"أخبار اليوم" تواصل رحلتها في بمديرية حيفان ..منطقة "وعلان" جمال الطبيعة الذي شوهته شحة المياه وبطالة الشباب

2009-06-11 03:33:58

استطلاع وتصوير/ جميل العريقي

إن تقول أنا يمني فهذا عز وشرف وفخر لنا أمام البلدان الأخرى لإنها ذكرت في القرآن الكريم أكثر من مرة ووصفت على لسان خير البشرية "محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم" كان آخرها عندما أرسل معاذ بن جبل إليها وأوصاه بالاستعانة بالسكاسك والسكون وقصد القبائل الذين يسكنون المناطق الجنوبية الغربية لمحافظة تعز وهي سامع والصلو وحيفان إمتداداً إلى لحج جنوباً والمناطق الجنوبية الشرقية وصولاً حتى لحج فلليمن شأن عظيم في الماضي والحاضر وخاصة بعد إقامة الوحدة اليمنية التي تعتبر وسام شرف على صدورنا وتاجاً ثميناً على رؤوسنا جميعاً لأنها كانت حلم الشعب اليمني منذ قديم الزمان هذه اليمن التي عرفت بالتسامح وأمتاز أهلها بالكرم والأخلاق واشتهرت بالزراعة والمعالم التاريخية والأثرية تنوع فيها المناخ وأعتدل بها الجو وخاصة في القرى والأرياف التي تعتبر من أجمل الأماكن وأفضلها هدوءً ونقاء وإستقراراً وبساطةً فلهذه المناسبة ومن خلال حلقتنا هذه دعونا نسابق الأثير وننطلق في رحلتنا إلى مديرية حيفان في محافظة تعز ومن هناك سوف نسلط الضوء على منطقة "وعلان" هذه المنطقة التي تعد من أجمل المناطق في مديرية حيفان وذلك بتنوع المناخ وإعتدال الجو وهوائها المنعش فجمال المنطقة كفيلاً بإستقرار النفوس.

"أسرار الزيارة"

وقفنا على قمة جبل الصيرة وكانت ساعتها الشمس تشارف على المغيب ترسل شعاعها الذهبي على المنطقة كرشاش ماء يصب على المنطقة ليلطف حر النهار الذي اكتوت به طوال اليوم تستقبل يوما جديداً آخر وعندما أخذنا نحدق بأعيننا ننظر إلى تلك الطبيعة الخلابة التي رسمها الخالق عزوجل بكل حكمة وإبداع نشاهد تلك المباني تتناثر على قمم الجبال والهضاب تترامى أطرافها بأماكن صعبة المسالك تحتضنها الهاويات والشواهق من كل مكان.

مصادر المياه

تعتمد منطقة وعلان على مياه الأمطار والآبار والسقايات والجسر الصخرية التي نفذت الكثير منها وخاصة الجسر الصخرية والسقايات المتوسطة والآبار فيما بقيت بعض السقايات الكبيرة تلفظ آخر أنفاسها من شدة الجفاف وإقبال المواطنين عليها بشكل كبير فقد اضطر الكثير من المواطنين إلى قطع المسافات البعيدة بحثاً عن المياه في ظل هذه الظروف الصعبة تحت حرارة الشمس الملتهبة مستخدمين الحمير في نقل المياه فعندما تشاهد تلك المناظر المؤلمة تتعرض للحر في أوقات الظهيرة تغشاك الرحمة والشفقة لحالهم ، فيما توجد بعض الأسر الميسورة الحال تشتري المياه من الوايت الذي يصل إلى المنطقة حيث يصل سعر الدبة الواحدة سعة عشرين لتراً إلى 25 ريالاً والبعض يقوم بنقل المياه على متن سيارته الخاصة وكل واحد يحمل الماء همه الخاص فالمياه تعتبر أساس الحياة لإستقرار البشرية كما قال تعالى: " وجعلنا من الماء كل شيء حي" فغياب السدود أصبح عاملاً رئيساً لإتساع رقعة الجفاف وزيادة حدته وخاصة في المناطق الجبلية التي تقل فيها الآبار وتغيب عنها السدود وتزداد الحاجة للمياه.

وعورة الطرق

تعتبر طريق وعلان من الطرق الصعبة التي كبدت المواطنين خسائر فادحة في الإطارات وخلخلة المكائن وضياع الأوقات داخلها بين المنعطفات الضيقة والمطبات الصخرية التي كانت تصادف السائقين بين الحين والآخر حيث ظلوا يعاصرون أوجاعها والآمها سنوات طويلة حتى قام أبناء المنطقة الخيرين بمتابعة مشروع الطريق حيث أعتمد وقام محافظ محافظة تعز بتشكيل لجنة إشرافية للمستفيدين من مشاريع الطرق الريفية بمديرية حيفان وذلك للمتابعة والإشراف عليها ومن بين هذه المشاريع مشروع طريق "مساهر وعلان هجري فرع النقوب" والذي تقدر مساحته بحوالي "21كم".

"البطالة والعاطلون"

لم تكن البطالة مقتصرة على منطقة وعلان فحسب حيث أصبحت منتشرة وظاهرة سلبية تتوغل بين أوساط الشعب اليمني الذي أصبح يصحو شاكياً وينام باكياً فأينما ترحل بك النظرة ترى بطالة وعاطلين عن العمل شباباً قاعدين على أرصفة الشوارع وداخل الدكاكين والمحلات العامة يقضون أوقاتهم في التخازين وأكل الزعقة ولعب البطات والدمنة بعد ما أتاح لهم الزمن هذه الأوقات لكي يهدرونها دون الفائدة منهم المواطن / محمد العريقي متحدث لنا عن هذا الجانب فقال: أن مشكله البطالة أصبحت شائعة في بلادنا وإلى حد الآن لم تجد حلولاً جذرية تقوم بالقضاء على مثل هذه الظاهرة السلبية التي تعود الكثير من الشباب بسببها على الكسل وعدم قدرته على بناء وتكوين نفسه مستقبلاً فالشاب عندما يكمل التعليم ويقعد سنوات طويلة دون وظيفة ينتظرها من عام إلى آخر هذا فيه مضيعة للوقت وإهدار للعمر وجلب الكثير من المشاكل التي يكون الشاب في غنى عنها لو وجدت له فرصة عمل تشغله وتقضي على مثل هذا الفراغ القاتل الذي لا يجني غير المشاكل النفسية والصحية فهناك الكثير من الخريجين يعملون سائقين على الدراجات النارية والبعض استغل الفرصة وأخذ يعمل في الورش الخاصة والأغلبية ما زال ينتظر وظائف فأنا أوجه نصيحتي لكل الخريجين بأن يستغلوا الوقت ويبحثوا لهم عن فرص عمل تفيدهم حتى يأذن الله لهم بوظائف تعوضهم عن سنين عمرهم التي فاتتهم.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد