذي سوف ينقذهم من ويل الماضي الذي ظل يتحكم بظروفهم ومعيشتهم وفكرهم وأشار إلى أن الوحدة باتت ثابتة ولن يستطيع أحد أن يقف أمامها لأنها ليست ملكاً لأحد وإنما هي حق للجميع ويجب أن يعمل الكل من أجل إخماد ما تتعرض له من تحريف حتى تبقى وتستمر وأشار أن الفساد هو العدو الوحيد للوحدة لإن هناك من يسعى فقط من أجل نفسه وهو بذلك ينمي ظروفه دون أن يكون أهلاً لحمل الأمانة التي تؤدي في النهاية إلى رضا الجميع فلو كانت هناك تنمية لما استطاع بعض ضعفاء النفوس جمع الناس على باطل كما هو حاصل الآن في بعض المناطق الجنوبية.

من ناحيته رفض الشاب حاميم المخلافي أن تكون الوحدة هي الضحية فهي ليست مرتبطة بمجموعةدون أخرى مهما كان ميول واتجاهات هذه المجموعة الذين ظهر البعض منهم يدعو إلى الانفصال وقال حاميم هذه مشاعر وعواطف هم بذلك لا يفكرون بالمنطق أنهم يضعون الجميع على النار ويخترقون القوانين ويبتزون الناس ويخلقون عداوة في المجتمع الكل أصبح إما عدواً أو صديقاً والأطفال الشباب يتعرضون لجرعات زائدة من التضليل الذي يدعو إلى العودة والكراهية والشحناء.

وأضاف حاميم أن هناك من لا يؤمن بالاستقرار والمؤاخاة وهذا جعل الكثير من الناس يضعون كل شيء في حياتهم في أيدي بعض الأشخاص الذين يتحدثون بعيداً عن الواقع ولو كانت هناك عملية تربوية خاصة في المدارس والجامعات والأسر لما ظهرت مثل هذه السلبيات فالعنصرية من وجهة نظر حاميم تعززت في الجامعات على أيدي دكاترة كان بإمكانهم القضاء على هذه الإشكاليات وكذلك برزت في المدارس وعلى لسان الآباء والأمهات وحتى الجوامع وفي الشارع وأصبحت ثقافة معتمدة في هذه المناطق لمجرد أن هناك أخطاء وهي أخطاء يمكن القضاء عليها من خلال تعاون الجميع وتكاتفهم وهذا سيكون سهلاً لو عرف الجميع من أين يأتي الخطأ وما هو السبب فيه.

الإرادة الشعبية وحماية الوحدة

الشاب محمد أحمد جازم بين أن الوحدة هي فخر كل يمني يدرك معنى الانتماء بشكل دقيق بعيداً عن صورة النكران للذين ظهروا أخيراً يدعو إلى الانفصال ويحرضون على الكراهية ولا يريدون غير ما يفكرون به.

وأضاف الشاب محمد أحمد أن اليمن ليس فيه جنوب أو شمال كما يصوره البعض من الناس الذين يشككون حتى من وجود يمن بهذا الشكل في الظروف الحالية لمجرد أن مصالحهم لم تتحقق حتى وإن وجد صراع شخصي فالشارع أو في العمل أو داخل الباص نرى أشخاصاً يطلقون ألفاظاً سيئة بعيدة عن الثقافة وتجعل حالة الانذهال تبرز بشكل مفاجئ عن السبب وكيف يفكر هؤلاء وكيف وصلوا إلى هذه الدرجة.

وقال هم سيقولون ما يحلو لهم هم يقولون فساد وغياب الرقابة والمحاسبة والإدارة نعم هذه الأشياء موجودة الكل يعاني منهما لكن أين هو الحل وكيف سيأتي هل الكراهية حل والانفصال حل والتحريض حل أو الكتابة التي تعززت عبر الصحف والتي تركت أثرها على هؤلاء وجعلتهم ينغمسون في حالة من العبث ويشعلون الفتنة.

وتابع حديثه إذا كان هؤلاء لهم ما يقولون عبر هذا الخطاب المهدد لكل شيء فإننا لنا الحق في أن نقول نعم هناك فساد وعبث لكن الوحدة لم تخلق لتكون فاسدة أو عنصرية الوحدة خلقت بريئة كطفل ومازالت طفلة بريئة ولن يستطيع أحد أن يتعرض لها لمجرد بحثه عن وظيفة أو منصب أو مصلحة وإن كان هناك جنوب في الماضي أو شمال لقد تحققت الوحدة وليس هناك أمر آخر.

ضرورة الإصلاح الشامل

من جهته تطرق الشاب عبدالفتاح أحمد منصور إلى أهمية الإصلاح في تعزيز الوحدة حيث لا يمكن لأحد أن يعبر عن رأيه بهذا الشكل الذي وصل أخيراً وكان سيئاً وسلبياً وأضاف عبد الفتاح أن الوحدة في مأمن عن الدعوات المتطرفة التي ظهرت أخيراً بأدوات قديمة وشملت الجميع دون أن يكون هناك تفريق بين الخطأ ومستواه وكيف يمكن حله وقال الوحدة عميقة والكل يؤمن بها على أنها جاءت لتستمر ولن تموت مهما كانت الرؤى السياسية والخلافات التي وجدت أو حتى الحروب والصراعات لكن هذا لا يمنع من تحديث إدارة الدولة وخلق معايير لكن اختصاص معايير تؤدي في النهاية إلى خلق التنافس للبناء والتطوير والتحديث وهذا لن يتحقق إلا من خلال أجراء عملية تطوير لكافة المؤسسات بعيداً عن التقسيم المناطقي حيث لا بد أن تكون الكفاءة هي المقياس الوحيد من خلال أساليب موضوعية وشفافة تزيل ما هو قائم من اعتقاد عن عدم وجود مؤسسات أو إدارات وهذا شجع مثل هؤلاء للقيام بدورهم المشبوه الذي يعتمد على طريقة خاطئة تعبر عن مدى ما وصل إليه التفكير عن هؤلاء الأشخاص الذين لا يملكون وإنما يضعون المشكلة ويعززون خلافاتها حتى إذا وصلت إلى الانتهاء تجددت وكثرت حبالها ودعا عبد الفتاح الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم للوقوف أمام هذه الظاهرة وعدم الرضوخ لها ثقافيا وفكرياً واجتماعياً ودينياً مبيناً أن هذه الدعوات جاءت بفعل الخطأ الذي ظل مستمراً من خلال عدم تغير المناهج الدراسية والعلمية والدكاترة في الجامعات من هذه المناطق والذين لهم موقف قد يكون مؤيداً أو صامت ولم يتدخلوا لكي يبينوا موقفهم بل أن طريقتهم كانت سلبية ومؤيدة لما يجري ولولا هذا الصمت لما تطورت هذه الأوضاع.

لا مساومة على الوحدة

يعتقد الشاب إبراهيم صادق الشميري أن الوحدة ما زالت قوية بدرجة كبيرة وأن الظروف الحاصلة الآن من خلال وجود جهات باتت تستهدفها بشكل مباشر لن يؤثر عليها بل سيؤدي إلى مزيد من التلاحم حولها لأن البديل ليس حراً بل هو دعوة مرفوضة محلياً وأقليماً ودولياً والذين يدعون إلى هذه الطريقة أناس يركزون على الأرض والنفط ولا توجد وظائف أو سكن وغيرها من الأمور المادية البحتة وهذا حسب رأي إبراهيم دليل على المادية التي أثرت على هؤلاء وجعلتهم يرفضون الوحدة ليس من باب حقيقي واعي وهذا لن يتحقق بخيار يستهدف الوحدة.

وأشار إبراهيم أن الوحدة بعيدة عن المساومة والخطأ يرفضه الجميع والفساد والمحسوبية هما من الأخطار التي أخرت التنمية التي يمكن أن تكون شريكاً للوحدة للخروج من هذه الظرف الحاصل وقال إبراهيم نحن مع أي دعوة تهم الجميع وتؤدي إلى مصلحة البلد بعيداً عن البعيد في طرح أي فكرة سليمة بعيداً عن الدعوات التي تكرس الإنفصال وطرحة على أنه بديل عن الوحدة فهذا أمر مرفوض ولن يقبله أحداً وسيوجه بإنكار الكل إن الوحدة هي الحل لتلك المعظلات و المشاكل ومن دونها لن نصل إلى ما نريده لقد كانت الوحدة حلماً ولقد كافح من أجلها الكثيرون لن تضيع مجهودات هؤلاء ولن تضيع دعوتهم أن الوحدة تواجه بهجمة شرسة إلى العودة إلى ما قبل 22 من مايو باعتبار ذلك ضرورة نحن جميعاً نقول هذه تفكير مريض مصاب بالحقد والانعزالية البعيدة عن أي حالة اندماج أو تأثراً أو تأثير هم يريدون أن يعيشوا على ترديد هذا الكلام لكن الوطن وطن الجميع ومصلحته تفرض التكاتف من أجل الحد من هذه الظاهرة.

ضرورة التنمية

من ناحيته يتحدث الشاب عبدالجليل سيف عن ايجابيات الوحدة التي أعادة الأمل لكي يدرك اليمنيون أنهم ليسوا بعيدين عن بعضهم البعض وأن هناك رابط يجمعهم إلا وهو الانتماء الذي ناضل من اجله الكل وقال أن الوحدة لا يجب أن تستمر فقط عند الخطاب بتعتيم الذي يؤرخ لها دون أن يجعلها مقرونة بالتنمية في مختلف المجالات التي تدهورت نتيجة لعدم وجو رؤية واضحة عند الذين كان يجب عليهم الأنتباة لمثل هذه المخاطر التي اتسعت اليوم حتى كان الاهتمام بالإنسان هو الهدف الأول والتزمت السلطة بتعليمة وتثقيفه بطرق سليمة من خلال التركيز على التعليم الأساس الجامعي لما تطورت مثل هذه الأحداث بهذا الشكل ودعاء الشاب عبد الجليل سيف إلى ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها بأمانة وإخلاص وأن يكونوا واقعيين بعيدين عن لفة الكراهية التي لم تعد مجدية خاصة مع تنامي هذه الثقافة الغريبة عن المجتمع وحمل عبدالحكيم سيف السلطة مسؤولية ما يحدث فكونها تخلت عن وظائفها وواجباتها عند فئة معنية هم الذين كونوا صورة سيئة عند المجتمع لطريقة إدارة الدولة التي لم تتطور ومازالت عقيمة في تفاعلها مع الناس الذين يشكون من تفاقم المشكلات وسيطرة الشخصيات على مختلف القرارات الصغيرة والكبيرة وتحويلها من أجل توسيع نفوذهم حيث أن الاحتكام للقانون أمر مفروغ منه وليس مجدياً في حل القضايا وتحقيق العدالة.

الكراهية عمقت الخلاف

يشير الشاب فيصل محمد غالب إلى الوحدة على أنها لن تفشل وأن ما يجري لها اليوم هو امتحان بعدها ستخرج أكثر قوة مما كانت عليه وأضاف فيصل محمد غالب أن كل شيء يجب أن يكون هناك احتمال له ولابد ايضاً من أيجاد الحل الذي يكفل للجميع معرفة الخطأ أو الصواب وحمل فيصل محمد غالب الجهات الحكومية كل ما يجري فكونها تقاعست عن حل قضايا الناس وتناست أن يكون هناك مجتمع يعاني من أسوء الظروف حيث تدهور التعليم والصحة وكذلك القضاء والإدارات الحكومية وتلاعب المسؤولين بأموال الدولة التي أصبحت مفتوحة لهم يأخذون دون أي رقابة أو محاسبة وحذر من أن الدعوات المستخدمة في المناطق الجنوبية كارثية بشكل كبير وان المجتمع لا يفكر هناك بطريقة صحيحة وقال الحراك الجنوبي مناطقي كما كان عليه سابقاً معظم الصراعات كانت ناتجة من سعي طرف دون آخر لكي يسيطر وكانت هناك مناطق تحكم ومناطق تذل ومع الوحدة انتهت مثل هذه الإشكالية وتحول البعض لكي يستهدفوا الوحدة برؤية مناطقية لا تختلف عما دار في فترة السبعينات والثمانينات عند هؤلاء، وأضاف فيصل على جميع المناطق الجنوبية ألا يصدقوا كل ما يقال لهم لأنهم يعرفون أكثر من ما وقع لهم خلال الفترات الماضية لقد كانت سياسية هؤلاء تعتمد على الكراهية التي كانت تعمق الخلاف في كل مرة حتى ينتهي إلى صراع دامي يستهدف الوطنيين الأبرياء.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد